أنباء اليوم
الإثنين 7 يوليو 2025 11:33 صـ 11 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
نائب وزير الإسكان يعقد اجتماعًا مع اللجنة التنسيقية العليا لتحديث أكواد مياه الشرب والصرف الصحي وزير الري يلتقي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي فى مصر رئيس الوزراء يلتقي رئيس جمهورية الأوروجواي مفتي الجمهورية ينعى الشيخ سيد عيسى سميط مفتي سنغافورة الأسبق رئيس جامعة المنوفية يعتمد نتيجة تراكمي الفرقة الرابعة بكلية الذكاء الإصطناعي محافظ بني سويف يستقبل مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ووفد مرافق له التعليم العالي تعلن حصاد أداء المركز القومي للبحوث خلال العام المالي 2024-2025 محافظ الوادي الجديد يعتمد جدول امتحانات الدور الثاني لصفوف النقل والشهادة الإعدادية الرئيس السيسي يستقبل اليوم بمدينة العلمين رئيس جمهورية الصومال رئيس الوزراء يُلقي كلمة خلال جلسة ”تعزيز التعددية والشئون الاقتصادية والمالية والذكاء الاصطناعي” وزير الإسكان يتابع مشروعات رفع كفاءة وتطوير البنية الأساسية بعددٍ من المدن جامعة بنها تنظم زيارة ميدانية لوفد من طلابها ذوي الإعاقة إلى العاصمة الإدارية الجديدة

صراع بين نفسي وهواها..! بقلم - أميرة عبد الباري

أ/ أميرة عبد الباري
أ/ أميرة عبد الباري

"يجتهد الإنسان في خداع نفسه كي لا يفسد وهمه الدافئ" .. نايشوكوف .. أعتقد أني دفعت ثمن كبير كي أتعلم معنى هذه المقولة، وأصبحت أنزعج جداً لمن يقوموا بخداع أنفسهم كي لا يفوقوا من وهمهم الدافيء، ولكني أيضاً أصبحت متفهمة أنه مسار مهم لابد أن نمر به حتى نتعلم الكثير من الأشياء، لأن الحقيقة برغم قسوتها أفضل بكثير وبها درجة كبيرة من النضج والكشف، الحقيقة ليست جميلة دائماً ولكنها الحقيقة.

البعض يهربون من واقعهم عن طريق عدم المواجهة، فأحياناً قد يشعر الشخص برغبة في الهروب من كل شيء حتى من نفسه، ورغم أن الناس تميل للوهم وتركن إليه لكن سرعان ماتأتي رياح الحقيقة لتهدم قصور الرمل والنتيجة كثرة الصدمات التي يتعرضوا لها في حياتهم.

واجه الحقيقة.. لا تخف منها.. الحقيقة المُرة أفضل ألف مرة من الوهم المريح، فالمواجهة قوة والهروب ضعف؛ وجدت أن الضعفاء هم الذين يهربون من واقعهم الذي يعيشون فيه وينسجون من خيالهم عالم كاذب غير واقعي وهذا يعتبر من أقوى أسباب الفشل ، ولكن الناجحين وأصحاب الإنجازات الكبيرة هم الذين يعيشون الواقع بكل عناصره الحقيقية ويواجهون متطلباته فتنفتح لهم آفاق جديدة ، والعاقل من فطن أنه بعد كل ذنب ، أو خطأ ، أو محاولة فاشلة يجب أن يواجه نفسه بأخطائه ويحاول أن يصلحها ، ولا يهرب من المواجهة .

في قصة آدم عليه السلام نجد أنه اعترف بخطأه هو وزوجته حواء في قوله تعالى " قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين " وهذا عكس إبليس عندما نسب خطأه للإغواء به وأنه لم يخطئ أبداً في قوله " قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم " وعليك أن تختار من ستكون ، فاللهم إغفر لي خطيئتي وجهلي ، وإسرافي في أمري ، وما أنت أعلم به مني .