أنباء اليوم
الثلاثاء 13 مايو 2025 06:40 مـ 15 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
القوات البحرية تستقبل وفداً من أعضاء النادى البحرى للنيابة الإدارية انطلاق فعاليات سيتي سكيب مصر 2025 بعقد اجتماع اللجنة التوجيهية لقمة مصر العقارية الداخلية: كشف ملابسات نشوب مشاجرة بين عدد من الأشخاص أحدهم يحمل سلاح أبيض داخل أحد المساجد بالقاهرة. محافظ بني سويف: استلام 145 ألف طن من القمح المحلي بمواقع التخزين بالصوامع مسار يهزم أسمنت أسيوط 3-2 وينفرد بصدارة مجموعة الصعيد المؤهلة للمحترفين مخاطر الهجرة غير الشرعية والفرص البديلة في ندوة توعوية بجامعة المنوفية رئيس الوزراء يتابع الإجراءات اللوجستية لاحتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير محافظ المنوفية يتفقد توسعات محطة معالجة سلامون بحرى علي ماهر يُعلن تشكيل سيراميكا كليوباترا أمام الأهلي بدوري نايل تعرف على تشكيل الأهلي لمباراة سيراميكا بدوري نايل رجال يد الأهلي» يواجه الترجي التونسي في نهائي السوبر الإفريقي الأهلي يواجه سيراميكا كليوباترا اليوم على ستاد المقاولون العرب بدوري نايل

مفتي الجمهورية : الشماتة في الموتى والمصابين سلوك خارج عن نطاق الشهامة المصرية

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الشماتة وتمني العذاب لمن مات، ليس من خُلق الأسوياء، بل هو خُلق مذموم على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان حريصًا على نجاة جميع الناس من النار.
جاء ذلك تعليقًا على قيام البعض بإظهار الشماتة على بعض المشاهير من الإعلاميين والفنانين والسياسيين، مضيفًا فضيلته أن الموت مصيبة كما قال الله عز وجل (فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ) [المائدة: 106] وعند المصائب يجب الاعتبار والاتعاظ لا الفَرَح والسرور؛ فالشماتة والفرح بما ينزل بالغير من المصائب والابتلاءات التي تقع للغير ومنها الحوادث والموت؛ من الأخلاق الذميمة والصفات القبيحة التي ينبغي للمسلم ألا يتصف بها؛ كما أنها تتنافى مع المودة والرحمة التي يفترض وجودهما بين المسلمين؛ فإنَّ من أخلاقهم أن يتألم بعضهم لبعض، ويفرح بعضهم لفرح البعض الآخر.
وشدد مفتي الجمهورية على أن الشماتة ليست خُلُقًا إنسانيًّا ولا دينيًّا. والشامت بالموت سيموت كما مات غيره؛ فالعاقل هو الذي لا يشمت بما ينزل بغيره من المصائب؛ لأنَّ سُنَّة الله الجارية في خَلْقه أنَّ الأيام تدور، فلا يدوم لأحد حزن ولا يستمر لأحد سرور.
ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى طي صفحة الخلاف في الرؤى والعقائد وخاصة عند موت المخالف، فقد مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم جنازة فقام، فقيل له: إنها جنازة يهودي! فقال: «أَلَيْسَتْ نَفْسًا» متفق عليه.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الشماتة والتشفِّيَ في المُصاب الذي يصيب الإنسان أيًّا كان أمر مخالف للأخلاق النبوية الشريفة والفطرة الإنسانية السليمة، وكذلك التعليق على مصائر العباد الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى ليس من صفات المؤمنين، ولا من سمات ذوي الأخلاق الكريمة.
وأردف: والموت ليس مناسبةً ولا فرصة للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار، فإن لم تُسعفْكَ مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والاستغفار له؛ فلتصمت ولتعتبر، ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك، ولا تُعيِّن نفسك خازنًا على الجنة أو النار؛ فرحمة الله عز وجل وسعت كل شيء.
وأكد فضيلته على أن الشماتة في الموتى والمصابين المخالفين في الرؤى والفكر والعقيدة لا يساندها أي نص شرعي، وهي سلوك خارج عن نطاق الشهامة المصرية، بل هي فكر وافد على المجتمع، والدين منه بريء.

موضوعات متعلقة