تاريخ سليم باشا السلحدار أحد رجالات الدولة المصرية في عصر محمد علي باشا
سليم باشا السلحدار أحد أبرز رجالات الدولة المصرية في عصر محمد علي باشا، وقائد سلاحدارية محمد علي، وحاكم مصر العليا والوسطى، ورئيس المجلس العسكري، ووزير الحقانية، ثم وزير مالية مصر، وهو آخر منصب تولاه قبل وفاته بعشر سنوات.
امتدت خدمته للدولة المصرية وللأسرة العلوية لما يقرب من ستين عامًا، وكان من أعمدة الإدارة العسكرية والمدنية في مرحلة تأسيس الدولة المصرية الحديثة.
اختار سليم باشا الاستقرار في مصر وارتبط بها ارتباطًا وثيقًا، وأسهم بدور محوري في إدارة شؤون البلاد، سواء على المستوى العسكري أو الإداري أو المالي. كما ارتبط اسمه بعدد من التحولات القانونية والإدارية المهمة في تاريخ مصر الحديث، من بينها الإسهام في إرساء نظم العدالة ونشأة المجالس الحسبية، إلى جانب دوره غير المباشر في المناخ التشريعي الذي أدى إلى إلغاء العبودية.
شُيّد مدفن سليم باشا السلحدار بجوار حوش الباشا الذي إنشاءه محمد علي باشا، على مسافة لا تتجاوز مائة متر، في دلالة رمزية على عمق العلاقة التي جمعتهما. ويضم المدفن رفات سليم باشا وزوجاته وأبنائه وأحفاده، ويُعد شاهدًا أثريًا وتاريخيًا نادرًا على نخبة الدولة المصرية في القرن التاسع عشر.


