أنباء اليوم
الإثنين 15 سبتمبر 2025 09:17 صـ 22 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
روائع فرقة ”رضـــا” تخطف أنظار جمهور ”صيف قطاع المسرح” برشلونة يكتسح فالنسيا بسداسية نظيفة ويواصل مطاردة ريال مدريد في صدارة الليجا محمود محيي الدين في صالون ماسبيرو الثقافي : النظام الاقتصادي العالمي انتهي ويجب تحييد السياسة لأجل الاقتصاد منتخب مصر تحت 20 سنة يبدأ تدريباته في تشيلي استعدادًا لكأس العالم الشرطة الأمريكية: المتهم بقتل تشارلي كيرك محتجز من أجل مراقبته عن كثب بيراميدز يهز شباك أوكلاند سيتي بثلاثية ويتأهل لمواجهة أهلي جدة إطلاق البوستر الرسمي لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما جاب الله يكشف سبب تبديل زيزو أمام إنبي الأهلي يتعادل مع إنبي 1-1 في الجولة السادسة بدوري نايل وزير الخارجية يلتقي نظيره الكويتي على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة برشلونة يواجه فالنسيا بحثًا عن مصالحة الجماهير ومطاردة الصدارة مانشستر سيتي يحسم ديربي مانشستر بثلاثية نظيفة على يونايتد

صراع بين نفسي وهواها..! بقلم - أميرة عبد الباري

أ/ أميرة عبد الباري
أ/ أميرة عبد الباري

"يجتهد الإنسان في خداع نفسه كي لا يفسد وهمه الدافئ" .. نايشوكوف .. أعتقد أني دفعت ثمن كبير كي أتعلم معنى هذه المقولة، وأصبحت أنزعج جداً لمن يقوموا بخداع أنفسهم كي لا يفوقوا من وهمهم الدافيء، ولكني أيضاً أصبحت متفهمة أنه مسار مهم لابد أن نمر به حتى نتعلم الكثير من الأشياء، لأن الحقيقة برغم قسوتها أفضل بكثير وبها درجة كبيرة من النضج والكشف، الحقيقة ليست جميلة دائماً ولكنها الحقيقة.

البعض يهربون من واقعهم عن طريق عدم المواجهة، فأحياناً قد يشعر الشخص برغبة في الهروب من كل شيء حتى من نفسه، ورغم أن الناس تميل للوهم وتركن إليه لكن سرعان ماتأتي رياح الحقيقة لتهدم قصور الرمل والنتيجة كثرة الصدمات التي يتعرضوا لها في حياتهم.

واجه الحقيقة.. لا تخف منها.. الحقيقة المُرة أفضل ألف مرة من الوهم المريح، فالمواجهة قوة والهروب ضعف؛ وجدت أن الضعفاء هم الذين يهربون من واقعهم الذي يعيشون فيه وينسجون من خيالهم عالم كاذب غير واقعي وهذا يعتبر من أقوى أسباب الفشل ، ولكن الناجحين وأصحاب الإنجازات الكبيرة هم الذين يعيشون الواقع بكل عناصره الحقيقية ويواجهون متطلباته فتنفتح لهم آفاق جديدة ، والعاقل من فطن أنه بعد كل ذنب ، أو خطأ ، أو محاولة فاشلة يجب أن يواجه نفسه بأخطائه ويحاول أن يصلحها ، ولا يهرب من المواجهة .

في قصة آدم عليه السلام نجد أنه اعترف بخطأه هو وزوجته حواء في قوله تعالى " قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين " وهذا عكس إبليس عندما نسب خطأه للإغواء به وأنه لم يخطئ أبداً في قوله " قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم " وعليك أن تختار من ستكون ، فاللهم إغفر لي خطيئتي وجهلي ، وإسرافي في أمري ، وما أنت أعلم به مني .