أنباء اليوم
الأربعاء 15 أكتوبر 2025 12:19 صـ 21 ربيع آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الأوقاف يلتقي وفد شباب البرلمان العربي بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة رئيس جامعة أسيوط يهنئ القيادة السياسية بفوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان وزير الأوقاف يهنئ الرئيس السيسي بفوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان منتخب قطر يتأهل رسميًا لبطولة كأس العالم2026 بعد فوزه على الإمارات 2-1 وزير قطاع الأعمال العام يجري جولة تفقدية بشركة ”ميراتكس” للغزل والنسيج محافظ الجيزة يبحث استعدادات الفنادق والجهات التنفيذية لافتتاح المتحف المصري الكبير محافظ بورسعيد يترأس اجتماع مجلس الصحة الإقليمي ترامب يعلن بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة محافظ بني سويف يتفقد ركن فعاليات بني سويف عاصمة النباتات الطبية والعطرية وزير الأوقاف يُلقي محاضرة بدار الإفتاء المصرية لمجموعة من علماء دور الإفتاء الماليزية وكيلة مجلس الشيوخ : قمة شرم الشيخ أكدت أن مصر مركز الثقل وعراب السلام بالمنطقة طبيب الأهلي يكشف تطورات إصابات لاعبي الفريق وموعد عودة المصابين للتدريبات

المشاعر المكبوتة: العدو الصامت الذي يسكننا بقلم - ولاء مقدام

الكاتبة ولاء مقدام
الكاتبة ولاء مقدام

في زحمة الحياة، نكبت مشاعرنا خوفًا من الحكم أو بسبب التنشئة الاجتماعية. هذه المشاعر لا تختفي، بل تتحول إلى طاقة سامة تُدمّر صحتنا الجسدية والنفسية. هذا المقال يكشف تأثيراتها ويقدّم حلولًا علمية للتحرر منها.

ما هي المشاعر المكبوتة؟

هي مشاعر ندفعها إلى اللاوعي، إما خوفًا من المواجهة أو لعدم معرفة كيفية التعامل معها. رغم اختفائها من سطح الوعي، تظلّ تؤثر في سلوكنا وصحتنا.

لماذا نكبت مشاعرنا؟

- الخوف من الرفض أو الحكم.

- التنشئة التي تعتبر بعض المشاعر (مثل الغضب) ضعفًا.

- الصدمات التي تجعل الكبت وسيلة للنجاة.

- نقص المهارات العاطفية.

علامات التحذير

- جسديًا: ارتفاع ضغط الدم، آلام العضلات، اضطرابات الهضم، التعب المزمن.

- نفسيًا قلق، اكتئاب، تقلبات مزاجية، نوبات هلع.

-اجتماعيًا: صعوبة في التواصل، ابتعاد عاطفي، صراعات متكررة.

الثمن الباهظ للكبت

الجسد يدفع الثمن

- أمراض القلب، ضعف المناعة، آلام مزمنة.

النفس تتداعى

- اكتئاب، قلق، تدني الثقة بالنفس.

3. العلاقات تتأرجح

- سوء تفاهم، انعدام ثقة، عزلة اجتماعية.

كيف نتحرر؟1. العلاج النفسي

- العلاج الديناميكي: يكشف المشاعر المدفوعة في اللاوعي.

- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يغيّر أنماط التفكير والسلوك.

2. أدوات يومية

- الكتابة تفريغ المشاعر على الورق.

- الفضفضة: التحدث مع شخص موثوق.

- الرياضة: الركض، اليوغا، أو الرقص لتحرير الطاقة المكبوتة.

-الفم الرسم أو العزف كتعبير غير لفظي.

3. اليقظة الذهنية

- ممارسة التأمل والتنفس العميق للعيش في اللحظة.

- تعلّم مراقبة المشاعر دون حكم.

الوعي العاطفي: مفتاح التحرر

فهم مشاعرك هو الخطوة الأولى للتعامل معها بفعالية:

- سمّي مشاعرك بدقة (مثل: "أنا أشعر بالإحباط").

- استخدم "أنا أشعر" بدلًا من لوم الآخرين.

- ضع حدودًا لحماية صحتك العاطفية.

كبت المشاعر ليس حلًا، بل هو قنبلة موقوتة. بالتعبير الصحي والوعي العاطفي، نستعيد توازننا ونبني حياة أكثر صدقًا وصحة. ابدأ رحلتك اليوم — فمشاعرك تستحق أن تُسمع.

المشاعر التي لا تُعبَّر عنها لا تموت، بل تُدفن حية، وتعود لاحقًا بوجه أقبح." — سيغموند فرويد