السبت 20 أبريل 2024 03:27 مـ 11 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

المال والبنون

أسامة يوسف
أسامة يوسف

وماذا بعد ؟

بقلم / اسامة احمد يوسف

ماذا ننتظر ؟ كأننا اصبحنا فى غابة او انتزعت الرحمة من القلوب او فقدنا الامل ففي يوم واحد تم قتل نيرة طالبة جامعة المنصورة على يد طالب اهوج بحجة رفضها له واخر ينتحر من فوق البرج وثالث يسقط عمدا بسيارته فى البحر ويطلب عدم سير اباه فى جنازته ومن قبلهم أنتحار طالب بأداب الزقازيق من على كوبرى المحافظة حيث القي نفسه فى البحر وغيرهم كثيرون وكتيرون ولو نظرنا جميعهم صغار فى العمر لم يتمتعوا بحياتهم بعد ولو نظرنا سنجد ان حالات القتل والإنتحار قد إذدادت فى الاشهر والسنوات الماضية بين الازواج وبعضهم او بين الشباب وبعضهم ولم يفكر احد من اطباء علم النفس والإجتماع او غيرهم من عباقرة الإعلام او المحللين النفسيين في دراسة تلك الظاهرة فمثلا ام أو أب يقتل ابناؤه ثم ينتحر بحجة الفقر والحاجة او زوجة تقتل زوجها من أجل عشيقها واخر يعتدى على ابنته وشباب يتفق سويا على إلقاء مخبول فى الترعة او زبح شاب يدافع عن فتاة لا يعرفها او موت شاب يدافع عن والده ضد افراد اسرة تريد ان تبطش به لماذا لنضع هؤلاء الفتيان والفتيات تحت ضغوط اكثر مما هم فيه ولو نظرنا لكل ذلك سنجد السبب المشترك بين كل ذلك هو البعد عن الدين فبينما الاهل إنشغلوا فى توفير الناحية المادية اللازمة للمأكل والمشرب وإحتياجات المعيشة والتعليم وغيرها وغياب دور المدرسة والجامعة ودور العبادة فى التربية وتهميش التربية الدينية وجعلها مادة غير اساسية ويتم رفع الابناء الراسبين في الإمتحانات الخاصة بهم فأصبح ابناؤنا يبحثون عن الإستفسارات الدينية عبر مشايخ لا يمتون للدين بصلة او عبر مواقع التواصل الاجتماعي او الكتب الصفراء فتغذت عقولهم بأشياء خاطئة ومفاهيم لا تمت للمجتمع بصلة فها نحن فوق جرائم القتل والإنتحار نجد بعض الحيوانات البشرية وهذا اقل ما يقال عنهم يقوموا بطرد امهاتهم او ابائهم للشارع او وضعهم فى دور رعاية والاسوأ وفاة البعض ورفض هؤلاء من يطلق عيهم ابناء بإستلام جسد المتوفي لدفنه او حتى حضور الجنازة ويدفن فى مدافن الايواء ويالها من مهزلة وجحود وعقوق للاباء إرحموا ترحموا لذا لا بد من تبنى الدولة والمؤسسات عمل ندوات وحملات توعية وتبني الاحزاب ودور العبادة من عمل ندوات تثقيفية لتوضيح المفاهيم وعواقب التخلى عن الدين والابتعاد عن الاسرة واثر المخدرات والكتب الصفراء على العقول فمن نستهين بأفعالهم اليوم يشكلون قنبلة موقوتة لا يعلم عواقبها إلا الله عودوا الى الدين تجدوا فيه كثير من الراحة والسكينة عودوا الى الدين تجظوا صلاح المجتمع حسنوا التعليم وانتقوا من يقوم بالتدريس فى المدارس والجامعات تخيروا الآامة والقساوسة والرهبان من اجل نشر القيم تابعوا ابناؤكم وراقبوهم فى تعاملهم مع مواقع التواصل إجلسوا معهم احتضنوهم مدوا ايديكم اليهم صافحوهم إستمعوا اليهم وإنصحوهم

وختاما حمى الله مصر وابناؤنا وجيشنا وقائدنا تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر