أنباء اليوم
الإثنين 12 مايو 2025 02:27 مـ 14 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
المسلماني ووزراء إعلام الكويت والإمارات والبحرين ولبنان يبحثون التعاون المشترك الرئيس السيسي يجتمع مع رئيس هيئة قناة السويس و رئيس شركة ترسانة جنوب البحر الاحمر لجنة التحكيم الإسبانية تنتقد طاقم التحكيم في الكلاسيكو بسبب ست لقطات مثيرة للجدل رافينيا يقترب من تجديد عقده مع برشلونة حتى 2029 تشابي ألونسو مدربًا جديدًا لريال مدريد حتى 2028 ويقود الفريق في كأس العالم للأندية مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل بعض أحكام قانون مزاولة مهنة الصيدلة الرقابة المالية تقرر مد مدة تقديم القوائم المالية (المنتهية في مارس) حتى نهاية مايو الجاري وزير التعليم العالي يعلن سياسات تنفيذ إطلاق جيل جديد من الجامعات المتخصصة وزير التموين يشهد توقيع عقود شراكة مصرية سعودية مع شركة بنده العالمية لتجارة التجزئة ”مصر” جولد بيليون: الذهب يفقد أكثر من 3% بسبب اتفاق الصين وأمريكا رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاتصالات عددا من ملفات عمل الوزارة محافظ بنى سويف يتفقد مستجدات وسير العمل بمشروع المرسى السياحى

د. محمود محيي الدين: لا سبيل أمام الدول النامية لتنفيذ العمل المناخي إلا من خلال دمجه مع مختلف أهداف التنمية المستدامة

أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أنه لا سبيل أمام الدول النامية والأسواق الناشئة لتنفيذ العمل المناخي إلا من خلال دمجه مع أهداف التنمية المستدامة الأخرى في إطار نهج شامل.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة نظمها مركز التنمية المستدامة التابع لمعهد بروكينجز الأمريكي تحت عنوان "مفاتيح العمل المناخي: كيف للدول النامية أن تحقق النجاح العالمي والرخاء المحلي؟".

وقال محيي الدين إن تنفيذ أهداف المناخ يتطلب العمل بالتوازي مع مكافحة الفقر وتوفير فرص العمل وإتاحة مصادر المياه والطاقة للجميع، كما يتطلب تحقيق أهداف المناخ توسيع رؤية الدول المتقدمة فيما يتعلق بالاستثمار في العمل المناخي والتنموي لتشمل الاستثمار في مشروعات التنمية والمناخ في الدول النامية، مع التعامل الجاد مع بعض الملفات الهامة مثل الانتقال العادل وتأثيره على المجتمعات، وكذلك مسألة أولويات التمويل في الدول المختلفة.

وأوضح محيي الدين أن الدعوة إلى تعزيز الجهد الدولي لمواجهة تغير المناخ لن تكون مجدية دون مشاركة الدول المتقدمة في تمويل وتنفيذ مشروعات المناخ المحلية والإقليمية في مختلف الدول، مشيرًا إلى أن مصر على سبيل المثال أطلقت مبادرات وخطط للعمل المناخي والتنموي وآليات تمويله وتنفيذه ثم عرضت هذه المبادرات والنماذج أمام العالم في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ كما أبدت استعدادها للتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية وحكومات الدول المختلفة لنقل هذه التجربة للدول النامية للاستفادة منها،

وأفاد محيي الدين بأن علاج أزمة المناخ يحتاج للتمويل الكافي والعادل، وتوافر التكنولوجيا وتبادل المعرفة، والقيادة التي تدفع نحو التنفيذ الفعلي للعمل المناخي، موضحًا أن القيادة هنا ليست قاصرة على الحكومات، بل تشمل كذلك قطاع الأعمال والمحليات وغيرها من الأطراف الفاعلة.

وفي حديثه عن تمويل العمل التنموي ككل، والعمل المناخي على وجه الخصوص، قال محيي الدين إن تمويل العمل التنموي والمناخي يتسم بأنه غير كافي وغير فعّال وغير عادل وغير متزن، غير كافي لأن العمل المناخي يحتاج أكثر من عشرة أضعاف ما تعهدت به الدول المتقدمة في مؤتمر المناخ بكوبنهاجن لتمويل العمل المناخي في الدول النامية سنويًا ولم يتم الوفاء به كاملًا حتى الآن، وغير فعّال بالنظر للمدى الزمني الطويل للتفاوض بين الدول ومؤسسات التمويل والذي يستغرق ثلاث سنوات أو أكثر، وغير عادل نظرًا لأن الدول النامية تضطر للاقتراض لتنفيذ مشروعات المناخ لعلاج أزمة لم تكن سببًا فيها من الأساس، وغير متزن بالنظر إلى الأهمية القصوى لعملية التكيف مع تغير المناخ في الدول النامية وخاصةً في أفريقيا مقابل ما يتم تخصيصه من تمويل لهذه العملية لا يتجاوز ١٥٪؜ من تمويل العمل المناخي في هذه الدول.

ونوه محيي الدين، في هذا الصدد، عن مقترحات خفض تكلفة الاقتراض لتمويل العمل التنموي والمناخي في الدول النامية، والتي تشمل تحديد سعر فائدة لا يتجاوز ١٪؜ مع منح فترات سداد وسماح طويلة الأجل،

وشدد محيي الدين على أن تغير المناخ سيكون له تأثير سلبي على أرواح البشر وحياتهم اليومية، مشيرًا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أكد مؤخرًا على الضرورة الحتمية للقيام بثلاثة أمور هي خفض الانبعاثات الكربونية إلى النصف، ومضاعفة الجهد فيما يتعلق بتمويل التكيف مع التغير المناخي، وتعزيز التعاون فيما يتعلق بالتعامل مع ملف الخسائر والأضرار الناتجة عن هذه الظاهرة.

وأكد محيي الدين أهمية تعزيز الاستثمار في أبعاد العمل المناخي الثلاثة التي تمثل خطوط الدفاع في مواجهة تغير المناخ وهي التخفيف والتكيف والخسائر والأضرار، موضحًا أن إجراءات تخفيف الانبعاثات تشهد تدفقًا مقبولًا للأموال وهو ما تحتاجه أيضًا إجراءات التكيف مع التغير المناخي، خاصةً أن أجندة شرم الشيخ للتكيف حددت بالفعل مجالات عمل قابلة للاستثمار والتمويل في قطاعات الزراعة والغذاء، والمياه والطبيعة، والسواحل والمحيطات، والمستعمرات البشرية، والبنى التحتية، كما يمكن تحسين التعامل مع الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ من خلال الاستثمارات وتنفيذ المشروعات للحد منها.