أشهر سرقات المتاحف في مصر ومنها زهرة الخشخاش ولوحات أسرة محمد علي وتمثال إخناتون

لم تكن المتاحف المصرية مجرد أماكن لعرض الكنوز، بل صارت على مدى عقود ساحات لأحداث مثيرة شغلت الرأي العام، خاصة حين تعرّضت بعض من أثمن مقتنياتها للسرقة أو الاختفاء في ظروف غامضة.
زهرة الخشخاش، لوحة فان جوخ الشهيرة، كانت أبرز تلك القضايا. سرقت للمرة الثانية عام 2010 من متحف محمد محمود خليل، على الرغم من قيمتها التي تتجاوز 50 مليون دولار. وحتى اليوم، لم يُعثر على اللوحة، وظلت من أهم القضايا المفتوحة في سجل السرقات الفنية العالمية.
وفي قصر محمد علي بشبرا، اختفت لوحات نادرة تمثل جزءًا من تاريخ الأسرة العلوية. بعض هذه اللوحات أُعيد بعد ملاحقات دولية، بينما بقي جزء آخر مفقودًا، ليترك فجوة في توثيق مرحلة فنية مهمة من تاريخ مصر الحديث.
أما المتحف المصري بالتحرير، فقد كان مسرحًا لأحداث صادمة أثناء ثورة يناير 2011، حيث تسلل لصوص وكسروا بعض القاعات، فاختفت قطع أثرية ثمينة. من بين القطع التي أُبلغ عن فقدانها تمثال صغير للملك إخناتون، والذي اختفى لأسابيع وأثار جدلاً عالميًا، قبل أن يُعثر عليه لاحقًا مُلقى في حقيبة على مقلب قمامة بالقرب من ميدان التحرير. كما استعيدت معظم القطع الأخرى بعد جهود مضنية، لكن بعض القطع لا تزال غير مكتشفة حتى الآن.
ومنذ يومين حيث تم الإعلان عن اختفاء أساور الملك بسوسنس الأول، أحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين. الأساور الذهبية المرصعة كانت من أثمن ما تركه الملك في مقبرته بتانيس. وحتى الآن، لم يُكشف عن مصيرها بشكل رسمي، وسط تكتم وتحقيقات موسعة.