أنباء اليوم
الأربعاء 30 أبريل 2025 10:48 مـ 2 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الأهلي يفوز على بتروجت بثلاثية مقابل هدفين بدوري نايل تعرف على إصابة أشرف داري لاعب الأهلي بمباراة بتروجت رئيس الوزراء يتابع حادث كسر خط غاز بمدينة السادس من أكتوبر وزارة الصحة: نتابع حالة مصابين حريق خط غاز أكتوبر عن كثب لضمان تقديم أفضل مستوى من الرعاية. وزارة البترول: حادث كسر خط غاز بمدينة 6 أكتوبر نتيجة قيام إحدى شركات المقاولات بأعمال حفر دون تنسيق مسبق مع شركة ناتجاس... وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية يفتتحان البطولة الإفريقية للسباحة للناشئين برشلونة يستضيف إنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا محافظ أسوان يشهد فعاليات الحفل السنوى لمدارس النيل المصرية الدولية وزارة الداخلية تتمكن من ضبط المتهمين في واقعة سرقة محل بالقاهرة وزارة الداخلية تتمكن من كشف ملابسات واقعة تهديد فتاة من أحد الأشخاص بنفوذ والده بالغربية التربية والتعليم تتوجه بإتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إقالة مديرة مدرسة الكرمة للغات الخاصة بدمنهور محافظ أسوان يستقبل رئيس المجلس القومى للطفولة والأمومة

إستشاري نفسي : ضرورة نشر الوعى و توضيح ما يحدث فى فلسطين للأبناء و طلبة المدارس

-العيش في ظل النزاعات يدفع جيلا من الأطفال إلي حافة الهاوية

-كيف نواجه تبعات الحرب .. ؟

إستشاري نفسي :

- الأطفال الأكثر تضرراً بالصدمات التي تسببها ضريبة الحرب ..

- ضرورة نشر الوعى و توضيح ما يحدث فى فلسطين للأبناء و طلبة المدارس ..

حوار - أميرة عبد الباري

من المعروف أن لكل إنسان ذكريات ، تلك المواقف والظروف والمفارقات التي يمر بها ، وتشكل جزء لا يتجزأ من تفكيره ، وتظل عالقة في ذهنه ، وتؤثر في شخصيته ، بل و تترك بصمات لا تمحوها السنين ، سواء بالإيجاب أو بالسلب ، لاسيما وقائع الحرب وما تخلفه من آثار في نفوس الكبار والصغار ، ولكن نجد أن الأطفال الأبرياء أكثر تأثراً بتلك النزاعات ، إذ لا يقتصر التقييم السلبي للحرب على من عاشوا داخل مناطق النزاع ، بل يمتدُّ ليشمل ذويهم من مختلف البلاد ، ولا تزول آلام الحرب بمجرّد إنتهاء العمليات العسكرية، بل تمتدُّ المأساة لسنوات طوال بعدها ، وإلى ذلك الوقت ، تبدو حصيلة الحرب ثقيلة ، وتداعياتها كبيرة علي كل من طالته تبعاتها .

وفي هذا السياق أوضح دكتور محمد محمود حمودة مدرس وإستشاري الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر في تصريحات خاصة لـ أنباء اليوم : أن مشاهد الحرب تؤثر في الصغار والكبار علي حدٍ سواء ، ومن المؤكد أن الأطفال أكثر تأثراً بالصدمات التي تسببها تلك النزاعات، وربما حملوا أثرها معهم كباراً، لاسيما إن لم يتلقوا المساعدة والعلاج المناسب ، وخاصة عند فقد عزيز ، حيث تُدخلهم في إضطراب كرب ما بعد الحادث ، أو إضطرابات القلق والتوتر ، أو إضطرابات الإكتئاب وتؤثر فيهم نفسياً .

وأضاف حمودة ، غالبًا ما يصاحب الصدمة ، خوف مزمن من الأحداث ، والأشخاص والأشياء التي تَرافق وجودها مع الحرب ، مثل الألعاب النارية.. صفارات الإنذار.. الإنفجارات.. صوت الطائرات.. والجنود.. إلخ؛ يقابلها الطفل بالقلق والتوتر ، أو الغضب أو الإكتئاب الشديد ، لأنه يتذكر تلك الأحداث المفزعة .

كما حذر "حمودة" من خطورة ترك الأطفال تري هذه المشاهد ، لما لها من تأثير ضار وغير مفيد علي الإطلاق ، ولابد من حجبهم عن رؤية الفيديوهات المروعة للقتلي والجرحي ، والتي تبث الرعب والفزع في نفوسهم ، وذلك للحد من التبعات النفسية للحرب لديهم .

أما عن توصيل رسالة القضية الفلسطينية لهم قال "حمودة" : يجب على الآباء التركيز على مسألة نشر الوعى بين الأبناء، ومناقشة ما يفعله العدو الإسرائيلى على أهل غزة، أثناء مشاهداتهم لنشرات الأخبار، لتوضيح كل الحقائق التي تزيفها إسرائيل ودول الغرب ، مشيراً إلي أن الوعى والإدراك يبدأ عند الأطفال من سن 7 سنوات .

واستكمل حمودة حديثه قائلا : ان هناك دورًا مهمًا للمدرسة فى نشر الوعى ، وينصح بضرورة توضيح ما يحدث فى فلسطين للطلبة ، عن طريق التحدث عن القضية الفلسطينية أثناء تقديم الإذاعة المدرسية، بجانب رسم بعض اللوحات، التى تعبر عن الأحداث التى يعيشها الفلسطينيون حالياً، مما يترتب عليه ترسيخ القضية الفلسطينية داخل وجدان الأطفال، من خلال تلك الأعمال الفنية التى قاموا بها داخل مدارسهم .

وأوصى "حمودة" بأهمية مشاركة الأعمال الفنية عن طريق عمل "فيلم كرتونى" يحكى ما جرى فى فلسطين، وما حدث فى القدس، وما يحدث حالياً بقطاع غزة، موضحًا أنه حتى الآن لا يوجد أى أفلام كرتونية تعبر عن أحداث فلسطين، وهذا ما يصل للأطفال بمنتهى السهولة، ويغرس القضية الفلسطينية لديهم بدون أى تعقيد .

وفي هذا الصدد أشار إستشاري الطب النفسي دكتور حمودة للدور الفعال الذى يقوم به صناع المحتوى على مواقع التواصل الإجتماعي ، وذكر أنه من الواجب عليهم الإهتمام بأحداث فلسطين ، وهذا ما يساعد الأطفال فى فهم المعلومات بشكل أسرع وأفضل .

وعقب "حمودة" علي مسألة الإهتمام بالأغانى التى ناصرت القضية الفلسطينية ، وضرب المثل بأغنية الحلم العربى، وأتبع حديثه مشيراً إلى ضرورة التحدث عن النماذج البطولية بفلسطين ، مثل محمد الدرة ووالده ، وحاليًا نموذج الطفل الذى استشهد وهو بين يديه الخبز ، تلك الصور تؤثر بشكل إيجابى على عقول أطفالنا عن مدى أهمية القضية الفلسطينية .

في النهاية .. برغم المآسي ، يبقي الأمل دائما في تعجيل النهاية المحتومة والوحيدة للقضية الفلسطينية ، وهي زوال الإحتلال الإسرائيلي ، وبناء دولة فلسطين حرة أبية علي كامل أراضيها .