أنباء اليوم
الأحد 7 سبتمبر 2025 09:51 مـ 14 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
”إعمار مصر” و”سيتي ستارز” توقعان عقود أكبر مشروع سياحي على ساحل البحر الأحمر في مصر ”Marassi Red Sea” خطوة قضائية جديدة لتعزيز الشراكة بين شمال الزقازيق واستئناف المنصورة البيئة تحتفل باليوم العالمي للهواء النظيف تحت شعار ”السباق من أجل الهواء” حازم إيهاب يحتفل مع أسرته بنجاح حكاية ”هند” من مسلسل ”ما تراه ليس كما يبدو” نائب محافظ مطروح يتفقد قافلة “مطروح الخير” بقرية الزويدة ببرانى المشاط: الاقتصاد المصري من أكثر القطاعات تنوعا بالمنطقة بالتعاون مع مؤسسة ” حياة كريمة ” ..محافظ سوهاج يشهد توزيع 35 جهاز عروس وعدد من المساعدات للفئات الأولى بالرعاية الداخلية:ضبط صناع محتوي من ذوي الاحتياجات وشقيقه لقيامهم بنشر محتوي غير لائق الوزير:”السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية”تأتي في إطار خطة الدولة للحوكمة استقرار أسعار العملات الرقمية .. و”بيتكوين” تتمسك بمستوى 111 ألف دولار كشف ملابسات مقطع فيديو قيام 3 أشخاص بتعاطي المواد المخدرة بالقليوبية محافظ مطروح يستقبل وفد الهيئة العامة للاستثمار برئاسة اللواء دكتور حسام الدين جعفر

شيخ الأزهر: شرفت بالتتلمذ على تراث علماء كازاخستان كالفارابي وبيبرس

الشيخ أحمد الطيب
الشيخ أحمد الطيب

أدى فضيلة الإمام الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، شعيرة صلاة الجمعة في المسجد الكبير "نور سلطان" بكازاخستان، بحضور الرئيس الكازاخي السابق، نور سلطان نزارباييف، وعدد من القيادات الدينية، وسط حشود كبيرة من المصلين، الذين حرصوا على أداء صلاة الجمعة مع فضيلته ووداعه قبل مغادرته كازاخستان، بعد زيارة رسمية استغرقت خمسة أيام، شارك خلالها في المؤتمر السابع لزعماء الأديان.

وألقى"الإمام الطيب"، كلمة أمام آلاف المصلين، عبر خلالها عن سعادته بزيارة كازاخستان، وتقديره لما لمسه من رئيسها وشعبها، من حفاوة استقبال وكرم ضيافة، معربا عن اعتزازه بالحديث مع الشباب أبناء الشعب الكازاخي، وشرفه بالتتلمذ على تراث علماء المسلمين الأوائل في كازاخستان، والذين سطعوا في سماء العالم الإسلامي منذ فجر الإسلام واستمر قرونا طويلة في تاريخه المجيد، وفي مقدمتهم الفيلسوف الكبير، أبو نصر الفارابي، والقائد العظيم، الظاهر بيبرس، الذي عرفه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها قائدا مغوارا، رد عن الإسلام والمسلمين وعن الحرمين الشريفين كيد الأعداء والمتربصين.

وبين شيخ الأزهر، في كلمته للمصلين؛ وبالأخص الشباب، أن الأمل بعد الله تعالى، معقود عليهم في إحياء هذا التراث، وإعادة نشره، مع ترسيخ الأخوة الإسلامية بينهم وبين أقوامهم، والدعوة إلى الأخوة الإنسانية بينهم وبين غيرهم من سائر عباد الله.

وأوضح الإمام الأكبر أن الناس كلهم متساوون في انتمائهم إلى أب واحد وأم واحدة، كما جاء في صريح القرآن الكريم، في قوله تعالى"وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"، بما يؤكد أنه لا مجال لدعوات صراع الحضارات، ولا نهاية التاريخ، ولا لتفوق جنس على جنس، ولا لنظرية تفرد المركز وتبعية الأطراف، مؤكدا أن جميع تلك الدعاوى والنظريات إنما تسبح ضد إرادة الله في خلقه، وسقوطها قادم حتما، ولن يبقى إلا السلام العادل الذي أراده الله أن يكون عنوانا للعلاقات الدولية بين الشعوب.

وشدد الإمام الأكبر على أن ما يروج له بين الشباب من أن الأديان سبب الحروب، وأن التحرر من الدين هو الضامن للسلام بين الشعوب، مقولة كاذبة وفرية، يدفع العالم ثمن تصديقها الآن، من حروب ورعب وخوف من المجهول، يفتقد فيه أي رصيد يحميه من إراقة الدماء خارج صندوق الدين.

واستنكر الإمام الأكبر اقتران بعض الحروب على مر التاريخ باسم الدين، وإراقتها لدماء الناس تحت لافتته، مؤكدا أن الدين لم يبح قتل الأنفس وسفك الدماء، وأن ما حدث إنما هو اختطاف لراية الدين لتحقيق أغراض هابطة يرفضها الدين نفسه وينكرها أشد الإنكار.

وأكد الإمام الأكبر على أن الإسلام لم يكن دين عنف أو إرهاب، موضحا أن الإرهاب والإسلام خصمان لدودان، وضدان لا يجتمعان، بدليل أن عدد ضحايا هذا الإرهاب من المسلمين يفوق عدد ضحاياه من غير المسلمين عشرات المرات.

وفي ختام كلمته دعا الإمام الأكبر الشباب المسلم إلى التمسك بما أمرهم الله به ورسوله، والانتهاء عما نهاهم الله عنه ورسوله، ونشر التعارف في ربوع العالم كله أينما كانوا وحيث ما ذهبو، والبعد عن كل ما يبعث البغضاء والكراهية والتفرقة العنصرية بين عباد الله، ورفع راية الأخوة الإنسانية شرقا وغربا.

وقام الإمام الأكبر، بزيارة رسمية لدولة كازاخستان، استمرت خمسة أيام، شارك خلالها في المؤتمر السابع لزعماء الأديان، والتقى الرئيس الكازاخي، الذي قلد فضيلته جائزة أستانا الدولية، والتي تعد أحد أرفع الجوائز في منطقة آسيا الوسطى، لمساهمة فضيلته في مجال الحوار بين أتباع الأديان، ونشر ثقافة الأخوة والسلام العالمي، كما التقى فضيلته بابا الفاتيكان، والقيادات الإسلامية، وقادة وزعماء الأديان المشاركين في المؤتمر.