أنباء اليوم
الأحد 14 سبتمبر 2025 07:42 صـ 21 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
دراسة تكشف . . صراخ الأطفال يثير استجابة عاطفية فورية لدى الكبار! وزير داخلية إيطاليا: 5 آلاف هجوم سيبراني خلال 6 أشهر ونستعد لتأمين أولمبياد ميلانو كورتينا آلاف الإسرائيليين يتظاهرون وسط مخاوف على مصير بقية الرهائن في غزة عماد النحاس يعلن قائمة الأهلي لمباراة إنبي في الدوري اليوم خالد جلال ينعي زوجة الموسيقار الكبير الراحل سيد مكاوي «الداخلية» تكشف حقيقة تقرير الأدلة الجنائية المتداول للتشكيك فى واقعة إنتحار أحد الأشخاص أحمد بلال عبر plus90 : حسام غالي خالف ثوابت ومبادئ النـادي الأهلي حقيقة فيديو سرقة السور الحديدي الخاص بأحد الكباري في الجيزة أحمد بلال :الخطيب سيحضر اجتماع الجمعية العمومية وضغوط كبيرة من أجل العدول عن قراره بعدم الترشح وكيل الأزهر: أحداث فلسطين كشفت زيف القوانين الدولية وازدواجية المعايير استجابة لطلاب الثانوية الأزهريّة: إرجاء تنسيقهم للقبول بالمعاهد العليا و بعض كليات الجامعات الحكومية لحين انتهاء تنسيق جامعة الأزهر بدء تصوير مسلسل ”قسمة العدل” بطولة إيمان العاصي

البداية والنهاية .. بقلم - محمد دهشان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أحب في الحياة البدايات في كل شيء وإن كانت غامضة وصعبة وتحتاج إلى الصبر في أمور أخرى، حيث تولد البداية في لحظة من فكرة ثم تنبثق منها عدة أشياء واحتمالات حتى نصل إلى مرحلة النهاية،

فمثلاً أنا أحب البداية في العلم و العمل و السفر وفي القراءة وفي الكتابة ولكن تأتي لحظة النهاية وأشعر بأنني من الداخل لم أصل لما أريده ليرضي طموحي إلى الأفضل حيث يتابني شعور بعدم الاكتفاء ،واستمر على هذا المنوال لفترة ثم تتكون لي بدايات جديدة أخرى في أمور أخرى أجمل،

لذلك أنا بعد ذلك قد أصبحت أحب النهاية كما البداية ،إذاً النهاية ليست علامة على أنها الثبات على حالة و نهاية كل شيء، أو دوام الحال على وتيرة واحدة سواء كان في الفشل أو النجاح أو السعادة أو الحزن أو في الضيق أو الفرج في الصحة والمرض ،

فالله سبحانه حينما قد خلق الإنسان بيديه وتعالت عن التشبيه والتمثيل من الصلصال في بداية التكوين،البس عليه سنة الحياة حيث أن الضعف يخلفه القوة ثم بعده الضعف، فالضعف حينما كان جنيناً في رحم أمه ثم طفلا بعد ولادته، والقوة والحيوية في شبابه ثم الضعف في شيخوخته ثم النهاية، وبعد هذه النهاية تأتي بداية حياة البرزخ في حياة الخلود فإما للجحيم أو يكون مصيره في ملك فردوسي براق

ويقول الدكتور مصطفى محمود رحمه الله “ثم إن الدنيا كلها ليست سوى فصل واحد من رواية سوف تتعدد فصولها .. فالموت ليس نهاية القصة ولكن بدايتها” ،فلذلك الإنسان حينما يقع في محنة أو يعترض في طريق حياته معوق فليستمد العون من الله القوة والعزيمة لكي يستطيع تجاوز تلك الظروف الصعبة ليصل إلى بداية جميلة،

ففي نهاية كل شيء في الحياة بداية شيء جديد فلذلك لاتيأس وتسود الدنيا في وجهك، فلذلك أنا أعشق أشعة الشمس في الصباح الباكر لأنها تذكرني بالأمل والتفاؤل وبداية يوم جديد ، كما أعشق أشعة الشمس في لحظة الغروب بنهاية اليوم فهي تذكرني بأنه كان جميلاً في المساء وأن بعد عتمة الظلام سيكون هناك صباحاً جميلاً،

وكذلك الحال حينما تفقد مالك أو صديقك أو من تحب فإن هذا لايعني النهاية في الحياة وإنما بداية في أمور تكون أفضل لك في المستقبل ، فالديمومة مستحيلة في أمور الحياة وإلا قد أصبحت الحياة رتيبة ومملة وعلى رتم واحد لذلك كان لابد من بدايات أخرى لأن لدينا أهدافاً وأحلاماً وآمالاً وأماني نريد تحقيقها،طالما أن هناك حياة وأمل وإرادة وتفاؤل فتوجد بدايات ونهايات لكي نتعلم ونعمل ونرتقي للأفضل.