أنباء اليوم
الجمعة 26 ديسمبر 2025 04:13 مـ 6 رجب 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مقبرة الشيخ محمد رفعت بالسيدة نفيسة شاهد على سيرة صوتٍ لا يُنسى الداخلية:كشف ملابسات مقطع فيديو ظهور خيول داخل فناء إحدى المدارس بالجيزة الداخلية:كشف ملابسات مقطع فيديو سرقة بطارية إحدى السيارات بالاسكندريه المركز الإعلامي لمجلس الوزراء يوضح حقيقة اتصال البنوك بالعملاء هاتفيًا بدعوى تحديث بيانات حساباتهم باحث يطالب بتحويل مقابر الإمام الشافعي والسيدة نفيسة إلى مزار سياحي تراثي الخالدين عرض الشواهد التراثية ونقل الرفات لرموز وطنية رئيس جامعة بورسعيد يشهد شعائر صلاة الجمعة من المسجد العباسي في إطار احتفال بورسعيد بعيدها القومي الحفاظ علي نقوش الشواهد والتركيبات الجنائزية في الخالدين مصر تتابع باهتمام التطورات في اليمن وتؤكد دعمها لوحدته وسيادته وزير الصناعة والنقل يتوجه لجيبوتي في زيارة هامة لتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين وزيرا ”الإنتاج الحربي” و”قطاع الأعمال العام” يبحثان تعزيز التعاون المشترك وزارة الخارجية ووزارة الاتصالات تطلقان خدمة التصديق على المستندات والوثائق عبر البري

مقبرة الشيخ محمد رفعت بالسيدة نفيسة شاهد على سيرة صوتٍ لا يُنسى

صورة توضيحية
صورة توضيحية


تحتضن منطقة السيدة نفيسة بالقاهرة مقبرة الشيخ الجليل محمد رفعت، قارئ القرآن الكريم الذي ارتبط اسمه بوجدان المصريين والعالم الإسلامي، باعتباره أحد أعلام التلاوة في القرن العشرين وصاحب مدرسة متفردة في الأداء والخشوع. وتمثل مقبرته جزءًا من المشهد التراثي والجنائزي العريق للمنطقة، التي ضمت عبر تاريخها رموزًا دينية وثقافية تركت أثرًا بالغًا في الوعي الجمعي.
وُلد الشيخ محمد رفعت عام 1882، ونشأ كفيف البصر، لكنه امتلك بصيرة نافذة وصوتًا رخيمًا جعله أيقونة للتلاوة، وأول من افتُتح بصوته بث الإذاعة المصرية للقرآن الكريم عام 1934. لم يكن صوته مجرد أداء، بل كان حالة روحانية خالصة، امتزج فيها صفاء النبرة بعمق المعنى، فصار نموذجًا يُحتذى لكل من جاء بعده من القرّاء.
وتأتي مقبرته بالسيدة نفيسة متواضعة في طابعها، منسجمة مع شخصية الشيخ الزاهدة، لكنها تحمل قيمة معنوية وتاريخية كبيرة، كونها مثوى جسد أحد أهم رموز التلاوة في مصر والعالم الإسلامي. كما تعكس المقبرة نمط العمارة الجنائزية الشعبية التي انتشرت في القاهرة التاريخية، وتُعد جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة المكان.
وتبرز أهمية الحفاظ على مقبرة الشيخ محمد رفعت باعتبارها عنصرًا من عناصر التراث الثقافي غير المادي، المرتبط بسيرة رجل شكّل وجدان أجيال كاملة بصوته وتلاوته. فصون هذه المقبرة، وترميمها بما يليق بقيمتها، هو حفاظ على رمز وطني وديني، وعلى صفحة مضيئة من تاريخ التلاوة المصرية.
إن مقبرة الشيخ محمد رفعت بالسيدة نفيسة ليست مجرد مدفن، بل شاهد حي على سيرة قارئٍ عاش للقرآن، وترك أثرًا خالدًا لا يزال صداه يتردد في آذان وقلوب الملايين.