أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 09:45 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس جامعة السويس يستقبل وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة الدهشوري رئيس سيلفر سكرين يحصد جائزة التميز والابداع العربى كافضل شركة تسويق وتنظيم مؤتمرات لعام 2025 رئيس الوزراء: الحكومة تضع خفض الدين العام والخارجي وتقليل أعباء خدمته هدفًا أساسيًا خلال هذه المرحلة وزير الاتصالات : تأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي سانتياغو مونتيل يتوج بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم لعام 2025 رحاب جاد تكتب : عروسة المنوفية ضحية العنف والصمت العائلي دوناروما يتوج بجائزة أفضل حارس مرمى لعام 2025 وزير الخارجية المصرى يجتمع مع قيادات الوزارة من الدرجات الوسطى لمتابعة سير العمل بالوزارة جامعة القاهرة تستعرض مستقبل الصناعات الإبداعية ودور التراث في تعزيز القوة الناعمة توصّل فيتوريا و الاتحاد المصري لكرة القدم إلى اتفاق يُنهي النزاع القائم بينهما

حكاية صورة ”دكة القاضي”

دكة القاضي
دكة القاضي

ساعات قليلة ويقترب شهر رمضان الفضيل شهر التقوى والإيمان ينتظر قدومه جميع المسلمين في أنحاء العالم فهو شهر الطاعات والرحمة والمغفرة والعتق من النار.

ويتأكد شهر رمضان الكريم بعد رؤية الهلال، فهو العامل الأساسي الذي يبدأ به الصوم، وعبر التاريخ الإسلامي الطويل كان لرؤية الهلال طقوس خاصة

لم تحسم المصادر التاريخية المختلفة هوية أول من استطلع الهلال في مصر ولا زمنه، لكن جميعها أكدت أن تلك المهمة كانت موكلة لأحد القضاة، الذي كان يصعد لأحد المساجد الواقعة على سفح جبل المقطم، وبالتحديد على "دكة" كانت تعرف بدكة القضاة، ومعدة خصيصاً لرؤية الهلال.

واستمرت رؤية الهلال بالعين المجردة في مصر حتى العصر الفاطمي، وفيه كان يتم تحديد بداية الشهر الكريم فلكيا، ولكن بعد زوال دولة الفاطميين عادت الرؤية الاستطلاعية بالعين المجردة مرة أخرى.. وهو النظام الذي استمر حتى سنة 1956، ثم تم إلغاء نظام استطلاع رؤية الهلال بالعين المجردة و استبدل بـ «الحسابات الفلكية» بسبب كثافة السحب.

وكانت مصر أول دولة إسلامية تقوم بإنشاء أول مرصد فلكي سنة 1838، في القلعة ثم انتقل للعباسية باسم الرصد خانة. بعدها نقل لحلوان سنة 1903 لتعذر رؤيته من منطقة العباسية.

ولم تكن رؤية الهلال حدثًا عاديًا يمر مرور الكرام، بل كان حدثا جماهيريا يصحبه موكب احتفالي ضخم يخرج فيه الخليفة بثيابه الفخمة وعلى رأسه التاج متقلداً بالسيف العربي وقضيب الملك بيده؛ من باب القصر وبالتحديد من باب الذهب، وحوله الوزراء بملابسهم المزركشة وخيولهم بسروجها المذهبة، وفي أيديهم الرماح والأسلحة المطعمة بالذهب والفضة والأعلام الحريرية الملونة، وأمامهم الجند تتقدمهم الموسيقى، ويسير في هذا الاحتفال التجار صانعو المعادن والصاغة.

وتبدأ رحلة الموكب من بين القصرين «شارع المعز»ويسير في منطقة الجمالية حتى يخرج من باب الفتوح أحد أبواب سور القاهرة الشمالية ثم يدخل من باب النصر عائدًا إلى باب الذهب بالقصر وفي أثناء الطريق توزع الصدقات على الفقراء والمساكين.

وحينما يعود الخليفة إلى القصر يستقبله المقرئون بتلاوة القرآن الكريم في مدخل القصر، حتى يصل إلى خزانة الكسوة الخاصة، وتوزع الكسوة والصدقات والبخور وأعواد المسك على الموظفين والفقراء، ثم يتوجه لزيارة قبور آبائه حسب عاداته فإذا ما انتهى من ذلك أمر بأن يكتب إلى الولاة والنواب بحلول شهر رمضان.

اختلف المؤرخون حول أول قاضي خرج لتحري هلال شهر رمضان من قضاة مصر،فذكر السيوطي في كتابه "حسن المحاضرة" أنه القاضي غوث بن سليمان، وقيل القاضي إبراهيم بن محمد بن عبدالله،
والغالب أنه القاضي "أبو عبدالرحمن عبدالله بن لهيعة"، الذي تولى قضاء مصر سنة ١٥٥ هـ/ ٧٧١ م. وفقا لما ذكره القضاعي في كتابه "المختار في ذكر الخطط والآثار"...كما يورد الكندي رواية توضح خروج ابن لهيعة لتحري الهلال.

موضوعات متعلقة