أنباء اليوم
الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 08:40 مـ 20 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس الوزراء يلتقي سكرتير عام المحكمة الدائمة للتحكيم الرئيس السيسي يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الكيني الرئيس الفرنسي يستقبل الرئيس الفلسطيني في قصر الإليزيه رئيس الوزراء: مصر أصبحت مركزاً عالمياً لصناعة الضفائر الكهربائية للسيارات سفير تركيا: وزير الخارجية المصري يزور أنقرة لحضور اجتماع مجموعة التخطيط المشتركة للتحضير لمجلس التعاون الاستراتيجي متحف بولاق للاثار المصرية حاضن كنوز التاريخ متحف الأزبكية بداية في تاريخ المتاحف المصرية خلال عصر محمد علي باشا أداء متباين بمؤشرات البورصة المصرية عند الإغلاق رئيس الوزراء: توجيه أغلب حصيلة صفقة الاستثمار مع قطر لتخفيض الدين العام ودعم الاحتياطى من النقد الأجنبى وزيرا خارجية مصر والسودان ووكيل السكرتير العام للأمم المتحدة يبحثون الجهود الإنسانية فى السودان “الوطنية للانتخابات”: إقبال كبير فى انتخابات النواب.. ودوائر بـ 11 محافظة تلجأ إلى احتياطى بطاقات الاقتراع نتنياهو ينفى الموافقة على إجلاء عناصر حماس العالقين فى رفح

متحف بولاق للاثار المصرية حاضن كنوز التاريخ

متحف بولاق للاثار المصرية حاضن كنوز التاريخ
متحف بولاق للاثار المصرية حاضن كنوز التاريخ


يعد متحف بولاق أقدم متحف مصري رسمي، وقد شكل خطوة تاريخية هامة في حفظ التراث المصري وحماية الآثار من السلب والنهب الذي طالها لعقود طويلة. فقد استمرت الآثار المصرية تتعرض للسرقة والتدمير حتى أصدر الخديوي عباس أوامره بفرض رقابة صارمة على كل من الأجانب والمصريين الذين كانوا يسرقون الآثار ويبيعونها.

ومع اكتشاف أوجوست مارييت لمدخل السرابيوم بسقارة، وقيامَه بالحفائر في جبانة العجل أبيس والتي استمرت حوالي ثلاث سنوات، بدأ الوعي بأهمية إنشاء مصلحة للآثار ومتحف مصري يتولى حفظ الكنوز الأثرية. وبفضل جهوده، وافق الخديوي سعيد في 19 يونيو 1858 على تأسيس مصلحة الآثار المصرية، وعين مارييت مأمورًا لأعمال الآثار وإدارة الحفائر.

بدأ مارييت برنامجًا مكثفًا للبحث الأثري، وأنشأ مخزنًا للآثار على ضفاف النيل ببولاق، الذي تحول لاحقًا في 5 فبراير 1859 إلى متحف حقيقي عند اكتشاف كنز الملكة إياح حتب بمنطقة دراع أبو النجا بطيبة. احتوى الكنز على تابوت مذهل يحوي مجموعة من الجواهر والحلي والأسلحة الرائعة، ما دفع الخديوي سعيد إلى دعم إنشاء المتحف بكل حماس.

تم بناء المتحف في عهد الخديوي إسماعيل وافتُتح للزيارة عام 1863، وكان يُعرف باسم دار الآثار القديمة أو الأنتكخانة، وكان المبنى ضخمًا يطل على نهر النيل، ليصبح أقدم صرح رسمي لحفظ التراث المصري. إلا أن المتحف واجه كارثة طبيعية عام 1878 عندما غمرت فيضانات النيل قاعاته، مما أدى إلى فقدان بعض المعروضات القيمة ذات الأهمية العلمية والفنية.

ظل متحف بولاق علامة فارقة في تاريخ المتاحف المصرية، وحاملاً إرثًا من الجهود المبكرة لحماية حضارة مصر القديمة وإتاحة الفرصة للأجيال للاطلاع على كنوزها.