أنباء اليوم
الإثنين 15 ديسمبر 2025 11:29 مـ 24 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
المنتخب الأردني يتأهل لنهائي كأس العرب بالفوز على السعودية إراحة تريزيجيه بسبب إجراء علاجي بالأسنان.. وتجهيز عادل لمباراة زيمبابوي مصر تعزي المملكة المغربية الشقيقة في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي ”رئيس البريد” تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً على مستوى الجمهورية عضو لجنة الأسكان بمجلس الشيوخ: الطرق شهدت طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي كنز تطلق خاصية التبرعات المباشرة لصالح مؤسسة مصر الخير عبر تطبيقها الإلكتروني شركة Banknbox تحصل رسميًا على شهادة PCI MPoC وتنضم لقائمة أبرز الشركات العالمية في تقنيات SoftPOS وزير الخارجية يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج محافظ المنوفية يشدد على الجاهزية الكاملة لجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيرتها الألبانية خلال أعمال الدورة الأولى للجنة المصرية الألبانية المشتركة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الوادي الجديد يشهدان توقيع 5 بروتوكولات تعاون بين الوزارة والمحافظة لإقامة مشروعات تنموية وزير الإسكان يشارك في جلسة حوارية حول الإسكان الاجتماعي الأخضر

ولاء مقدام تكتب ” الغروب ”

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


غروب الشمس هو تلك اللحظة السحرية التي تمتزج فيها السماء بألوان لا مثيل لها، تتلاشى خلالها خيوط النهار لتفسح المجال لعتمة الليل الهادئة. إنه مشهد يعكس عظمة الخالق وجمال الطبيعة، حيث تغيب الشمس بهدوء وكأنها تودع الأرض بلطف، تاركة خلفها لوحة فنية تتغير ألوانها وتتناغم في سيمفونية بصرية آسرة. يشكل الغروب لحظة تأمل واسترجاع، حيث تأخذنا ألوانه الدافئة في رحلة من السكينة والتفكر، تذكرنا بأن لكل نهاية بداية جديدة، وأن الظلام لا بد أن يليه فجر مشرق.

عندما يغيب الأحباب، لا يغيب عن قلوبنا شعاع الأمل الذي يضيء ظلمات الشوق. إن غيابهم يترك فراغًا لا يمكن لأي شيء آخر أن يملأه، فتظل الذكريات العطرة والمواقف الجميلة ترافقنا في كل خطوة، وكل لحظة. فالأحباء هم نبضات القلوب التي لا تتوقف، وحضورهم في حياتنا هو ما يمنحنا القوة والدفء، حتى في أصعب الأوقات. غيابهم ليس مجرد بُعد في المكان، بل هو اختبار حقيقي لقوة الحب وعمق الارتباط، حيث تبقى أرواحهم تحلق في سماء أفكارنا، وتظل قلوبنا تنبض بحبهم وحنينهم.

غياب الأحباب بالموت هو أحد أصعب التجارب الإنسانية التي قد يمر بها الشخص، فهو يترك أثراً عميقاً في النفس، ويفتح جراحاً يصعب شفاؤها. عند فقدان الأحباب، نشعر بأن جزءاً من روحنا قد فقد، ويصبح من الصعب ملء الفراغ الذي تركوه وراءهم. الموت، تلك الحقيقة المؤلمة التي لا مفر منها، يذكرنا بضعفنا وقلة حيلتنا أمام القدر.

الألم الناتج عن غياب الأحباب بالموت يتجلى في الحنين المستمر للذكريات والمواقف التي جمعتنا بهم. قد نجد أنفسنا نبحث عن صوتهم في الأماكن التي كانوا يترددون عليها، أو نستشعر دفء حضورهم في لحظات الفرح والحزن على حد سواء. إن الحزن على فقدان الأحباب لا يعرف نهاية، فهو يتجدد في كل مناسبة كان لهم فيها دور، وفي كل ذكرى تمر علينا.

الواقع الذي نعيشه بعد غيابهم يتطلب منا قوة كبيرة لمواصلة الحياة بدونهم. إن الدعم النفسي والعاطفي من الأصدقاء والعائلة يصبح ضرورياً للتعامل مع هذه الخسارة. كذلك، الإيمان والروحانية يلعبان دوراً مهماً في تقبل فكرة الموت والتعايش مع الحزن، حيث يجد البعض السلوى في الاعتقاد بأن الأحباب قد انتقلوا إلى مكان أفضل.

من الجوانب التي تساعد في التخفيف من وطأة الحزن هو الحفاظ على إرث الأحباب وإحياء ذكراهم من خلال الأعمال الخيرية أو المشاريع التي كانوا يهتمون بها. كما يمكن أن تكون الكتابة عنهم والتحدث عن مآثرهم وسيلة للتعبير عن الحب المستمر والشوق الدائم لهم.

في النهاية، غياب الأحباب بالموت يعلمنا الكثير عن الحياة وقيمتها، ويجعلنا نقدر الأوقات التي نقضيها مع من نحب. إنها تجربة قاسية لكنها تعمق فهمنا للروابط الإنسانية وتذكّرنا بأن الحب الحقيقي يستمر حتى بعد الرحيل.