أنباء اليوم
السبت 6 سبتمبر 2025 03:53 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
سعر الذهب اليوم السبت 6-9-2025 في مصر صباحًا إذا دفعت مقابل خدمة في هذه المطاعم فأنت تتعرض للنصب الداخلية: ضبط قائدى سيارتين ميكروباص وأتوبيس بالسير عكس الإتجاه بالإسكندرية انعقاد منتدى مجموعة البريكس للشراكة في الثورة الصناعية الجديدة في الصين فيتش تخفض النظرة المستقبلية لائتمان بولندا وتحذّر من مخاطر مالية الداخلية:التسهيل والتيسير على المواطنين راغبى إستخراج المستندات بكافة المواقع الشرطية الداخلية: ضبط بؤر إجرامية للإتجار في المواد المخدرة والسلاح ومقاومة السلطات والسرقة بالمحافظات القاصد يعلن تقدم جامعة المنوفية في تصنيف «AD Scientific Index» العالمي اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط وزير الخارجية يستقبل المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وزير الإسكان:٩٠٪ نسبة تنفيذ ٦٩٩٤ وحدة سكنية بسكن لكل المصريين بمدينة العاشر من رمضان وزير الإسكان: تنفيذ مستشفى جديد سعة ١٧٥ سريرا ودفع أعمال المرافق بتوسعات مدينة قنا الجديدة

صراع بين نفسي وهواها..! بقلم - أميرة عبد الباري

أ/ أميرة عبد الباري
أ/ أميرة عبد الباري

"يجتهد الإنسان في خداع نفسه كي لا يفسد وهمه الدافئ" .. نايشوكوف .. أعتقد أني دفعت ثمن كبير كي أتعلم معنى هذه المقولة، وأصبحت أنزعج جداً لمن يقوموا بخداع أنفسهم كي لا يفوقوا من وهمهم الدافيء، ولكني أيضاً أصبحت متفهمة أنه مسار مهم لابد أن نمر به حتى نتعلم الكثير من الأشياء، لأن الحقيقة برغم قسوتها أفضل بكثير وبها درجة كبيرة من النضج والكشف، الحقيقة ليست جميلة دائماً ولكنها الحقيقة.

البعض يهربون من واقعهم عن طريق عدم المواجهة، فأحياناً قد يشعر الشخص برغبة في الهروب من كل شيء حتى من نفسه، ورغم أن الناس تميل للوهم وتركن إليه لكن سرعان ماتأتي رياح الحقيقة لتهدم قصور الرمل والنتيجة كثرة الصدمات التي يتعرضوا لها في حياتهم.

واجه الحقيقة.. لا تخف منها.. الحقيقة المُرة أفضل ألف مرة من الوهم المريح، فالمواجهة قوة والهروب ضعف؛ وجدت أن الضعفاء هم الذين يهربون من واقعهم الذي يعيشون فيه وينسجون من خيالهم عالم كاذب غير واقعي وهذا يعتبر من أقوى أسباب الفشل ، ولكن الناجحين وأصحاب الإنجازات الكبيرة هم الذين يعيشون الواقع بكل عناصره الحقيقية ويواجهون متطلباته فتنفتح لهم آفاق جديدة ، والعاقل من فطن أنه بعد كل ذنب ، أو خطأ ، أو محاولة فاشلة يجب أن يواجه نفسه بأخطائه ويحاول أن يصلحها ، ولا يهرب من المواجهة .

في قصة آدم عليه السلام نجد أنه اعترف بخطأه هو وزوجته حواء في قوله تعالى " قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين " وهذا عكس إبليس عندما نسب خطأه للإغواء به وأنه لم يخطئ أبداً في قوله " قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم " وعليك أن تختار من ستكون ، فاللهم إغفر لي خطيئتي وجهلي ، وإسرافي في أمري ، وما أنت أعلم به مني .