أنباء اليوم
الأحد 19 أكتوبر 2025 08:44 صـ 26 ربيع آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
تعاون مغربي عالمي يجمع إينيز وريم في أغنية “مرحبا بيك” احتفاءً بكأس العالم لكرة القدم للسيدات لأقل من 17 سنة وزارة السياحة والآثار تنفي ما تم تداوله بشأن التقدّم ببلاغ ضد أحد الصحفيين البابا تواضروس يشهد الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس كنيسة السيدة العذراء بالزيتون المقاولون العرب يهنئ بيراميدز بلقب السوبر الأفريقي اتحاد الكرة يهنئ نادي بيراميدز بعد التتويج بكأس السوبر الأفريقي انتخاب مصر لعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي ” الايكاو” المستشار عصام الدين فريد يلقي كلمه خلال الجلسة العامة بمناسبة انتخابه رئيسا للمجلس المستشار عصام فريد.. من منصة القضاء إلى قبة التشريع حيث يجدد المصريون ثقتهم في رجال العدالة وزير الإسكان يختتم جولته اليوم بمتابعة أعمال الطرق والمحاور وأعمال التطوير بمدينة العبور وزير الإسكان يتفقد وحدات الإسكان الأخضر بـ ” سكن لكل المصريين” بمدينة حدائق العاشر من رمضان محافظ بني سويف يفتتح معرض منتجات النباتات الطبية والعطرية «» الأهلي يفوز على ايجل نوار بدوري أبطال أفريقيا

إطلاق كتاب ” الرحم الاصطناعي.. عالم ما بعد التكاثر البشري ” للدكتور جمال السويدي في أبوظبي

صورة توضيحية
صورة توضيحية

أطلق الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الثلاثاء الثاني من سبتمبر كتابه الجديد بعنوان: "الرحم الاصطناعي.. عالم ما بعد التكاثر البشري".
حضر الحفل الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة ونخبة من المفكرين والمثقفين والمهتمين بالشأنين الثقافي والتقني، الذين أعربوا عن إعجابهم بفكرة ومضمون الكتاب، وحرصوا على اقتناء نسخ موقّعة منه.
في مستهل الحفل، قدّم الأستاذ محمد تقي الكتاب ومؤلفه، مشيرًا إلى أن "الرحم الاصطناعي.. عالم ما بعد التكاثر البشري" يتناول موضوعًا جديدًا ومهمًا يحمل انعكاسات واسعة على مستقبل البشرية.
وأكد أن الأستاذ الدكتور جمال السويدي يُعد من أوائل الباحثين الإماراتيين الذين تناولوا هذه التقنية من مختلف الجوانب، بهدف الاستفادة من إيجابياتها وتلافي سلبياتها.
كما ألقى الأستاذ مراد عبد الله البلوشي كلمة معالي الدكتور جمال السويدي نيابة عنه، سلّط فيها الضوء على أهمية الكتاب في استشراف المستقبل، وبيّن أنه يناقش مراحل تطور تقنية الرحم الاصطناعي، ويطرح تساؤلات أخلاقية وقانونية ودينية حولها، إلى جانب تناول آثارها الثقافية والاجتماعية، وعرض إيجابياتها وسلبياتها، مع تقديم مقترحات وتوصيات لاستخدامها بشكل آمن.
فيما أدار الإعلامي راشد العريمي جلسة النقاش، حيث أثنى على مضمون الكتاب، وأشاد بالمسيرة البحثية للدكتور السويدي، واصفًا إياها بالغنية والمثمرة، ومشيرًا إلى أنها تسهم في تطوير الإنسان وتمكينه من مواكبة أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا.
وفي كلمتها، هنأت الدكتورة فاطمة الكعبي، المدير العام لمؤسسة الإمارات للدواء ورئيسة مركز الإمارات لأبحاث التكنولوجيا الحيوية، الدكتور السويدي على إصداره الجديد، مؤكدة أن الكتاب يقدم رؤية متكاملة لفهم تقنية الرحم الاصطناعي والتعامل مع التحديات التي تثيرها. ولفتت إلى أن هذه التقنية تُعد ثورة طبية مبشّرة، تساهم في الحد من الولادات المبكرة، وعلاج العقم، وتقليل حالات الإجهاض، وتمكين النساء من الإنجاب في سن متقدمة، وإنقاذ حياة آلاف النساء، إضافة إلى الوقاية من الأمراض الوراثية والمعدية، والمساهمة في معالجة مشكلة الانخفاض السكاني في بعض الدول.
من جانبه، وصف الأستاذ الدكتور محمد بن هويدن، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، الكتاب بأنه مرجع مهم في موضوع بالغ الحساسية. وأكد أن تقنية الرحم الاصطناعي قد تحمل مخاطر سياسية، مثل استخدامها في إنتاج جنود معدّلين جينيًا، بما قد يؤدي إلى تصاعد العنف وانتهاك حقوق الإنسان، محذرًا من إمكانية توظيفها في الاتجار بالبشر وتحويل الأفراد إلى "منتجات بيولوجية"، ما يثير تساؤلات أخلاقية خطيرة حول كرامة الإنسان.
وأضاف أن الاستخدام غير المنضبط لهذه التقنية قد يؤدي إلى اختلال التوازن الديموغرافي، نتيجة تسهيل عمليات التكاثر خارج القيود البيولوجية، كما يعيد تشكيل مفاهيم الأسرة والعلاقات البيولوجية، ما يستدعي تحديث الأطر القانونية الناظمة للأبوة والميراث والنسب، متسائلًا: هل يُعدّ الجنين المولود بهذه الطريقة إنسانًا له حقوق قانونية، أم مجرد مادة حيوية؟
بدوره، أشار الدكتور رضوان السيد، عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، إلى أن الكتاب يعالج الجوانب الأخلاقية والدينية لتقنية الرحم الاصطناعي، ويطرح تساؤلات عميقة حول تأثيراتها على مفاهيم الإنجاب، والجنين، والأبوة، والأمومة، والأسرة، والمجتمع. ولفت إلى انقسام الآراء الفقهية حولها، بين رافض لها باعتبارها تمسّ الطبيعة البشرية، ومؤيد مشروط بتحقيق مصلحة إنسانية.
وأكد السيد أن هذه التقنية تعيد طرح قضايا أخلاقية كبرى حول تعريف الحياة والإنسان، وتدفع إلى التفكير مجددًا في منظومة القيم الاجتماعية والدينية، خصوصًا في ظل ارتباطها بتقنيات تعديل الجينات واختيار الصفات الوراثية، ما يفرض ضرورة تطوير رؤية دينية وأخلاقية حديثة، تؤطر استخدامها بشكل مسؤول.

موضوعات متعلقة