أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 05:24 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الشرقية يقود حملة مكبرة للنظافة ورفع كافة الإشغالات والتعديات بشارع طلبة عويضة بمدينة الزقازيق المنتخب الأردني يتأهل لنهائي كأس العرب بالفوز على السعودية إراحة تريزيجيه بسبب إجراء علاجي بالأسنان.. وتجهيز عادل لمباراة زيمبابوي مصر تعزي المملكة المغربية الشقيقة في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي ”رئيس البريد” تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً على مستوى الجمهورية عضو لجنة الأسكان بمجلس الشيوخ: الطرق شهدت طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي كنز تطلق خاصية التبرعات المباشرة لصالح مؤسسة مصر الخير عبر تطبيقها الإلكتروني شركة Banknbox تحصل رسميًا على شهادة PCI MPoC وتنضم لقائمة أبرز الشركات العالمية في تقنيات SoftPOS وزير الخارجية يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج محافظ المنوفية يشدد على الجاهزية الكاملة لجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيرتها الألبانية خلال أعمال الدورة الأولى للجنة المصرية الألبانية المشتركة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الوادي الجديد يشهدان توقيع 5 بروتوكولات تعاون بين الوزارة والمحافظة لإقامة مشروعات تنموية

صوره اليوم : ”شارع محمد علي البقلي”

محمد علي البقلي
محمد علي البقلي


محمد علي البقلي .. أول مدير مصري لمدرسة طب القصر العيني.
محمد علي ابن علي الفقيه البَقْلي ابن محمد الفقيه البقلي، المعروف بالجويلي، طبيب مصري، ولد في زاوية البقلي التابعة لمديرية المنوفية بدلتا النيل، ونشأ بها وترعرع فأدخله أهله كتابا في تلك البلدة فتعلّم مبادئ الكتابة وقرأ القرآن، فلما بلغ التاسعة من عمره جاء به أحمد أفندي البقلي إلى القاهرة وأدخله مدرسة أبي زعبل التي كان قد بناها محمد علي الكبير (1805- 1848م) في قرية أبي زعبل وفيها مكتب ديواني، فمكث فيها ثلاث سنين حيث أتم قراءة القرآن، وتلقى بعض مبادئ العلوم اللغوية، فنقله إلى المدرسة التجهيزية هناك، فمكث فيها أيضاً ثلاث سنين فأظهر من الذكاء والاجتهاد ما حبب فيه أساتذته فنقلوه إلى مدرسة الطب، وكانت تحت إدارة كلوت بك، ففاق أقرانه حتى إذا صدر أمر محمد علي باشا بإرسال نخبة من تلاميذ تلك المدرسة إلى باريس للتبحر في العلوم الطبية وعددهم اثنا عشر شاباً، وقد أتموا دراسة الفنون الطبية، وفيهم من نال رتبة اليوزباشية (رتبة في الجيش تعادل النقيب، وهي لفظة تركية).
وكان راتب محمد علي البقلي عند سفره مئة وخمسين قرشاً فأوصى بخمسين منها لوالدته وأبقى لنفسه مئة، فدخل مدرسة باريس الطبية وبذل غاية جهده في تحصيل علومها؛ فنال حظاً وافراً من سائر علوم الطب والجراحة وشهد له أساتذته بالامتياز على سائر رفاقه، وقد كان أصغرهم سناً، فأتموا دروسهم وامتُحنوا شفهياً، وقدّم في الامتحان الخطي رسالة طبية في الرمد الصديدي المصري، فمُنح الإجازة وعاد إلى مصر سنة 1837م، وكانت شهرته قد سبقته إليها، فعين حال وصوله جرَّاحاً أول وأستاذاً للعمليات الجراحية والتشريح الجراحي، وأنعم عليه محمد علي باشا برتبة صاغقول أغاسي (رائد)، ولم تمض بعد ذلك مدة حتى نال رتبة البكباشي (مقدم)، وفي ولاية عباس باشا الأول (1848-1854م) حصلت بينه وبين بعض أطباء المستشفى الأوربي منافسة، فأمر بنقله إلى مستشفى اخر في القاهرة يحمل اسم ثمن قيسون ليتولى العمل فيه على نفقة الحكومة، ولذيوع صيته تحوَّل المرضى من مستشفى قصر العيني إلى ثمن قيسون، وزادت شهرته بالفنون الطبية ولاسيما الجراحة، ولبث يعمل في ذلك الثمن 5 سنوات متوالية فأنعم عليه برتبة قائمقام (عميد)، وعُيِّن رئيساً لأطباء الآلايات السعيدية (أي جيوش سعيد باشا خديوي مصر)، فلم يلبث في منصبه هذا إلا قليلاً، واعتزل المناصب ولزم منزله، ثم عُيِّن رئيساً لجرَّاحي قصر العيني وأستاذاً للجراحة ووكيلاً للمستشفى والمدرسة الطبية فقام بعمله خير قيام، وأنعم عليه برتبة أميرآلاي (أي أمير الجيش)، وكان ذلك في عهد سعيد باشا (1854-1863م) فقرَّبه منه وجعله طبيبه الخاص وألحقه بمعيته مع بقائه في مناصبه المشار إليها، ثم أنعم عليه برتبة المتمايز، ولما سافر سعيد باشا إلى أوربا أخذه في صحبته، ولَّما توفي خلفه إسماعيل باشا أبقى محمد علي باشا البقلي في مناصبه بالمستشفى والمدرسة، وفي سنة 1875م نال الرتبة الأولى من الصنف الثاني، وفي أواخر سنة 1292هـ انقطع عن العمل ولزم بيته ولم يعلم السبب في ذلك.
فلما كانت الحرب بين مصر والحبشة صحب الحملة المصرية التي وجِّهت إلى الحبشة برفقة الأمير حسن باشا نجل الخديوي إسماعيل باشا، ثم وافته المنية ودُفن هناك
ولوفاته قصة مأساوية فقد وقع [البقلي باشا] في الأسر في أيدي الأحباش وكان [البقلي] شيخا كبيرا ذا خمسة و ستين عاما وحظه السيئ أن تصادف وتم أسره في كلبش مع جندي سوداني صغير السن وقادوهم والأسرى لمعسكر على مسافة بعيدة وأمروهم بالهرولة وهذا ما لم يقدر عليه [البقلي باشا] لكبر سنه...
و بسبب بطء خطى [البقلي] كان يتعرض الجندي السوداني لأشد ألوان العذاب فأمره جندي حبشي بقتله للتخلص من بطئه وبالفعل إنصاع الجندي السوداني ﻷوامر الجندي الحبشي وقام بقتل [البقلي باشا] ومما يحزن ويدمي القلب أنه تُرك جثة هامدة في العراء وأُعلنت وفاته في العام 1876م
رحم الله [محمد علي البقلي باشا] شيخ الجراحين..