أنباء اليوم
الأحد 15 يونيو 2025 02:06 صـ 17 ذو الحجة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
عبد الجواد يشعل حماس شباب الدلتا في أضخم تجمع شبابي لمستقبل وطن بحضور رئيس الحزب ووزيري الشباب والشئون النيابية ومحافظ الإسكندرية تشكيل الأهلى لمواجهة إنتر ميامي في افتتاح كأس العالم للأندية العلى و الشاعر بمطعم الحبايب وزير قطاع الأعمال العام في زيارة مفاجئة لشركتي ”العربية” و”ممفيس” للأدوية لمتابعة سير العمل والإنتاج محافظة الجيزة: غلق كلي بطريق الواحات تحديداً في تقاطعه مع طريق زويل وزير الإسكان يتابع مع محافظ كفر الشيخ سير العمل بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي المركز الإعلامي لمجلس الوزراء يوضح حقيقة ما تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي بشأن تأثر مصر بأي تسريبات إشعاعي الرئيس السيسي يتلقي اتصالًا هاتفيًا من نظيره التركي رئيس الوزراء يدلي بتصريحات تليفزيونية في ختام جولته الميدانية اليوم بمحافظة البحيرة الداخلية:ضبط المتهمين في واقعة سرقة سيارة أحد الأشخاص بالجيزة جولر ام ابراهيم دياز؟ من سيلعب الجوكر فى خطط الونسو فى الموسم القادم محافظ أسوان يزور الرائد أحمد طارق شمت

ا.د محمد مختار جمعة : الحج والصلاة وحقوق العباد

قال ا.د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف للحج أثر عظيم في غفران الذنوب وتكفيرها، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): " الحجُّ المبرورُ ليس له جَزاءٌ إلَّا الجنَّةُ".
وهكذا الأمر في الصلاة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا"، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : " مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ ".
غير أن ذلك كله إنما يؤتي ثمرته الحقيقية عندما يعيش الإنسان روح العبادة ويتفاعل معها ويدرك مقاصدها، فمن الحج نتعلم قوة الإرادة، وتحمل المشاق، ونتعلم معنى الخضوع والتسليم المطلق لله (عز وجل)، سواء من حيث أداء المناسك أم من حيث أخذ العظة والعبرة من قصة الفداء وامتثال أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم (عليه السلام) وولده سيدنا إسماعيل (عليه السلام) لأمر الله (عز وجل) وتسليمهما المطلق له سبحانه : "‌فَلَمَّا ‌أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ"، حتى جاء الإذن من الله (عز وجل) بالفداء : "وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ".
ومن الصلاة نتعلم حسن المراقبة لله (عز وجل)، وحسن اللجوء إليه، والاستعانة به، وحسن المثول بين يديه، فضلا عما بها من حكم أخرى كالطهارة ظاهرًا وباطنًا، والانتهاء من الفحشاء والمنكر، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ".
على أن جميع العبادات إنما تؤتي ثمرتها وتحقق غايتها عندما تترجم إلى سلوك ملموس في حياة الإنسان ودنيا الناس، فلا يكذب، ولا يغش، ولا يخون، ولا يغدر، ولا يأكل سحتًا، ولا يؤذي أحدًا، حيث سأل نبينا (صلى الله عليه وسلم) أصحابه يومًا: "أتَدرونَ ما المُفلِسُ ؟ إنَّ المُفلسَ من أُمَّتي مَن يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ، وزكاةٍ، ويأتي وقد شتَم هذا، وقذَفَ هذا، وأكلَ مالَ هذا، وسفكَ دمَ هذا، وضربَ هذا، فيُعْطَى هذا من حَسناتِه، وهذا من حسناتِه، فإن فَنِيَتْ حَسناتُه قبلَ أن يُقضَى ما عليهِ، أُخِذَ من خطاياهم، فطُرِحَتْ عليهِ، ثمَّ طُرِحَ في النَّارِ"، وقيلَ للنَّبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ و سلَّمَ): يا رَسولَ اللهِ إنَّ فلانةَ تقومُ اللَّيلَ و تَصومُ النَّهارَ و تفعلُ، وتصدَّقُ، وتُؤذي جيرانَها بلِسانِها؟ فقال رسولُ اللهِ (صلَّى الله عليهِ و سلم) : "لا خَيرَ فيها ، هيَ من أهلِ النَّارِ" ، قالوا: و فُلانةُ تصلِّي المكتوبةَ، و تصدَّقُ بأثوارٍ، و لا تُؤذي أحدًا؟ فقال رسولُ اللهِ: "هيَ من أهلِ الجنَّةِ".