الخميس 25 أبريل 2024 07:43 مـ 16 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

كل ما لا تعرفه عن بيت السناري تحفة اثرية ثقافية بالسيدة زينب

صوره توضيحيه
صوره توضيحيه


يعتبر بيتِ السناري واحدا من القصور الفخمة الباقية التي تم بناؤها بناه صاحبه إبراهيم كتخدا السناري وأنفق عليه أموالاً طائلة عرف هذا البيتِ كأحد ثلاثة بيوت ولكن بيت السناري هو البيت الوحيد الباقى من البيوت.

كما يقع هذا المنزل في حي الناصرية بالسيدة زينب في نهاية حارة غير نافذة تعرف حاليا بحارة منج ويوصل اليها الآن مباشره من عطفة في أول شارع الكومي يميناً تتصل مع حارة حسن الكاشف الموصله لحارة منج أو من حارة ملاصقة لسبيل السلطان مصطفي توصل أيضا لحارة حسن الكاشف.وتسمى حارة «منج» نسبة إلى أحد علماء الحملة الفرنسية الذين أقاموا بهذا المنزل عند احتلالهم مصر

يرجع تاريخ إنشائه إلي عام 1209 هـ - 1794 م وقد أنشأه «إبراهيم كتخدا السناري» وهو من أثرياء القاهرة وهو من أهالي دنقلة بالسودان، وعمل بالمنصورة ثم أقام بالصعيد وصار يتصل بالأمير «مراد بك» حتي أصبح من أعيان القاهرة وتوفي سنة 1216 هـ - 1801 م.

تمت مصادرتهم مِن قِبل الفرنسيين عام 1798 وذلك لإسْكان أعضاء لجنةِ العُلومِ والفنونِ، التي جاءتَ ببعثةِ نابليون العسكرية لعمل دراسة منهجية للبلادِ أما البيتان الآخران فقَدْ حُطّما.

وقد خصصته الحملة الفرنسية لإقامة مصوريها وبعض علمائها منهم «ريجو» الرسام المشهور وبه عملت الأبحاث والرسوم القيمة التي نشرت في كتاب وصف مصر.

في المدة ما بين 1917 و1926 م أقام به «جلياردوب» متحفا باسم «بونابرت» وأغلق بعد وفاته ثم أخلي سنة 1933 م

يتكون بيت «السناري» من جزأين:

الجزء الغربي ويشمل المقاعد وقاعات الاستقبال والجزء الشرقي ويشمل الغرف الثانوية.

للمنزل مدخل كبير يطل علي حارة «منج» وهو مدخل حجري تعلوه مشربية بارزة عن الجار يؤدي المدخل علي ممر مرتفع يفضي علي الفناء الداخلي الذي يتوسطه نافورة وتطل الواجهات الداخلية علي الصحن وقد ازدانت الواجهات الحجرية بالنقوش المنحوتة وبها مكانين للاستقبال وتختبوش.

المنزل له مقعد له باب غني بالزخارف ويؤدي سلمه إلي بابين الأيمن يوصل إلي غرف البيت ثم القاعة الكبري والحمام والأيسر يؤدي إلي المقعد والجناح الشرقي.

بدأ المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع البعثة الفرنسية بالقيام بأعمال ترميم المنزل في عام 1996.

وبناءً على طلب من الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، وبعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، تم تسليم منزل السناري للمكتبة التي بدأت في تجهيزه بهدف تحويله إلى منفذ ثقافي هام بحي السيدة زينب لنشر الوعي الثقافي والفني والعلمي في المناطق المحيطة به، ولتشجيع الشباب على الانخراط في الحياة العامة؛ وذلك عن طريق إقامة عدد من الفعاليات الثقافية والفنية مثل المعارض والندوات والمنتديات وورش العمل والعروض المسرحية. كما تعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات، وهذا استكمالاً للدور الذي أخذته مكتبة الإسكندرية على عاتقها من إحياء للدور القديم لبيت السناري ليصبح منبرًا للعلوم والثقافة والفنون.