أنباء اليوم
الجمعة 1 أغسطس 2025 08:42 مـ 6 صفر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الكهرباء يتفقد أعمال محطة محولات ”جزيرة الدهب” رئيس الوزراء البريطاني يبحث مع زيلينسكي مستجدات الحرب ودعم التعاون العسكري وزير الخارجية أول من يُدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ من مقر السفارة المصرية بواشنطن غدا.. طقس حار على شمال البلاد شديد الحرارة جنوبا.. والعظمى بالقاهرة 34 وزير الكهرباء يتفقد مواقع العمل على إضافة مصدر تغذية ثالث إلى محطة محولات جزيرة الدهب عبر نهر النيل تكليف دولي للدكتورة رانيا لاشين برئاسة لجنة التنمية المستدامة بالهيئة الدولية للتنمية والتعاون قمة تعليمية ترسم مستقبل المعلم المصري: تكاتف قيادي لدعم الباحثين وحل المشكلات نحو تنافسية عالمية الداخلية:ضبط صانعتى محتوي لقيامهم بنشر محتوى وألفاظ خادشة للحياء العامة تنافس 686 فيلما في الدورة الخامسة من مهرجان البحرين السينمائي المصريون بأرمينيا يواصلون التوافد للادلاء بأصواتهم في انتخابات الشيوخ وزير الخارجية المصرى: انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب ستسهم في تشكيل مستقبل مصر بدء تصويت المصريين في كندا في انتخابات مجلس الشيوخ

السوشيال ميديا بين الوهم والحقيقة.. بقلم - هالة شُرِيح سليم

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في السنوات الأخيرة أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها الفيس بوك، جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. لا يكاد يخلو بيت من هاتف ذكي أو حساب على هذه المنصات. ورغم أن الهدف المعلن منها هو التواصل وتبادل الأفكار، إلا أنها كثيرًا ما تتحول إلى ساحة للوهم والمقارنات، بل وأحيانًا إلى سبب مباشر في تفكك العلاقات وخراب البيوت.

الوجه الزائف خلف الشاشات

المشكلة الأكبر أن ما يُعرض على الفيس بوك ليس دائمًا الحقيقة. فالكثير من الناس يظهرون في صورة مثالية: حياة فاخرة، سفر مستمر، علاقات سعيدة، وابتسامات لا تنتهي. لكن الواقع قد يكون مختلفًا تمامًا: ضغوط نفسية، مشاكل زوجية، أو صراعات مادية. هذا التناقض يجعل الآخرين يقارنون حياتهم بما يشاهدونه على الشاشة، فيشعرون بالنقص أو الفشل، فتبدأ المشاكل داخل الأسرة.

الفيس بوك كمسبب للخلافات الزوجية

كثير من حالات الغيرة والشك تبدأ من تعليق أو رسالة أو حتى “إعجاب” على صورة. ومع الاستخدام المفرط للفيس بوك، ينشغل الزوج أو الزوجة عن البيت والأولاد، ويبدأ الجفاء العاطفي. لا يتوقف الأمر عند ذلك، بل أحيانًا تتطور الأمور إلى علاقات عاطفية خفية عبر الرسائل، مما يفتح الباب أمام الخيانة الإلكترونية، وهي بدورها أحد أكبر أسباب خراب البيوت في عصرنا.

بين الاستفادة والضرر

رغم كل هذه السلبيات، لا يمكن إنكار أن الفيس بوك قد يكون أداة إيجابية إذا استُخدم بحكمة: نشر العلم، تعزيز الروابط مع الأهل والأصدقاء البعيدين، أو حتى تطوير الأعمال. لكن الخطر يظهر عندما نسمح له بأن يتحكم في وقتنا وعلاقاتنا، أو عندما نصدق أن ما نراه على الشاشات هو الحقيقة الكاملة.

الخاتمة

الفيس بوك وغيره من وسائل التواصل ليست في حد ذاتها شرًّا مطلقًا، إنما هي سلاح ذو حدين. نحن من يحدد إن كانت وسيلة للبناء أو سببًا للهدم. لذلك، علينا أن نتعامل معها بعقلانية، وأن ندرك أن وراء الصور والكلمات حياة قد تكون مليئة بالتناقضات. فالواقع أهم من الافتراض، والحقيقة أغلى من الوهم