أجواء إيمانية مهيبة.. جامعة مركز كيرلا تحيي ذكرى مولد الرسول الأعظم ﷺ

نظّمت لجنة إحياء السنّة بجامعة مركز – كيرلا مهرجانًا مهيبًا بمناسبة ذكرى ميلاد خير الأنام سيدنا محمد ﷺ، تحت إشراف مباشر من مفتي الديار الهندية، وبحضور كريم من الأساتذة والإدارة العليا للجامعة.
افتتحت الفعاليات بـ مسيرة الراية التي ازدانت بالأناشيد المتعلّقة بسيرة النبي ﷺ، رافقتها فرقة الدف التي أضفت على الأجواء رونقًا من البهجة والسرور، مصداقًا لقوله تعالى:
﴿قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس: 58].
وفي قلب المهرجان، ألقى رئيس الجامعة محاضرة مؤثرة بعنوان "مدح الرسول ﷺ"، بيّن فيها عظمة مكانة النبي الخاتم ﷺ ودوره في إحياء القلوب بنور الهداية، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ [الشرح: 4].
كما شرف المنصة فضيلة الشيخ أبو بكر أحمد – مؤسس الجامعة، بكلمات صادقة ملؤها الشوق والمحبة، مؤكّدًا على أهمية إظهار السرور بميلاد رسول الرحمة ﷺ، باعتباره تعبيرًا عن صدق الإيمان،
وأضاف فضيلته موضحًا خطورة مخالفة الأدب مع النبي ﷺ، فذكر أن رفع الصوت عنده أو التقدّم عليه قولًا أو فعلًا سبب لإحباط العمل، لقوله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ… أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾ [الحجرات: 2].
وذكر قصة عمر رضي الله عنه حين قال لرجلين رفعا أصواتهما في مسجد النبي ﷺ: لو كنتما من أهل المدينة لأوجعتكما ضربًا.
شارك في المهرجان طلاب من مختلف الولايات الهندية، مما أضفى على الحدث طابعًا وطنيًا جامعًا، يعكس مكانة الجامعة كمنارة علمية وروحية تحتضن أبناء الأمة من شتى البقاع.
واختُتم المهرجان بالدعاء أن يجعل الله هذه المناسبة المباركة سببًا لمزيد من الوحدة والألفة بين المسلمين، ونشر قيم السلام والمحبة التي جاء بها الرسول الأعظم ﷺ، الذي قال: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس» [رواه الطبراني].
وتؤكد جامعة مركز من خلال هذه الفعاليات التزامها الراسخ بمواصلة مسيرة نشر السنّة المحمدية وترسيخ معاني المحبة النبوية في قلوب الأجيال، عملًا بقوله تعالى:
﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللّهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21].