الطاقة الإيجابية تجعل الشواهد التراثية تعود لقبلة الحياة والروح
يمثل النسيج العمراني والشواهد التراثية جزءًا أصيلًا من هوية المدن وذاكرة المجتمع، وروح مقابر الخالدين تضيف بعدًا خاصًا لهذه الشواهد، فهي تحمل رموزًا ثقافية وفكرية لا تقدر بثمن. ومع كل جهد ترميم لهذه الشواهد، يشعر المرممون بطاقة إيجابية تعكس نجاحهم في إعادة الحياة إليها، سواء عبر تنظيفها أو تجميعها أو استعادة تركيباتها الأصلية.
تجربة ترميم شواهد أحمد شوقي، والباقي مثل شواهد العظم السورية، وإسماعيل سليم باشا، وزهرة فاضل، والمحسنة عائشة هانم صديقة، ومحمود باشا الفلكي في مقابر الخالدين تعكس كيف يمكن للشواهد التراثية أن تتحول إلى مصدر للطاقة الروحية والجمالية. فكل تفصيل يتم الحفاظ عليه، وكل نقش يتم ترميمه، يعيد إلى الروح الإنسانية شعورًا بالانتماء والفخر، ويمنح الشواهد روحًا وقبلة للحياة.
روح التركيبات التراثية تمنح المرممين شعورًا بالإنجاز والبهجة، وتؤكد أن الحفاظ على التراث ليس مجرد عمل فني، بل هو جسر يربط بين الماضي والحاضر، و يغرس في النفوس طاقة إيجابية تمتد إلى كل من يشاهد نتائج الجهد المخلص في حفظ التاريخ.
إن الطاقة التي تولد من إعادة الحياة للشواهد التراثية تجعلها أكثر من مجرد حجارة من الماضي، بل تجربة حية تنبض بالروح والجمال، وتظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
علينا أن يكون لدينا إرادة حقيقية وفخر بتاريخنا وتراثنا وان نحافظ عليه فروح رموزنا تعيش فينا وفي قلوبنا .
الفخر كل الفخر لكل مرمم شارك في بعث من جديد للشواهد التاريخية فتحية تقدير وعرفان للمهندس احمد فتحي صاحب شركة ابداع ومجموعة المرممين ومن بينهم محمود البحيري علي هذا المجهود الرائع الذي بعث الامل فينا جميعا .


