أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 02:47 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
ذكرى وفاة محمود سامي البارودي رائد الشعر الوطني ومديح الرسول ﷺ مصر تفتتح المقر الرئيسي لأكاديمية «شباب بلد» بمركز شباب الجزيرة الداخلية:ضبط أحد الأشخاص لقيامه بإيحاءات وحركات خادشة للحياء بالإسكندرية. محمود سامي البارودي باشا ووزارة الأوقاف: شاعر النهضة في قلب الإدارة المصرية سكر مكة توقع اتفاقية مع ”أندوز” للتصنيع الذكي لتوفير أنظمة مبتكرة ترفع جودة إنتاج ماكينات الخياطة بنسبة 40٪ الداخلية:ضبط 3 سيدات لقيامهم بالاعلان عن الأعمال المنافية للاداب العامة مجموعة stc وإريكسون توقعان اتفاقية إطارية لمدة 5 سنوات بهدف تطوير البنية الرقمية في المملكة محافظ البنك المركزي المصري ونائب رئيس مجلس الوزراء يشهدان توقيع تجديد بروتوكول التعاون مع صندوق مواجهة الطوارئ الطبية والأمراض الوراثية لثلاث... محافظ بني سويف يتفقد مستجدات وسير العمل ضمن مشروع إنشاء أول مدرسة دولية حكومية وزارة الإسكان تعلن تخصيص قناة رسمية لوحدة التعامل والتواصل والمتابعة مع المستثمرين والمطورين يواصل مركز ديلويت للابتكار تعزيز يواصل تنمية المواهب والريادة التكنولوجية خلال قمة Engineerex 2025 الداخلية:ضبط سائق ميني باص تابع لإحدى المدارس لقيامه بتعريض حياة الأطفال للخطر

مركب خوفو ورحلتها من النقل إلى المتحف المصري الكبير

منذ اكتشافها في عام 1954 على يد الأثري المصري محمد زكي نور وإعلان عن الكشف الاثري كمال الملاخ بالقرب من قاعدة الهرم الأكبر بالجيزة، تُعد مركب خوفو واحدة من أعظم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين. فقد عُثر عليها مدفونة في حفرة صخرية محكمة الإغلاق، إلى جوار الهرم مباشرة، داخل أكثر من ألف ومئتي قطعة خشبية من خشب الأرز اللبناني، رُصّت بعناية مذهلة لتبقى محفوظة قرابة خمسة آلاف عام.

كان الهدف من المركب، بحسب الاعتقاد الديني في مصر القديمة، هو أن يستخدمها الملك خوفو — ثاني ملوك الأسرة الرابعة وصاحب الهرم الأكبر — في رحلته الأبدية مع إله الشمس رع عبر السماء. وقد أُعيد تركيب المركب بدقة استثنائية في المتحف المصري بالهرم بعد سنوات طويلة من أعمال الترميم استغرقت قرابة عقد من الزمان.

ومع إنشاء المتحف المصري الكبير، تقرر نقل المركب إلى مقره الجديد ليُعرض في بيئة أكثر تطورًا وأمانًا. تمت عملية النقل التاريخية في أغسطس عام 2021، بعد استعدادات هندسية ولوجستية دقيقة استمرت لعدة أشهر، شارك فيها المجلس الأعلى للآثار وفريق من المهندسين بالمقاولون العرب، وباستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية لحماية الأثر من الاهتزاز أو التلف.

جرى رفع المركب داخل هيكل مخصص للنقل، يزن أكثر من 60 طناً، ثم نُقل عبر طريق خاص إلى مبنى العرض الجديد بالمتحف المصري الكبير، في عملية استغرقت عشر ساعات كاملة. واعتُبرت تلك الرحلة واحدة من أكبر وأدق عمليات النقل الأثري في العالم.

اليوم، تستقر مركب خوفو في قاعة متحف ملحقة بالمتحف المصري الكبير، لتُروى من جديد قصة الملك العظيم وبراعته في العمارة والفكر الديني، ولتكون شاهدًا خالدًا على عبقرية المصري القديم التي ما زالت تبهر العالم حتى يومنا هذا.

موضوعات متعلقة