أنباء اليوم
الإثنين 8 ديسمبر 2025 03:10 مـ 17 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ المنوفية يحيل عدد من المختصين بإحدى الوحدات القروية بأشمون للنيابة العامة منصة مصر الرقمية : فتح إمكانية تعديل الـ IBAN للحساب البنكي وصورة بطاقة الرقم القومي للمتقدمين هل يواصل الفيدرالي خفض الفائدة؟ خبير اقتصادي يوضح السيناريو الأقرب وتأثيره على الأسواق تقرير كاسبرسكي يكشف أنّ نصف كلمات المرور المخترقة عام 2025 تعرضت للتسريب مسبقاً محافظ الشرقية يصدر حركة تنقلات بين نواب رؤساء مركزي مشتول السوق وكفر صقر ورؤساء الوحدات المحلية ويكلف سكرتير جديد لحي أول الزقازيق فرقة القاهرة للعرائس المصرية تكتسح جوائز مهرجان مصر الدولي لمسرح الطفل والعرائس وزيرة التنمية المحلية تُقيل رئيس حي النزهة بالقاهرة بسبب التقصير في ملف التصالح وتدني مستوى النظافة والإشغالات بالحي نشاط مكثف داخل جناح مدينة الإنتاج الإعلامي بمهرجان البحر الأحمر السينمائي رئيس الوزراء يستعرض المخطط الهيكلي والرؤية التنموية لمنطقة ”غرب رأس الحكمة” هل شعر سكان مصر بالهزة الأرضية بتركيا ؟ عاجل| محمد صلاح خارج قائمة ليفربول لمواجهة إنتر ميلان في دوري الأبطال محافظ بني سويف يتفقد عدد من السلاسل التجارية والمخابز البلدية

تعرف على بدائل التدخين الخالية من الدخان والفرق بين كل منتج منها

صورة توضيحية
صورة توضيحية

يظل الاقلاع النهائي عن التدخين والنيكوتين، هو القرار الافضل على الاطلاق للحفاظ على الصحة العامة وتجنب الامراض المرتبطة بالتدخين، مع حتمية الاستمرار في كافة التدابير الهادفة الى الحد من البدء في التدخين وتشجيع الاقلاع عنه تماما. غير أن البروفيسور أندريه فال، رئيس الجمعية البولندية للصحة العامة، أكد خلال مشاركته في الندوة العلمية التي نظمتها الرابطة العلمية الدولية للخبراء المستقلين في مجال مكافحة التدخين والحد من المخاطر " SCOHRE"، والتي عُقدت مؤخرا باليونان، تحت عنوان "نحو عالم خالٍ من الدخان" أن الدراسات العلمية أثبتت أن نسبة المدخنين البالغين الذين ينجحون فى الاقلاع عن التدخين لا تتجاوز 30 إلى40٪ فقط .

وفي نفس الاطار تؤكد التقارير الحديثة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية (WHO) والمعهد الوطني للسرطان بالولايات المتحدة، أن فشل سياسات مكافحة التبغ التقليدية في حماية الصحة العامة من الأمراض الرئيسية المسببة للوفاة، مثل امراض القلب والسرطان، يتسبب في أعباء اقتصادية تصل تكلفتها لأكثر من تريليون دولار أمريكي سنويًا. ومع ذلك لا يزال هناك الملايين من الأشخاص حول العالم مستمرون في التدخين.

على النقيض من ذلك اشارت دراسة بحثية مولها المعهد الأمريكي للسرطان، إلى أن بدائل التدخين المبتكرة يمكن أن تؤدي إلى انخفاض سريع في استهلاك السجائر التقليدية، وهو أيضا ما كشفت عنه احصائيات حديثة عن زيادة أعداد مستخدمي منتجات التبغ الخالية من الدخان حول العالم، وأن مستخدمي أحد هذه المنتجات بلغ عددهم نحو 27.2 مليون شخص، منهم حوالي 19.4 مليون مدخن توقفوا تماما عن التدخين التقليدي.

وتؤكد الأبحاث العلمية "المثبته" أن عملية حرق التبغ التي تحدث في السيجارة التقليدية هي السبب الرئيسي لأمراض التدخين، حيث ينتج عنها دخاناً يحمل بداخلة أكثر من 6000 مركب كيميائي ضار تم تصنيف حوالي 100 منها من قبل سلطات الصحة العامة على أنها ضارة أو قد تكون ضارة، فيما تُقصي المنتجات الخالية من الدخان عملية حرق التبغ وتستبدلها بتسخينه عند درجة حرارة لا تتجاوز 350 درجة مئوية كحد أقصى، وهي درجة الحرارة التي لا يحترق معها التبغ. وبالتالي لا ينتج الدخان المحمل بالمواد الضارة ومن ثم ينخفض متوسط مستويات هذه المواد بنسبة تصل إلى95% مقارنة بتلك الموجودة دخان السجائر، غير أن ذلك لا يعني بالضرورة خفض الأضرار الناتجة عن التدخين بنفس النسبة.

وهنا يتبادر الى الذهن سؤالا هاما لماذا يوجد النيكوتين في المنتجات الخالية من الدخان؟

تؤكد الابحاث العلمية المثبتة أن النيكوتين ماده ادمانية بطبيعتها، وليست خاليًا من المخاطر، إلا أنها ليست السبب الرئيسي في الأمراض المرتبطة بالتدخين بل إن المستويات العالية من المواد الكيميائية الضارة الموجودة في دخان السجائر هي المسئولة عن هذه الأمراض، وهو ما أكده أيضا سكوت جوتليب، مفوض إدارة الأغذية والدواء الأمريكية FDA، في عام 2017، عندما قال: "ليس النيكوتين هو ما يقتلك، بل المواد المسببة للسرطان الناتجة عن إشعال التبغ".

وبالرغم من أن النيكوتين يعتبر أحد الأسباب التي تجعل الناس يستمرون في التدخين، إلا أنه تم استخدامه بنجاح في علاجات استبدال السجائر لعقود، كوسيلة لمساعدة المدخنين البالغين على الإقلاع عن التبغ والنيكوتين تمامًا، بينما يجب على الذين لا يدخنون أو القُصر أو الذين يعانون من ظروف صحية معينة، عدم استخدام منتجات النيكوتين أو تسهيل وصول هذه المنتجات إليهم.

وتنتشر عالميا أنواع مختلفة من المنتجات الخالية من الدخان، منها منتجات التبغ المسخن التي تستخدم لفائف التبغ الطبيعية التي تحتوى على مادة النيكوتين، وتقوم بتسخينها، وهي منتجات لا ينتج عنها دخان ولا رماد، كما توجد أيضا السجائر الإلكترونية، التي تعمل بتقنية تبخير السائل الالكتروني المضاف اليه مادة النيكوتين المشتقة من التبغ، حيث انه لا تحتوي على التبغ بصورة طبيعية، وهي ايضا لا تنتج دخان ولا رماد، كما يوجد أيضا تبغ المضغ، وهي عبارة عن أكياس تبغ مصممة للاستخدام عن طريق الفم، تستخدم التبغ الحقيقي الذي يحتوي على مادة النيكوتين، ولا تنتج دخان ولا رماد.

هناك أيضا أكياس النيكوتين وهي لا تحتوي على التبغ، وإنما مادة النيكوتين المشتقة من التبغ، وتستخدم عن طريق الفم، ولا تنتج دخان ولا رماد، وكذلك هناك منتجات التبغ المسخن والسجائر الإلكترونية (وتسمى أيضًا منتجات البخار الإلكتروني أو الـ (vapes)) تسخن التبغ أو محلول النيكوتين السائل لتكون رذاذ ذو نكهات خالية من الدخان. يحتوي هذا الهباء على مزيج من الجزيئات المعلقة في الغاز، ولكن وعلى عكس الدخان، لا يحتوي الهباء على جزيئات صلبة كما يحتوي على مستويات أقل من المواد الكيميائية الضارة بشكل كبير مقارنة بدخان السجائر.

ويعد العامل المشترك بين جميع المنتجات الخالية من الدخان هو أنها لا تحرق التبغ، وبالتالي لا تنتج دخانًا أو رمادًا. غير أن كل هذه المنتجات ليست خالية من المخاطر وتوفر النيكوتين الذي يسبب الإدمان، لكنها في نفس الوقت تقدم للمدخنين البالغين خيارًا أفضل من الاستمرار في التدخين التقليدي.

موضوعات متعلقة