زيارة رئيس فرنسا إلى مصر: رسالة ود ودعم شعبي واضح

استكمالاً لحديث المستشار محمود الطوبجي بلجنة العلاقات الدولية وفض المنازعات والتحكيم الدولب لجريدة أنباء اليوم المصرية استطرد سيادته في حديثه حول العلاقات المصرية والفرنسية في ظل الزخم بالأحداث الجارية بالمنطقة والدولية قائلاً:
جاءت زيارة رئيس فرنسا إلى مصر مؤخرا كحدث يحمل في طياته العديد من الدلالات السياسية والشعبية العميقة، خاصة مع اختياره أن يتجول في قلب القاهرة النابض بالحياة، بين شوارعها المزدحمة وأسواقها الشعبية، بعيدا عن البروتوكولات الرسمية والحراسات المشددة التي غالبا ما ترافق مثل هذه الزيارات الرفيعة المستوى.
من اللحظة الأولى لوصوله، كان الاستقبال المصري للرئيس الفرنسي يحمل طابعا خاصا من الحفاوة والترحاب. لم تكن الكلمات الرسمية وحدها هي التي تعبر عن دفء العلاقة بين البلدين، بل كانت الابتسامات العفوية من المواطنين، والهتافات المرحبة، والتهافت على التقاط الصور معه دليلا واضحا على تقدير الشارع المصري لمثل هذه الخطوة غير التقليدية من رئيس دولة كبرى.
ولعل أكثر ما لفت الأنظار هو قرار الرئيس الفرنسي بالتحرك وسط الجماهير بدون الحواجز الأمنية المعتادة، في مشهد نادر يعكس حجم الثقة في الأمن المصري من ناحية، ومن ناحية أخرى يعبر عن رغبة حقيقية في التواصل المباشر مع الشعب المصري. وقد جاء هذا التفاعل ليؤكد قوة العلاقات الشعبية التي تتجاوز البروتوكولات الرسمية إلى روابط إنسانية قائمة على الاحترام المتبادل.
كما أن الدعم الشعبي الواضح للرئيس المصري، والذي بدا جليا أثناء هذه الجولة، أرسل رسالة صريحة إلى العالم بأن الشعب يقف خلف قيادته بثبات، ويفخر باستقبال زعماء العالم على أرضه، في صورة تعكس الاستقرار والأمان الذي تتمتع به مصر اليوم.
في المجمل، يمكن القول إن زيارة رئيس فرنسا إلى مصر لم تكن مجرد زيارة رسمية، بل كانت تجسيدا حيا للعلاقات المتينة بين الشعبين المصري والفرنسي، ورسالة قوية بأن مصر، برغم التحديات، تظل أرضا للسلام والضيافة، ووجهة مفتوحة للعالم بأسره.
دائما و ابدا تحيا مصر؛ تحيا مصر ؛ تحيا مصر