أنباء اليوم
السبت 27 ديسمبر 2025 01:12 صـ 6 رجب 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الدكتور ياسر عبد الرزاق ناصر يتحدث عن تأثير مرض السكري على العين مفتى الجمهورية يدين الهجوم على مسجد بمحافظة حمص السورية ورشة عمل علمية في كلية طب المستنصرية ببغداد عن ناظور عنق الرحم التشخيصي ورشة عمل علمية في كلية طب المستنصرية ببغداد عن ريادة الأعمال وآفاق الابتكار في المجموعة الطبية مبابي يحضر لقاء منتخبي المغرب ومالي بقميص حكيمي التعادل السلبي يخيم على مواجهة جزر القمر وزامبيا في كأس الأمم الأفريقية وزير الشباب والرياضة: نثق في منتخبنا لإسعاد الجماهير المصرية… وروح العزيمة والإصرار سر الفوز وزيرة التخطيط: التصويت الإلكتروني بالأندية الرياضية يعزز الثقة والشفافية توروب يعلن قائمة الأهلي لمواجهة المصرية للاتصالات ”غدا في كأس مصر” إصابة ثلاث سيدات بجروح جراء حادث طعن في مترو الأنفاق بباريس حسام حسن: لولا الطرد لحققنا الفوز على جنوب إفريقيا بعدد أهداف أكبر.. ولا أعلق على قرارات الحكم باكستان: القضاء على 5 إرهابيين مدعومين من الهند

متحف بولاق للاثار المصرية حاضن كنوز التاريخ

متحف بولاق للاثار المصرية حاضن كنوز التاريخ
متحف بولاق للاثار المصرية حاضن كنوز التاريخ


يعد متحف بولاق أقدم متحف مصري رسمي، وقد شكل خطوة تاريخية هامة في حفظ التراث المصري وحماية الآثار من السلب والنهب الذي طالها لعقود طويلة. فقد استمرت الآثار المصرية تتعرض للسرقة والتدمير حتى أصدر الخديوي عباس أوامره بفرض رقابة صارمة على كل من الأجانب والمصريين الذين كانوا يسرقون الآثار ويبيعونها.

ومع اكتشاف أوجوست مارييت لمدخل السرابيوم بسقارة، وقيامَه بالحفائر في جبانة العجل أبيس والتي استمرت حوالي ثلاث سنوات، بدأ الوعي بأهمية إنشاء مصلحة للآثار ومتحف مصري يتولى حفظ الكنوز الأثرية. وبفضل جهوده، وافق الخديوي سعيد في 19 يونيو 1858 على تأسيس مصلحة الآثار المصرية، وعين مارييت مأمورًا لأعمال الآثار وإدارة الحفائر.

بدأ مارييت برنامجًا مكثفًا للبحث الأثري، وأنشأ مخزنًا للآثار على ضفاف النيل ببولاق، الذي تحول لاحقًا في 5 فبراير 1859 إلى متحف حقيقي عند اكتشاف كنز الملكة إياح حتب بمنطقة دراع أبو النجا بطيبة. احتوى الكنز على تابوت مذهل يحوي مجموعة من الجواهر والحلي والأسلحة الرائعة، ما دفع الخديوي سعيد إلى دعم إنشاء المتحف بكل حماس.

تم بناء المتحف في عهد الخديوي إسماعيل وافتُتح للزيارة عام 1863، وكان يُعرف باسم دار الآثار القديمة أو الأنتكخانة، وكان المبنى ضخمًا يطل على نهر النيل، ليصبح أقدم صرح رسمي لحفظ التراث المصري. إلا أن المتحف واجه كارثة طبيعية عام 1878 عندما غمرت فيضانات النيل قاعاته، مما أدى إلى فقدان بعض المعروضات القيمة ذات الأهمية العلمية والفنية.

ظل متحف بولاق علامة فارقة في تاريخ المتاحف المصرية، وحاملاً إرثًا من الجهود المبكرة لحماية حضارة مصر القديمة وإتاحة الفرصة للأجيال للاطلاع على كنوزها.