أنباء اليوم
الإثنين 8 سبتمبر 2025 07:11 مـ 15 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس الوزراء:هناك خطة لزيادة حجم أسطول الطيران بنحو 30% خلال الفترة المقبلة الكرملين: العقوبات الغربية أثبتت عدم فعاليتها في ممارسة الضغط على روسيا الرئيس عبد الفتاح السيسي يستعرض رؤية مصر لتعزيز التعاون والتنسيق بين دول تجمع”البريكس” وزير التعليم العالي يعلن صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة خبير ذكاء اصطناعي يحذر: سباق الذكاء الخارق بدأ فعليً واعتماد سياسة البيانات المفتوحة خطوة حاسمة لتعزيز جاهزية مصر محافظ كفرالشيخ يستقبل رئيس فرع هيئة الرقابة الإدارية بالمحافظة.. مؤكداً استمرار التعاون لمكافحة الفساد وحماية حقوق المواطنين نجاح جديد لقطاع البترول.. إضافة 50 مليون قدم مكعب غاز يوميًا من بئر جديد لشركة خالدة بالصحراء الغربية وزير البترول والثروة المعدنية يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين إيجاس و بي بي البريطانية لحفر خمس آبار جديدة للغاز بالبحر المتوسط الاجتماع الفني لمباراة مصر وبوركينا فاسو ”كيوليس ام اتش اي” تحتفي بأربع سنوات من تسلمها مهام عمليات تشغيل وصيانة مترو دبي وتشغيل ترام دبي تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الإسكان انطلاق معرض ”سيتي سكيب 2025” في الفترة من 24 الى 27 سبتمبر الجاري لتعزيز... الداخلية:كشف ملابسات مقطع فيديو بقيام عدد من سائقي التوكتوك بآداء حركات إستعراضية

مفتي الجمهورية : التراث الفقهي ليس مقدسًا ولكن لا بد من احترامه

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علَّام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم-: إن التراث الفقهي ليس مقدسًا، ولكن لا بد من احترامه وتقديره وتبجيله في نفس الوقت لأنه نتاج عقل علمي منضبط في إطار الاجتهاد، مستنكرًا فضيلته دعوات البعض من غير العلماء أو ممن هم في بداية طلب العلم بترك التراث أو الاستغناء كليًا عنه.
جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، مضيفًا فضيلته أن من ثراء التراث العلمي أن يضيف تلاميذ وأتباع العلماء المزيد من الشروحات والتعليقات والاختصارات لمؤلفاتهم، بل قد يختلف أتباع المذهب في بعض المسائل مع صاحب المذهب نفسه، وهو أمر طبيعي ليس مبتدعًا، وهو يدل على سعة الأفق والاجتهاد والسعي لتحقيق مراد الله من التيسير فضلًا عن مواكبة تغير الزمان والمكان والأحوال.
ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أنه من العسير على النفس فضلًا عن الواقع العملي التفريط بهذا التراث العلمي المتراكم عبر القرون بدعاوى حرية الرأي والتفكير، وعلى الجميع وخاصة المقللين من أهمية التراث أن يطالع هذه الكتب الفقهية من أمهات الكتب ليدرك حجم الجهد المبذول فيها.
وأشار فضيلته إلى أن هناك الكثير من القضايا قد تغير الحكم فيها عن الماضي ولا بد لمن يتعامل مع التراث أن ينظر لتطور العصر والواقع.
وأكد فضيلة المفتي على أن الفقهاء اهتموا بالتعامل مع المسائل والقضايا غير الموجودة في القرآن والسنة بصورة جزئية تفصيلية من المستجدات والنوازل وقعَّدوا القواعد الضابطة لاستنباط الأحكام لها.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الأمة عبر تاريخها قد عملت على ضبط حركة الحياة بالأحكام الشرعيَّة في تناسق حكيم؛ وذلك لأنهم فهموا ماهية "الشرع الشريف" فهمًا صحيحًا على وفق مراد الله تعالى ومراد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، الذي تُعَدُّ المرونة من أهم خصائصه؛ وهي تقضي على المسلم بضرورة الانطلاق من القواعد الشرعيَّة الكلية والاهتمام بترسيخ القيم والمبادئ العامة الثابتة، وهو منهج حكيم رسَّخه النبي صلى الله عليه وسلم في تطبيق الشرع الشريف، ثم سار على ضوء هذا الهدي الخلفاء الراشدون ومن بعدهم أئمة الإسلام المجتهدون عبر العصور من أجل تحقيق هذه الرسالة النبيلة.
وأشار فضيلة المفتي إلى أن تنزيل الأحكام الشرعية وتطبيقها على واقع الناس أمر دقيق، لا بد معه من إدراك الواقع، والإحاطة به، من خلال منظومة كاملة من العلوم، وتحري الواقع الاجتماعي والفكري، ومعرفة عالم الأشياء والأشخاص والأحداث والأفكار، وعلاقات تلك العوالم بعضها بالبعض، فمن كان معزولًا عن الواقع، أو لا يتابعه، أو يتابعه بصورة سطحية، فإن فهمه للشرع الشريف سيكون في المقابل منقوصًا ومشوَّهًا.
وشدد فضيلته على ضرورة الوسطية في النقل من التراث عند التعامل مع الواقع والمستجدات فيجب أن تتم دون غلو أو تفريط، مضيفًا أنه من العوار أن نستصحب ما كان لما هو كائن الآن وبعقل ليس فاهمًا، وكذلك من الخطأ رفض ما قعَّده الفقهاء وما تركوه لنا من ثروة فقهية بصورة كلية بدعوى تغيُّر الزمان والمكان، فمن دعا للاستغناء عن هذا التراث جملة وتفصيلًا فقد ضاع وضيَّع غيره وضل الطريق، فلا بد من الاستفادة من هذا التراث ولكن بعقل منفتح.
وأكد فضيلة المفتي على أن البناء العلمي للأمة يتم ويكتمل بالاستفادة من خبراتها السابقة وليس بهدم المرحلة المباركة من عمر الحركة المذهبية، والتي استطاعت أن تحتوي الجميع، وأن تصبغهم بصبغتها الوسطية الرافعة للحرج عن الأمة، الآخذة بيدها نحو كل ما هو يسير وسهل بفضل مسيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التي نُقلت لنا عن طريق الصحابة ثم التابعين في انسياب تام وتعاون ملموس.