أنباء اليوم
الإثنين 12 مايو 2025 10:43 صـ 14 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مياه الشرب بالجيزة: كسر مفاجئ بخط مياه قطر ١٠٠٠ مم بمنطقة الرماية بالهرم الترجي يتوج بطلاً للدوري التونسي للمرة 34 في تاريخه بعد خماسية أمام الأولمبي الباجي علي بعد نقطتين.. برشلونة تقترب من حسم لقب الليجا وزير الري يتابع حالة المنظومة المائية والنجاح فى الوفاء بالإحتياجات المائية هاتريك الكلاسيكو يدفع مبابي بقوة نحو سباق الحذاء الذهبي الأوروبي وزير البترول والثروة المعدنية في زيارة إلى دولة قطر مبابي يدخل تاريخ ريال مدريد من أوسع أبوابه بعد هاتريك الكلاسيكو تصريحات فليك بعد الفوز علي ريال مدريد والاقتراب من تحقيق الليجا وزيرة التنمية المحلية تشارك في احتفالية بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة بمناسبة رئيس جامعة حلوان يشهد افتتاح فعاليات المهرجان الأول لتحالف جامعات إقليم القاهرة الكبري للفنون الشعبية معلومات الوزراء: عودة ”النصر للسيارات” للإنتاج بأتوبيسات محلية الصنع جامعة القاهرة: إنطلاق فعاليات الدورة التدريبية الرابعة للأئمة والواعظات

مفتي الجمهورية : الحكم بتكفير أي إنسان لا يكون إلَّا عن طريق القضاء

شوقي علام
شوقي علام

قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن رحلة الإسراء والمعراج لم تكن فقط معجزة، بل كانت أيضًا تسليةً وتعزيةً للنبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد وقعت بعد وفاة السيدة خديجة ووفاة عمِّه أبي طالب، وكلاهما كان نصيرًا للنبيِّ ومنافحًا عنه، فكانت رحلة الإسراء والمعراج خلال تلك الأيام الشديدة التي حلَّت برسول الله صلى الله عليه وسلم تكريمًا وتشريفًا وتسرية عن قلبه، فكأنَّ الله سبحانه وتعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: يا محمد، لئن ضاقت عليك الأرض فلن تضيق عليك السماء، وفي هذا بُشرى عظيمة لكلِّ إنسان بأنَّ بعد العسر يُسرًا وأن الفرج يعقب الضيق والكرب.
مضيفًا أنَّ المعراج ثابت قطعًا كالإسراء؛ ويدلُّ عليه قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: 13 - 18]. والمقصود بالرؤية في الآية الكريمة: رؤية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لجبريل في المعراج، فضلًا عن أن سدرة المنتهى في السماء وليست في الأرض.
وأشار المفتي إلى أنَّ الإسلام دين علمي يشتمل على قواعد الفهم وأسس الاستنباط ومناهج التطبيق، كما أنه يتَّسق مع المفاهيم العقلية؛ لأن العقل من خلق الله تعالى، فهو يؤمن بكل وسائل العلم المختلفة ما دام أنها توصل إلى اليقين، فإذا حصل اليقين فهو مقدَّم على النتائج الظنية، ولكنه في نفس الأمر لا يقصر العلم على التجريبيات فقط، بل يتعداها إلى كل ما من شأنه أن يؤدِّي إلى نتيجة صحيحة حتَّى لو لم تكن حسية، ويعتقد المسلمون أنَّ الإيمان بالغيب لا يخالف العقل؛ لأنه جاء بما يفوق العقل، ولم يأتِ بما يستحيل في العقل.
ولفت مفتي الجمهورية النظر إلى أن المؤمنين بالقرآن وصحيح السنة يؤمنون ويصدقون كل ما جاء بهما من قصص وأحداث حدثت مع الأنبياء، فضلًا عن الإيمان بالغيب، وهي من صفات المتَّقين التي جاءت في القرآن الكريم؛ وذلك في قوله تعالى: ﴿هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ۞ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ﴾ [البقرة: 2-3].
واختتم حواره بردِّه على ظنِّ البعض أنَّ دار الإفتاء تردُّ على شخص معين أنكر الإيمان بالمعراج عند إصدارها بيانًا إعلاميًّا بخصوص ذلك قائلًا: نحن نُصدر أغلب البيانات والفتاوى ردًّا على تساؤلات الناس وَفقًا لما يُثار مجتمعيًّا، وعند الردِّ لا نقصد شخصًا بعينه، ولكن نرد على المسألة المثارة لتصحيحها، كما أنَّ من الأفضل ألا تُطرَح مناقشة الغيبيات أو المسائل الخلافية الكبرى التي قد لا تهمُّ كثيرًا من الناس على الملأ، فمكانها الجلسات العلمية كما يتدارس ذلك طُلَّاب العلم والعلماء على مرِّ العصور، كما أنَّ الحكم بتكفير أي إنسان لا يكون إلَّا عن طريق القضاء، ولا يتم إلا بعد التحقُّق الدقيق من الأمر، ولا يجوز لأحد من الأفراد أن يكفر أحدًا.

موضوعات متعلقة