أنباء اليوم
الأربعاء 30 أبريل 2025 01:07 مـ 2 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
نقيب الصحفيين يوجه بالامتناعَ عن نشر أى صور تُخصّ طفلَ ”قضية دمنهور” حفاظًا على مصلحته قرار جمهوري بالموافقة على اتفاقية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين مصر والإمارات وزير الإسكان يتابع تنفيذ مشروع ديارنا بمدينة برج العرب الجديدة رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاق للتصنيع المحلي لأكياس وقِرَب جمع الدم بالشراكة مع شركة JMS اليابانية عصر ترامب الذهبي في أول 100 يوم.. مشرق للذهب وقاتم للأسهم والدولار سعر الذهب اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 في مصر صباحًا سعر الدولار اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 في البنوك محافظة الجيزة تواصل جهودها لضمان نجاح موسم توريد القمح وزير الإسكان يتابع موقف المشروعات السكنية ونتائج حملات مواجهة المخالفات بمدينة بدر رايز أب تعلن عن إطلاق قمة ”رايز أب 2025” في نسختها الثانية عشر في المتحف المصري الكبير عاجل.. المتهم في قضية هتك عرض الطفل ياسين يصل إلى محكمة جنوب دمنهور الابتدائية محافظ الدقهلية يتفقد المركز التكنولوجي بمدينة أجا

إلى السيد ميم..! بقلم - أميرة عبد الباري

أ. أميرة عبد الباري
أ. أميرة عبد الباري

عزيزي السيد ميم : مضى وقت طويل بعد أن قررت العودة إلى المكان الصحيح في حياتي ، فهو مأمني الوحيد الذي ينطبق عليه وصف " اللجوء" .

نعم .. فأنا أذهب إليه لاجئة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فليس اللجوء فقط أثناء الحرب ..، فنحن نلجأ للحماية من خوف يسكننا مرغمين ، بل وأحياناً نحمله في جيناتنا ، ونورّثه لأبنائنا ولأجيال من بعدنا .

أتعلم أن هذا التعبير لم يأتي من فراغ .. ، فقد استلهمته من تلك الأحداث الراهنة ، ولعلها هي ما أوحت لي به .

والآن .. أكتب إليك وأنا أنتزع الخوف الذي يسكنني ، وهممت أقول لنفسي ، حذارِ أن تهزك هذه القضية رغم فداحتها ، مع إحساسي بعمق الحزن والأسى الذي أصابني جراء التطورات التي تتم في الأراضي المحتلة .

عزيزي السيد ميم ، حرصت على الذهاب إليك باكراً ، كي أتجنب الزحام الشديد ، كنت أتابع الطريق من حولي بدقة ، كان الجو دافئ .. ، والأقدام السائرة تهرول كأنها أيضاً مثلي على ميعاد ، ولكن كلٍ منا يختلف في مساره .. ، أنظر إلى الطريق ، وأتذكر كم تخطيت علي أصدائه ، وأنا حاملة ثقلي لألقي به على أعتابك .

جئت .. ، ولست أدري فيما سأتحدث معك ، في الحقيقة يا عزيزي أنا لا أمتلك سوى الوهم الذي أعيش عليه ، وكأني أروي نفسي من ماء مالح لا يروي ظمأ .

هل تصدق أنني في لحظات ينتابني الجنون ، وبالنظر لأحداث القضية الفلسطينية أردد : "كنت أعلم أن هذا الحزن الذي بداخلي سيعم العالم أجمع وسيترك لديهم شعوراً عميقا بالشجن والإبتئاس" .

يا عزيزي لقد تحدثت كثيراً عن نفسي ، والآن .. ، دعني أتحدث عنك ، عما تحظى به من إحترام ومحبة بالغة لدى كل من حولك .. ، وأني مدينة لكَ بالإستقرار والقوة التي كنت في حاجة إليها .

وصفتك سابقاً بأنك مصدر صلابتي وبقائي ، وأصفك لاحقاً بأنك بقعة الضوء التي ترافق كل دروب حياتي .. ، شكراً لأنك وثقت بي عندما أقر الجميع أنني لا أستطيع .