حقيقة صفقة فيتور روكي بين تشافي والإدارة الرياضية لبرشلونة

كشفت تقارير من صحيفة SPORT الإسبانية عن كواليس معقدة صاحبت صفقة انضمام المهاجم البرازيلي فيتور روكي إلى برشلونة، وسط تباين في الرؤى بين الجهاز الفني بقيادة تشافي هيرنانديز والإدارة الرياضية.
وبحسب الصحيفة، فإن ديكو، المدير الرياضي للنادي، صرّح مؤخرًا أن تشافي هو من طلب تقديم موعد وصول روكي إلى يناير 2024، رغم أن الصفقة في الأصل كانت مبرمجة لموسم 2024–2025. وأكد ديكو أن هذا التقديم أضر باللاعب، معتبرًا أنه "خطأ".
لكن الحقائق التي أوردتها الصحيفة تُظهر أن تشافي لم يكن جزءًا أساسيًا من القرار منذ البداية. ففي موسم 2022/2023، التقى كل من ماتيو أليماني وجوردي كرويف مع ديكو وأندري كوري، حيث تم عرض اللاعب على برشلونة كخيار استراتيجي طويل الأمد. وتم إبلاغ تشافي لاحقًا بأن الصفقة مغلقة، دون أن تكون أولوية فنية ملحّة، خاصة وأنه كان يطالب بالتعاقد مع لاعب ارتكاز.
مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية في يناير 2024، جدّد تشافي طلبه بضم لاعب وسط بعد فشل سيرجيو روميو وتعرض جافي لإصابة طويلة. ورغم ذلك، أبلغت الإدارة الرياضية الجهاز الفني بعدم وجود هامش للتعاقدات الجديدة بسبب قيود اللعب المالي النظيف.
في المقابل، طرحت الإدارة فكرة تقديم صفقة فيتور روكي، موضحة أن تقديم موعد قدومه لا يُخالف القيود المالية، بعدما تم التفاوض مسبقًا مع رابطة الليجا بشأنها. وأمام هذا الواقع، وافق تشافي على ضم اللاعب في يناير، رغم إصراره السابق على أولوية التعاقد مع محور ارتكاز.
ورغم محاولات تقديم خيارات بديلة مثل جيدو رودريجيز (ريال بيتيس)، توماس بارتي (أرسنال)، وجورجينيو (تشيلسي)، إلا أن التعاقد مع أيٍ منهم لم يكن ممكنًا. حتى الاسم الذي اقترحه ديكو، ديون لوبي من ألميريا، لم يحظَ بموافقة الجهاز الفني.
وانتهى الأمر بوصول فيتور روكي في يناير، لكن اللاعب واجه صعوبات كبيرة في التأقلم منذ لحظة وصوله، سواء من الناحية النفسية لصغر سنه، أو بسبب الضغوط المحيطة بنادٍ بحجم برشلونة. ولم يظهر اللاعب خلال التدريبات بالمستوى أو الشخصية التي تؤهله حتى لشغل دور بديل للمهاجم الأساسي روبرت ليفاندوفسكي.
الصفقة التي قُدّمت على أنها استثمار مستقبلي تحوّلت إلى عبء مؤقت، في ظل غياب الانسجام والتخطيط الواضح بين الطاقم الفني والإدارة الرياضية.