أنباء اليوم
الأحد 11 مايو 2025 03:57 صـ 13 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الإسكان يتابع سير العمل بمنظومة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح مصر تعرب عن خالص تعازيها لجمهورية الكونجو الديمقراطية في ضحايا الفيضانات الرئيس الفلسطيني ونظيره الروسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري لحرب الإبادة على غزة وعدم تهجير الفلسطينيين الاتحاد يتعادل سلبياً مع غزل المحلة بدورى نايل مصر تُرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان وزير الخارجية والهجرة يستقبل رئيسة المجلس القومى للمرأة التشكيل الأساسي لمواجهة الاتحاد امام غزل المحلة بدورى نايل تصريح رسمي من رابطه الأنديه الخاص مباراة الأهلي و الزمالك ساوثهامبتون يفرض التعادل السلبي علي مانشستر سيتي بالبريمرليج صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يشارك بفاعلية توعوية ضمن احتفالات المحافظة بالعيد القومى محافظ دمياط ونائب محافظ الجيزة يفتتحان معرض ” أوكازيون دمياط للأثاث ” بالجيزة وزير التربية والتعليم يعقد اجتماعًا مع مديرى ووكلاء المديريات ومديرى ووكلاء الإدارات التعليمية بمختلف المحافظات لمتابعة نتائج انضباط سير العملية التعليمية واستعراض...

ولاء مقدام تكتب ” الغروب ”

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


غروب الشمس هو تلك اللحظة السحرية التي تمتزج فيها السماء بألوان لا مثيل لها، تتلاشى خلالها خيوط النهار لتفسح المجال لعتمة الليل الهادئة. إنه مشهد يعكس عظمة الخالق وجمال الطبيعة، حيث تغيب الشمس بهدوء وكأنها تودع الأرض بلطف، تاركة خلفها لوحة فنية تتغير ألوانها وتتناغم في سيمفونية بصرية آسرة. يشكل الغروب لحظة تأمل واسترجاع، حيث تأخذنا ألوانه الدافئة في رحلة من السكينة والتفكر، تذكرنا بأن لكل نهاية بداية جديدة، وأن الظلام لا بد أن يليه فجر مشرق.

عندما يغيب الأحباب، لا يغيب عن قلوبنا شعاع الأمل الذي يضيء ظلمات الشوق. إن غيابهم يترك فراغًا لا يمكن لأي شيء آخر أن يملأه، فتظل الذكريات العطرة والمواقف الجميلة ترافقنا في كل خطوة، وكل لحظة. فالأحباء هم نبضات القلوب التي لا تتوقف، وحضورهم في حياتنا هو ما يمنحنا القوة والدفء، حتى في أصعب الأوقات. غيابهم ليس مجرد بُعد في المكان، بل هو اختبار حقيقي لقوة الحب وعمق الارتباط، حيث تبقى أرواحهم تحلق في سماء أفكارنا، وتظل قلوبنا تنبض بحبهم وحنينهم.

غياب الأحباب بالموت هو أحد أصعب التجارب الإنسانية التي قد يمر بها الشخص، فهو يترك أثراً عميقاً في النفس، ويفتح جراحاً يصعب شفاؤها. عند فقدان الأحباب، نشعر بأن جزءاً من روحنا قد فقد، ويصبح من الصعب ملء الفراغ الذي تركوه وراءهم. الموت، تلك الحقيقة المؤلمة التي لا مفر منها، يذكرنا بضعفنا وقلة حيلتنا أمام القدر.

الألم الناتج عن غياب الأحباب بالموت يتجلى في الحنين المستمر للذكريات والمواقف التي جمعتنا بهم. قد نجد أنفسنا نبحث عن صوتهم في الأماكن التي كانوا يترددون عليها، أو نستشعر دفء حضورهم في لحظات الفرح والحزن على حد سواء. إن الحزن على فقدان الأحباب لا يعرف نهاية، فهو يتجدد في كل مناسبة كان لهم فيها دور، وفي كل ذكرى تمر علينا.

الواقع الذي نعيشه بعد غيابهم يتطلب منا قوة كبيرة لمواصلة الحياة بدونهم. إن الدعم النفسي والعاطفي من الأصدقاء والعائلة يصبح ضرورياً للتعامل مع هذه الخسارة. كذلك، الإيمان والروحانية يلعبان دوراً مهماً في تقبل فكرة الموت والتعايش مع الحزن، حيث يجد البعض السلوى في الاعتقاد بأن الأحباب قد انتقلوا إلى مكان أفضل.

من الجوانب التي تساعد في التخفيف من وطأة الحزن هو الحفاظ على إرث الأحباب وإحياء ذكراهم من خلال الأعمال الخيرية أو المشاريع التي كانوا يهتمون بها. كما يمكن أن تكون الكتابة عنهم والتحدث عن مآثرهم وسيلة للتعبير عن الحب المستمر والشوق الدائم لهم.

في النهاية، غياب الأحباب بالموت يعلمنا الكثير عن الحياة وقيمتها، ويجعلنا نقدر الأوقات التي نقضيها مع من نحب. إنها تجربة قاسية لكنها تعمق فهمنا للروابط الإنسانية وتذكّرنا بأن الحب الحقيقي يستمر حتى بعد الرحيل.