باحث يطالب بتحويل مقابر الإمام الشافعي والسيدة نفيسة إلى مزار سياحي تراثي
تقدّم الباحث في التراث عمرو الهلباوي، حفيد إبراهيم بك الهلباوي، بطلب رسمي إلى الجهات المعنية لبدء مشروع متكامل يهدف إلى ترميم مقابر الإمام الشافعي والسيدة نفيسة القائمة حاليًا والتي لن يتم نقلها، في إطار رؤية شاملة للحفاظ على أحد أهم قطاعات التراث الجنائزي في القاهرة التاريخية.
وتقوم المناشدة على أعمال ترميم دقيقة للشواهد والتراكيب المعمارية، مع تطوير الواجهات الخارجية وإضافة منظومة إضاءة حديثة تعمل بالطاقة الشمسية، بما يحقق الاستدامة ويحافظ على الطابع الأثري للمكان. كما تتضمن الخطة تشجير المنطقة وتنظيم مسارات للمشاة، لتحويلها إلى ممشى سياحي ثقافي مفتوح يربط بين التاريخ والمدينة المعاصرة.
وأكد الهلباوي أن المقابر التاريخية في منطقتي الإمام الشافعي والسيدة نفيسة ليست مجرد مدافن، بل شواهد حية على عظمة الأجداد، وذاكرة وطنية تضم رموزًا أسهمت في تشكيل وجدان مصر عبر العصور.
وأضاف أنه يطالب بتكريم الرموز الوطنية المدفونة بهذه المناطق، وإعادة تقديم تاريخهم للأجيال الجديدة في سياق حضاري يليق بمكانتهم.
وأشار إلى أن الحفاظ على هذا التراث يمثل استثمارًا ثقافيًا وسياحيًا، يسهم في تنشيط السياحة الثقافية، ويعزز من صورة القاهرة كمدينة تجمع بين الأصالة والتجدد، داعيًا إلى تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية لتنفيذ المشروع بما يضمن استمرارية هذا التاريخ وصونه للأجيال القادمة.


