السبت 27 أبريل 2024 01:40 صـ 17 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

رحاب أبوبكر تكتب :تعلم كيف تطفو


عندما تغلق في وجهك السبل
تطرق الأبواب فلا يفتح لك حتي خرم إبرة
تحاول ، تعافر ، تعاند الي ان تخور قواك تماما



عندما تعجز الحيل ، يتوقف العقل عن العمل 
ينبض القلب و كأنه في حاله سكته قلبيه 
و لكنه يعافر ليبقي الجسد علي قيد الحياة


بعد محاولات مستميتة 
بعد ان تلجأ لكل شخص تعرفه 
فلا يساعدك احد


تتأكد ان الفرج محكوم بإذن من الرحمن 
لا يرسل الا في وقته 
تستسلم ، تنتظر، تفهم اخيراً 
معني تلك الكلمة التي طالما سمعناها 
و لكننا لا ندرك معناها الا عندما تسحقنا الحياة


وقتها فقط
نفهم معني "يا فرج الله" 
نفهم ان هناك بشر يجعلهم الله سببا في الفرج 
و هناك فرج لا يضع الله مفتاحه في يد احد 
الا هو وحده


فرج
نعرفه عندما نراه
لا تسبقه إشارات 
يأتي بعد ان نيأس تماما


من حيث لا ندري ولا نحتسب
يبدل الم الحزن ، بسكينة الرضا
و مرار القهر ، بحلاوة العوض


فرج يهبط من السماء 
كما هبط الكبش فداء لسيدنا إسماعيل 
بعد ان وقف سيدنا ابراهيم مستسلما لامر الله 
قلبة يبكي و لكنه هادئ يستعد لتنفيذ اقسي حكم علي الإطلاق 
ان يذبح الابن الذي تمناه من الله
نتأكد
ان الغريق لا ينجو الا عندما يتوقف عن الحركة ، 
وقتها فقط … يطفو 
دون مجهود