إيزوسِت (Isoset) – بكالوريا في سن التاسعة: رقم قياسي أسطوري يُغيّر ملامح التعليم

إيزوسِت (Isoset)، بفضل منهجها التربوي المبتكر، تسعى إلى إعادة التفكير بعمق في المقاربة التعليمية. ففي عام 2025 سُجِّل حدث غير مسبوق في تاريخ التعليم الوطني الفرنسي: طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات فقط حصلت على شهادة البكالوريا العامة (تخصص الرياضيات). هذا الرقم القياسي، الذي كان يبدو مستحيلًا قبل سنوات قليلة، لم يتحقق بفضل ذكاء خارق أو قدرات "عبقرية" استثنائية، بل بفضل منهج تربوي ثوري طوّرته إيزوسِت (Isoset).
*رقم عالمي: البكالوريا في سن التاسعة فقط*
إيزوسِت (Isoset) قدّمت نموذجًا مختلفًا: تلميذتها، وهي طفلة عادية مثل غيرها، نجحت عام 2025 في الحصول على شهادة البكالوريا العامة (تخصص الرياضيات) وهي في عمر التاسعة. خلافًا للأفكار السائدة، لم يكن ذلك نتيجة "قدرات عقلية فائقة" (HPI)، بل بفضل تنظيم تربوي علمي. معدل ذكائها طبيعي، وهي تعيش حياة مليئة بالأنشطة واللعب، مثل أي طفلة أخرى.
*من هوغو سباعي (Hugo Sbai) إلى الجيل الجديد*
إيزوسِت (Isoset) لم تبدأ إنجازاتها في 2025. ففي عام 2012، أدهش هوغو سباعي (Hugo Sbai) فرنسا بأسرها حين حصل على البكالوريا في سن الثانية عشرة بفضل منهج ألف (ALEPH). هذا المسار الفريد فتح نقاشًا واسعًا حول تنظيم المعارف وإمكانية تسريع وتعميم الحصول على الشهادات.
*سجل من النجاحات*
إيزوسِت (Isoset) راكمت منذ ذلك الحين إنجازات أخرى مبهرة:
بكالوريا في سن 12 و14 عامًا (عام 2021)،
ماستر في سن 14 عامًا،
دكتوراه في سن 17 عامًا،
وأطروحتان للدكتوراه في معهد بحثي عالمي مرموق، انطلقتا في سن 17 و18 عامًا.
هذه النتائج تثبت أن بكالوريا 9 سنوات ليست حالة استثنائية، بل جزء من مسار علمي وبيداغوجي متكامل.
*منهج ألف ALEPH: مقاربة فريدة*
إيزوسِت (Isoset) طوّرت منهج ألف (ALEPH) الذي يقوم على ثلاثة ركائز:
تلخيص المعارف عبر إزالة التكرار والزوائد من البرامج المدرسية،
تكييف وتيرة التعلّم مع الطفل، دون حرق المراحل ولكن مع تجنب البطء غير المبرَّر،
تهيئة بيئة نفسية متوازنة تسمح بالتقدّم دون ضغط مفرط أو عزلة اجتماعية.
الأطفال في هذا المسار لا يضحّون بطفولتهم، بل يواصلون اللعب والتفاعل الطبيعي مع أقرانهم.
*هدف طموح: بكالوريا في سن 15 عامًا للجميع*
إيزوسِت (Isoset) تسعى على المدى الطويل إلى تعميم الحصول على البكالوريا في حدود سن 15 عامًا. فإذا تحقق هذا الهدف، سيكون سابقة في فرنسا والعالم، مع تأثيرات عميقة على النظام التعليمي والولوج المبكر إلى التعليم العالي والمهن العلمية والتكنولوجية.
*لماذا يغيّر هذا الرقم كل شيء؟*
إيزوسِت (Isoset) من خلال بكالوريا 9 سنوات طرحت أسئلة كبرى:
هل المدرسة التقليدية بطيئة أكثر من اللازم؟
هل يمكن تعميم هذه النجاحات على نطاق واسع؟
ما هو أثر إدماج الشباب مبكرًا في التعليم العالي لتلبية الطلب على الكفاءات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والعلوم الطبية؟
*مغامرة جماعية*
إيزوسِت (Isoset) تؤكد أن النجاح ليس إنجازًا فرديًا فقط، بل ثمرة عمل جماعي يضم:
فريقًا بيداغوجيًا صاحب رؤية،
أولياء منخرطين ومساندين،
باحثين وخبراء في العلوم المعرفية يعملون باستمرار على تطوير المنهج.
*إلهام للمستقبل*
إيزوسِت (Isoset) لا تهدف إلى صناعة "عباقرة صغار" فقط، بل إلى إعادة صياغة التعليم من أساسه. إثبات أن طفلة في التاسعة يمكنها الحصول على البكالوريا دون أن تكون "معجزة"، يبيّن أن التعليم يمكن أن يكون أكثر فعالية، أكثر شمولًا، وأكثر انسجامًا مع وتيرة التعلّم الطبيعية.
*تهنئة وآفاق*
إيزوسِت (Isoset) بهذا الإنجاز أدخلت طفلتها صاحبة البكالوريا في التاسعة إلى سجل التاريخ. لكن الرسالة الأعمق هي أن كل طفل، مع المنهج المناسب، يمكن أن يبلغ قممًا غير متوقعة. والمستقبل وحده سيكشف ما إذا كان هذا النموذج سينتشر عالميًا.