أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 08:49 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الشرقية يقود حملة مكبرة للنظافة ورفع كافة الإشغالات والتعديات بشارع طلبة عويضة بمدينة الزقازيق المنتخب الأردني يتأهل لنهائي كأس العرب بالفوز على السعودية إراحة تريزيجيه بسبب إجراء علاجي بالأسنان.. وتجهيز عادل لمباراة زيمبابوي مصر تعزي المملكة المغربية الشقيقة في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي ”رئيس البريد” تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً على مستوى الجمهورية عضو لجنة الأسكان بمجلس الشيوخ: الطرق شهدت طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي كنز تطلق خاصية التبرعات المباشرة لصالح مؤسسة مصر الخير عبر تطبيقها الإلكتروني شركة Banknbox تحصل رسميًا على شهادة PCI MPoC وتنضم لقائمة أبرز الشركات العالمية في تقنيات SoftPOS وزير الخارجية يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج محافظ المنوفية يشدد على الجاهزية الكاملة لجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيرتها الألبانية خلال أعمال الدورة الأولى للجنة المصرية الألبانية المشتركة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الوادي الجديد يشهدان توقيع 5 بروتوكولات تعاون بين الوزارة والمحافظة لإقامة مشروعات تنموية

وليد عبد الجليل يكتب - إنه أنا

ظللت أحدق في عينيه محاولا استعادة ذاكرتي و شحذت ذهني طويلاً و أنا أحاول التعرف عليه؛ نعم أعرف ذلك الوجه جيدآ تلك الملامح التي أخفتها تجاعيد الزمن و طوت معها ذكريات و بددت آمالاً و أخفت أحلاماً و خطت آثار تقدم العمر و هموم الأيام بدلاً منها.
نعم أعرف تلك العينين الزائغتين الحائرتين و دموعهما الحبيسة وكيف كانتا تلمعان فيما مضى تتطلعان دائماً إلى المستقبل، كانتا تنظران إلى الأعلى و كأنهما تنتظران حدثاً جللاً يهبط من السماء؛ بالله كيف انطفأت تلك اللمعة و كيف انكسرت تلك الجفون والرموش و كأنها تحمل ثقلاً تنوء به الجبال.
نعم أتذكر تلك الابتسامة الباهتة المتألمة اليائسة و كيف كانت ابتسامة عريضة تنفرج عنها الشفاه و تسمع صوتها الآذان تتحدى قسوة الأيام و لا تبالي بالمحن و الصعاب ؛ لماذا بهتت و أين ذهبت؛ هل خانتها شفاهها أم خذلتها الأيام!
كيف تلون ذلك الشعر الأسود و كست خصلاته شيباً تلك الخطوط البيضاء و كأنه ليل حالك تغتاله أول خيوط النهار أهي خطوط الأمل لفجر جديد أم نهاية ليل يغتاله النهار و يمحوه ويعلن انقضاء عمره!
نعم أعرفه جيداً كأنه أنا مع الفارق الكبير بيننا في العمر.
يا الله ما هذا إنه ليس شخصاً غريباً الذي أنظر إليه إني أنظر إلى صورتي في المرآة إنه أنا.