أنباء اليوم
الإثنين 15 ديسمبر 2025 01:26 مـ 24 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزيرة التضامن الاجتماعي تفتتح فعاليات المؤتمر السنوي الخامس والعشرين للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية الداخلية:ضبط عناصر إجرامية شديدة الخطورة بالاتجار بمواد مخدرة بقيمة 90 مليون جنيه إندرايف تطلق مسابقة «Captain of the Match» لدعم الكابتن خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 محافظ بني سويف يشارك وزير التعليم العالي في افتتاح قاعة الاحتفالات الكبرى بمجمع المعاهد العليا وزير الإسكان يلتقي وزير الإسكان والتخطيط العمراني بسلطنة عمان محافظة المنوفية تنهى استعداداتها لانطلاق جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 الداخلية:ضبط المتهمين في مقطع فيديو لقيامهم بترويج مواد مخدرة بالجيزة رئيس محكمة النقض يستقبل رئيس مركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي وزير الخارجية يجري اتصالاً هاتفياً مع نظيره السعودي رئيس جامعة المنوفية يعلن التأهل إلى المستوى الدولي في المسابقة الدولية للبرمجة ICPC جهاز تنمية المشروعات يتعاون مع محافظة قنا لتطوير التكتلات الحرفية وزيرة التنمية المحلية تستعرض تقريراً حول نتائج المرور الميداني على 10 مراكز تكنولوجية بمحافظة أسيوط

”من أمِن العقاب أساء الأدب” بقلم - إيمان حجاج

الكاتبة إيمان السيد حجاج
الكاتبة إيمان السيد حجاج

جملة قصيرة، لكنها تختصر واقعًا نشهده كل يوم.

فالإنسان حين يتيقن أنّ أخطاءه ستمرّ بلا حساب، وأنّ تجاوزاته لن تُواجَه بردع، يبدأ بالتمادي والجرأة على الظلم.

الأدب ليس مجرد كلمات مهذبة أو مظهر حسن، بل هو سلوك تحكمه حدود واضحة، يضبطها وعي الإنسان بخوفه من الله قبل أي سلطة بشرية. لكن حين تغيب المحاسبة، يتحول البعض إلى أشخاص منطلقين بلا قيود، يظلمون ويستهزئون ويكذبون… مطمئنين أنّ أحدًا لن يوقفهم.

وهذا المبدأ لا ينطبق على الأفراد فقط، بل يشمل المجتمعات، والبيوت، وأماكن العمل، وحتى تربية الأبناء. فالطفل الذي لا يجد من يضع له قواعد واضحة، سيتجاوز الصواب لأنه اعتاد أن لا عقوبة تنتظره. وكذلك الموظف، أو المسؤول، أو أي إنسان في موقع ما… إذا غاب العدل غاب الأدب، وحلّ الفساد.

ولهذا جاء شرع الله مؤكدًا أن الجزاء من جنس العمل، وأن العدل أساس صلاح الحياة. فليس الخوف من العقاب أمرًا سلبيًا دائمًا، بل هو سياج يحمي النفوس من الانحراف، ويصون الحقوق من الضياع.

فلنبدأ بمحاسبة أنفسنا قبل أن نلوم غيرنا، ولنجعل خوفنا من الله أقوى من خوفنا من البشر… فمَن راقب الله في سلوكه، لن يحتاج إلى عقوبة لتأديبه.