أنباء اليوم
الجمعة 31 أكتوبر 2025 01:37 مـ 9 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الإسكان يستقبل رئيس جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة خطيب الجمعة ببني سويف: الُتشدد انسلاخ عن الطبيعة البشرية وانتكاسة للفطرة السليمة ومُبدّد للطاقات الداخلية:تواصل حملاتها المرورية بكافة الطرق والمحـاور على مستوى الجمهورية الداخلية:ضبط عدد من القضايا للتلاعب بأسعار الخبز والبيع بأزيد من السعر المقرر وعدم الإعلان عن الأسعار الداخلية:ضبط عدد من قضايا الإتجار فى العملات الأجنبية المختلفة بقيمة 13 مليون جنيه الداخلية: كشف ملابسات قيام طفل بقيادة مركبة تروسيكل وبرفقته طفلين بالصندوق الخلفى والسير عكس الإتجاه بسرعة عالية اتصالات لوزير الخارجية مع نظيره الايرانى والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية البرلمان العربي وبرلمان أمريكا اللاتينية يرحبان بعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهرة ”هيئة الاستعلامات” : حشد إعلامي عالمي غير مسبوق في افتتاح المتحف المصري الكبير شراكة تاريخية تجمع بين FC Masar وMG مصر لتصبح الناقل الرسمي والراعي الرئيسي مصر تخلّد فعالية افتتاح المتحف بدعوة فنية مستوحاة من تابوت الملك الذهبي ممثل وكالة ”جايكا” اليابانية للنايل تي في : التعاون في المتحف الكبير نموذج للعمل المشترك مالياً وفنياً وثقافياً

السوشيال ميديا بين الوهم والحقيقة.. بقلم - هالة شُرِيح سليم

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في السنوات الأخيرة أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها الفيس بوك، جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. لا يكاد يخلو بيت من هاتف ذكي أو حساب على هذه المنصات. ورغم أن الهدف المعلن منها هو التواصل وتبادل الأفكار، إلا أنها كثيرًا ما تتحول إلى ساحة للوهم والمقارنات، بل وأحيانًا إلى سبب مباشر في تفكك العلاقات وخراب البيوت.

الوجه الزائف خلف الشاشات

المشكلة الأكبر أن ما يُعرض على الفيس بوك ليس دائمًا الحقيقة. فالكثير من الناس يظهرون في صورة مثالية: حياة فاخرة، سفر مستمر، علاقات سعيدة، وابتسامات لا تنتهي. لكن الواقع قد يكون مختلفًا تمامًا: ضغوط نفسية، مشاكل زوجية، أو صراعات مادية. هذا التناقض يجعل الآخرين يقارنون حياتهم بما يشاهدونه على الشاشة، فيشعرون بالنقص أو الفشل، فتبدأ المشاكل داخل الأسرة.

الفيس بوك كمسبب للخلافات الزوجية

كثير من حالات الغيرة والشك تبدأ من تعليق أو رسالة أو حتى “إعجاب” على صورة. ومع الاستخدام المفرط للفيس بوك، ينشغل الزوج أو الزوجة عن البيت والأولاد، ويبدأ الجفاء العاطفي. لا يتوقف الأمر عند ذلك، بل أحيانًا تتطور الأمور إلى علاقات عاطفية خفية عبر الرسائل، مما يفتح الباب أمام الخيانة الإلكترونية، وهي بدورها أحد أكبر أسباب خراب البيوت في عصرنا.

بين الاستفادة والضرر

رغم كل هذه السلبيات، لا يمكن إنكار أن الفيس بوك قد يكون أداة إيجابية إذا استُخدم بحكمة: نشر العلم، تعزيز الروابط مع الأهل والأصدقاء البعيدين، أو حتى تطوير الأعمال. لكن الخطر يظهر عندما نسمح له بأن يتحكم في وقتنا وعلاقاتنا، أو عندما نصدق أن ما نراه على الشاشات هو الحقيقة الكاملة.

الخاتمة

الفيس بوك وغيره من وسائل التواصل ليست في حد ذاتها شرًّا مطلقًا، إنما هي سلاح ذو حدين. نحن من يحدد إن كانت وسيلة للبناء أو سببًا للهدم. لذلك، علينا أن نتعامل معها بعقلانية، وأن ندرك أن وراء الصور والكلمات حياة قد تكون مليئة بالتناقضات. فالواقع أهم من الافتراض، والحقيقة أغلى من الوهم