أنباء اليوم
الأحد 15 يونيو 2025 12:19 صـ 17 ذو الحجة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
العلى و الشاعر بمطعم الحبايب وزير قطاع الأعمال العام في زيارة مفاجئة لشركتي ”العربية” و”ممفيس” للأدوية لمتابعة سير العمل والإنتاج محافظة الجيزة: غلق كلي بطريق الواحات تحديداً في تقاطعه مع طريق زويل وزير الإسكان يتابع مع محافظ كفر الشيخ سير العمل بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي المركز الإعلامي لمجلس الوزراء يوضح حقيقة ما تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي بشأن تأثر مصر بأي تسريبات إشعاعي الرئيس السيسي يتلقي اتصالًا هاتفيًا من نظيره التركي رئيس الوزراء يدلي بتصريحات تليفزيونية في ختام جولته الميدانية اليوم بمحافظة البحيرة الداخلية:ضبط المتهمين في واقعة سرقة سيارة أحد الأشخاص بالجيزة جولر ام ابراهيم دياز؟ من سيلعب الجوكر فى خطط الونسو فى الموسم القادم محافظ أسوان يزور الرائد أحمد طارق شمت وزير الإسكان ومحافظ الإسكندرية يتابعان سير العمل بمنظومتي مياه الشرب والصرف الصحي جامعة جنوب الوادي تشارك في الملتقى العلمي الثاني لوحدة البرامج المهنية بجامعة أسيوط

شنطة سفر

أ / أميرة عبد العظيم
أ / أميرة عبد العظيم

مما لاشك فيه أن كل إنسان في هذه الدنيا لديه شنطة سفر يحتاجها حين ينوى السفر إلى أى مكان.
يعدها بل ويجتهد فى إعدادها لكى لا ينسى شئ حين يقرر الرحيل.
ولكن السؤال الحقيقي الذي وددت أن أوجهه لكل إنسان ماالذى أَعدَتَه فى شنطة السفر للرحيل النهائي والذى أقصده هنا وأشير إليه
هو الرحيل عن الدنيا والإنتقال إلى دار الآخرة
والقرآن الكريم يحتوى على العديد من الآيات العظيمة والتي تُذَكرنا بالآخرة والدعاء بالخير في الدنيا والآخرة.
يقول الله سبحانه وتعالى: وَمِنۡهُم مَّن یَقُولُ رَبَّنَاۤ ءَاتِنَا فِی ٱلدُّنۡیَا حَسَنَةࣰ وَفِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ حَسَنَةࣰ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ.
ولهذا السبب وقع على كل إنسان أن يجهز شنطة سفره التى يحتاجها للدار الآخرة..على المدى القريب أو البعيد
فالدنيا حينما تتزين للناس وتُظهِر مباهجها ومفاتنها ينخدعُ أهلُ الغفلة بها وتغرُّهم زينتُها ويركنون إليها حتى تَشغلهم عن أُخراهم
فى حين أن أهلُ الإيمان يقفواصامدين أمامها، ثابتين على مبادئهم لا تغرّهم الفتنُ، ولا تؤثّـر فيهم زينة الحياة الدنيا، بل إنهم يكونواعلى العكس من ذلك حيث يبدلون هذه الزخارفَ والمفاتنَ إلى عوامل تثبيت ووسائل تذكير تذكِّرهم المصيرَ الأخير، وترغِّبهم في نعيم الجنة المقيم، فالمَشاهد واحدة، والصور كما هى... لكنها فتنةٌ للغافلين بل وتثبيتٌ للمتقين المؤمنين .
من هنا كان من مقاصد القرآن وأهدافه العظيمة بل والراقية ربطُ الدنيا بالآخرة والتذكير بالميعاد والإهتمام بالحقائق والمقاصد ومنتهى الأمور، والعبور بالمشاهد الحسيّة الملموسة إلى مشاهد معنوية روحية وفكرية تنفع كل إنسان في آخرته ودينه، وهي من الأمور التي متى ما إهتم كل إنسان بها وتمرّس عليها فإنها ترتقي به في شعوره وتفكيره فيعيش بين الناس بجسده، ويأكل معهم ويشرب شربهم يرى ما يرون، ويسمع ما يسمعون لكنه يحلِّق بروحه وفكره وخياله فوق السماء ويَسْرح ويسعد بعالم آخر فريد
ليس كمثلة شئ
ولهذا السبب فإنه قد وقع علينا جميعاً أن نَعُدَ العُدة والعتاد التى ستكون لنا خير زاد حين ياتى الميعاد.

موضوعات متعلقة