أجواء مشحونة ومشاهد ودية: برشلونة وبلباو في مواجهة مليئة بالتفاصيل العاطفية

في أمسية كروية شهدها ملعب سان ماميس، التقى برشلونة وأتلتيك بلباو في مباراة غلب عليها التوتر رغم غياب الرهانات الكبرى. وكما نقلت صحيفة سبورت الإسبانية، لم تكن المواجهة استثناءً من سلسلة اللقاءات المشحونة بين الفريقين، حيث برزت مشاعر الكراهية بوضوح، سواء من المدرجات أو حتى من خلف الكواليس.
شهدت المباراة هتافات عدائية ضد برشلونة، أبرزها "كونك مشجعًا لبرشلونة يعني أنك متخلف" و"بوت*ا برشلونة"، كما لم تُعقد المائدة التقليدية بين إدارات الناديين، ما يعكس توتر العلاقات بين الجانبين. حتى بعض موظفي بلباو أعربوا للصحفيين عن استيائهم من الممر الشرفي الذي خصصه برشلونة.
لكن رغم الأجواء الساخنة، لم تخلُ الليلة من لحظات دافئة. حظي بيدري بتصفيق جماعي من جماهير بلباو عند استبداله، فيما أظهر رونالد أراوخو تحية خاصة للمدرب إرنستو فالفيردي، الرجل الذي منحه فرصته الأولى مع الفريق. التقطت الكاميرات أيضًا لقطة لافتة للمدرب هانز فليك وهو يستشير لامين جمال حول رغبته في الاستمرار، وهو أسلوب تشاركي بات سمة للمدرب الألماني، وحقق نجاحًا حتى الآن.
كما أتاح دخول باو فيكتور إلى الملعب مشهدًا مؤثرًا، حيث قدّم زميله هيكتور فورت قميصه للجمهور بعد أن تأكد من عدم مشاركته، وبدلًا من الشعور بالإحباط، صفق وشجع زميله، فيما خصّ فليك اللاعب كاسادو بمعانقة دافئة بعد عودته من الإصابة.
في الختام، جمعت المباراة مشاهد متناقضة بين التوتر والحب، تجلت في عناق أوسكار دي ماركوس مع فليك، وكذلك لقاء مساعد فالفيردي جون اسبيازو بفرينكي دي يونج، أحد اللاعبين القلائل الذين بقوا من عهد فالفيردي، لتذكّرنا كرة القدم بأنها أكثر من مجرد أهداف ونتائج؛ إنها أيضًا مشاعر وروابط لا تمحى.