أنباء اليوم
الخميس 18 سبتمبر 2025 11:14 صـ 25 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الأقصر تترقب وصول ملك إسبانيا فيليب السادس والملكة ليتيزيا لزيارة المناطق السياحية والأثرية وزير الري يلتقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية الرئيس السيسي يوافق على بروتوكول اتفاق لتجنب الازدواج الضريبي مع الإمارات وزير الخارجية يتوجه إلى المملكة العربية السعودية اليوم وزير الصناعة يبحث مع وزير الدفاع الجديد بدولة جامبيا فرص التعاون جامعة حلوان تختتم فعاليات هاكاثون الأمن السيبراني رئيس جامعة القاهرة يشهد حفل ختام التدريب الصيفي لطلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية يستعرض تقرير إنجازات 2024/2025 أمام مجلس الوزراء وزير الثقافة ومحافظ القاهرة يسلمان جوائز مسابقة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري قائمة بيراميدز في مواجهة زد بدوري نايل بايرن ميونيخ يفتتح مشواره في دوري أبطال أوروبا بفوز ثمين على تشيلسي باريس سان جيرمان يفوز فوزاً كبيراً على أتالانتا ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا

إستشاري نفسي : ضرورة نشر الوعى و توضيح ما يحدث فى فلسطين للأبناء و طلبة المدارس

-العيش في ظل النزاعات يدفع جيلا من الأطفال إلي حافة الهاوية

-كيف نواجه تبعات الحرب .. ؟

إستشاري نفسي :

- الأطفال الأكثر تضرراً بالصدمات التي تسببها ضريبة الحرب ..

- ضرورة نشر الوعى و توضيح ما يحدث فى فلسطين للأبناء و طلبة المدارس ..

حوار - أميرة عبد الباري

من المعروف أن لكل إنسان ذكريات ، تلك المواقف والظروف والمفارقات التي يمر بها ، وتشكل جزء لا يتجزأ من تفكيره ، وتظل عالقة في ذهنه ، وتؤثر في شخصيته ، بل و تترك بصمات لا تمحوها السنين ، سواء بالإيجاب أو بالسلب ، لاسيما وقائع الحرب وما تخلفه من آثار في نفوس الكبار والصغار ، ولكن نجد أن الأطفال الأبرياء أكثر تأثراً بتلك النزاعات ، إذ لا يقتصر التقييم السلبي للحرب على من عاشوا داخل مناطق النزاع ، بل يمتدُّ ليشمل ذويهم من مختلف البلاد ، ولا تزول آلام الحرب بمجرّد إنتهاء العمليات العسكرية، بل تمتدُّ المأساة لسنوات طوال بعدها ، وإلى ذلك الوقت ، تبدو حصيلة الحرب ثقيلة ، وتداعياتها كبيرة علي كل من طالته تبعاتها .

وفي هذا السياق أوضح دكتور محمد محمود حمودة مدرس وإستشاري الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر في تصريحات خاصة لـ أنباء اليوم : أن مشاهد الحرب تؤثر في الصغار والكبار علي حدٍ سواء ، ومن المؤكد أن الأطفال أكثر تأثراً بالصدمات التي تسببها تلك النزاعات، وربما حملوا أثرها معهم كباراً، لاسيما إن لم يتلقوا المساعدة والعلاج المناسب ، وخاصة عند فقد عزيز ، حيث تُدخلهم في إضطراب كرب ما بعد الحادث ، أو إضطرابات القلق والتوتر ، أو إضطرابات الإكتئاب وتؤثر فيهم نفسياً .

وأضاف حمودة ، غالبًا ما يصاحب الصدمة ، خوف مزمن من الأحداث ، والأشخاص والأشياء التي تَرافق وجودها مع الحرب ، مثل الألعاب النارية.. صفارات الإنذار.. الإنفجارات.. صوت الطائرات.. والجنود.. إلخ؛ يقابلها الطفل بالقلق والتوتر ، أو الغضب أو الإكتئاب الشديد ، لأنه يتذكر تلك الأحداث المفزعة .

كما حذر "حمودة" من خطورة ترك الأطفال تري هذه المشاهد ، لما لها من تأثير ضار وغير مفيد علي الإطلاق ، ولابد من حجبهم عن رؤية الفيديوهات المروعة للقتلي والجرحي ، والتي تبث الرعب والفزع في نفوسهم ، وذلك للحد من التبعات النفسية للحرب لديهم .

أما عن توصيل رسالة القضية الفلسطينية لهم قال "حمودة" : يجب على الآباء التركيز على مسألة نشر الوعى بين الأبناء، ومناقشة ما يفعله العدو الإسرائيلى على أهل غزة، أثناء مشاهداتهم لنشرات الأخبار، لتوضيح كل الحقائق التي تزيفها إسرائيل ودول الغرب ، مشيراً إلي أن الوعى والإدراك يبدأ عند الأطفال من سن 7 سنوات .

واستكمل حمودة حديثه قائلا : ان هناك دورًا مهمًا للمدرسة فى نشر الوعى ، وينصح بضرورة توضيح ما يحدث فى فلسطين للطلبة ، عن طريق التحدث عن القضية الفلسطينية أثناء تقديم الإذاعة المدرسية، بجانب رسم بعض اللوحات، التى تعبر عن الأحداث التى يعيشها الفلسطينيون حالياً، مما يترتب عليه ترسيخ القضية الفلسطينية داخل وجدان الأطفال، من خلال تلك الأعمال الفنية التى قاموا بها داخل مدارسهم .

وأوصى "حمودة" بأهمية مشاركة الأعمال الفنية عن طريق عمل "فيلم كرتونى" يحكى ما جرى فى فلسطين، وما حدث فى القدس، وما يحدث حالياً بقطاع غزة، موضحًا أنه حتى الآن لا يوجد أى أفلام كرتونية تعبر عن أحداث فلسطين، وهذا ما يصل للأطفال بمنتهى السهولة، ويغرس القضية الفلسطينية لديهم بدون أى تعقيد .

وفي هذا الصدد أشار إستشاري الطب النفسي دكتور حمودة للدور الفعال الذى يقوم به صناع المحتوى على مواقع التواصل الإجتماعي ، وذكر أنه من الواجب عليهم الإهتمام بأحداث فلسطين ، وهذا ما يساعد الأطفال فى فهم المعلومات بشكل أسرع وأفضل .

وعقب "حمودة" علي مسألة الإهتمام بالأغانى التى ناصرت القضية الفلسطينية ، وضرب المثل بأغنية الحلم العربى، وأتبع حديثه مشيراً إلى ضرورة التحدث عن النماذج البطولية بفلسطين ، مثل محمد الدرة ووالده ، وحاليًا نموذج الطفل الذى استشهد وهو بين يديه الخبز ، تلك الصور تؤثر بشكل إيجابى على عقول أطفالنا عن مدى أهمية القضية الفلسطينية .

في النهاية .. برغم المآسي ، يبقي الأمل دائما في تعجيل النهاية المحتومة والوحيدة للقضية الفلسطينية ، وهي زوال الإحتلال الإسرائيلي ، وبناء دولة فلسطين حرة أبية علي كامل أراضيها .