أنباء اليوم
الإثنين 15 ديسمبر 2025 06:49 مـ 24 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الخارجية يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج محافظ المنوفية يشدد على الجاهزية الكاملة لجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيرتها الألبانية خلال أعمال الدورة الأولى للجنة المصرية الألبانية المشتركة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الوادي الجديد يشهدان توقيع 5 بروتوكولات تعاون بين الوزارة والمحافظة لإقامة مشروعات تنموية وزير الإسكان يشارك في جلسة حوارية حول الإسكان الاجتماعي الأخضر رئيس الوزراء يلتقي مسئولي شركة ”إيني” ومجموعة مستشفيات ”سان دوناتو” الإيطالية لبحث أوجه التعاون المشترك في مجال التنمية المجتمعية بقطاع الرعاية الصحية نيابة عن رئيس الوزراء: وزير الأوقاف يشارك في الجلسة الافتتاحية للندوة العالمية الثانية لدار الإفتاء المصرية بعنوان الفتوى وقضايا الواقع الإنساني رئيس جامعة المنوفية يعقد اجتماع مجلس العمداء أون لاين تدريسية في كلية طب المستنصرية ببغداد تنشر بحث علمي عن انتشار وشدة ظاهرة رينود المعقدة في التصلب الجهازي المحدود والمنتشر وزير الخارجية يستقبل طلبة كلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف وليد ماهر يشارك في تكريم الأستاذ علاء السيد بمناسبة بلوغه سن الكمال رئيس الوزراء لمجتمع رجال الأعمال والمستثمرين: ضاعفوا استثماراتكم ... المناخ جاذب ... والفرص واسعة وواعدة.. فاغتنموها

وزير الأوقاف يكتب: السراج المنير

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

قال ا.د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لقد أرسل الله تعالى رسوله الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، وأنزل إليه القرآن الكريم ، ليكون رحمة للعالمين ، ونورًا وهداية للحائرين ، يخرجهم من ظلمات الضلال إلى صراط الله المستقيم، حيث يقول سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {يَهْدِي بِهِ الله مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (المائدة: 16)،

وقد جاءت رسالة نبينا (صلى الله عليه وسلم) رحمة للعالمين، حيث يقول الحق سبحانه : {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}(التوبة: 128)، ويقول (عز وجل): {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} (الأنبياء: 107)، ويقول سبحانه: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}(آل عمران: 159)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ" (سنن الدارمي) .

فقد أرسله ربه عز وجل نبينا سراجًا منيرًا ، يُخرج به الناس من الضلالة إلى الهداية ، ومن الظلمات إلى النور ، حيث يقول سبحانه: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا } (الأحزاب: 45 – 47)، ويقول سبحانه: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (الأعراف: 157)، ويقول (عز وجل): { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}(الأحزاب: 21)، ويقول سبحانه: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}(الحشر: 7)، فقد جعل الله عز وجل أمر رسوله (صلى الله عليه وسلم) واجب الاتباع، ونهيه موجبًا للترك .

لقد بُعث نبينا (صلى الله عليه وسلم) لتزكية الناس وتعليمهم الخير في أمور دينهم ودنياهم، قال (عز وجل): {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} [الجمعة :2)، وقال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}(التوبة: 103) .

فسبيل السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة هو العمل بكتاب الله (عز وجل) واتباع هدي النبي (صلى الله عليه وسلم)، والإعراض عن ذلك سبب الشقاء والخذلان ، كما أن هذا الاتباع للنبيِّ (صلى الله عليه وسلم) لهو دليل محبَّة لله عز وجل، قال سبحانه: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: ٣١]، ومن أحب الله تعالى أحبه الله ، ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه .