الجمعة 26 أبريل 2024 02:04 مـ 17 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
الداخلية: ضبط سيدة لقيامها بتقديم دورات في مجال التمريض وشهادات مزورة بالمحلة الكبرى محافظ بني سويف يُشيد بطاقم طبي مستشفى التأمين الصحي محافظ بني سويف يوجه بالتنسيق المستمر لدفع جهود المرحلة الثالثة لإزالة التعديات رئيس جهاز الشروق يلتقى حائزى قطع الأراضى المضافة للمدينة طلاب هندسة الجامعة الألمانية بالعاصمة الإدارية يزورون مدينة العلمين الجديدة الداخلية : ضبط عدد من قضايا الإتجار فى العملات الأجنبية بقيمة 25 مليون جنيه الصحة : إجراء الفحص الطبي لـ مليون و688 ألف شاب وفتاة ضمن مبادرة «فحص المقبلين على الزواج» ”وزير الإنتاج الحربي ” يتابع موقف موازنة الشركات والوحدات التابعة للوزارة وزير الإسكان : تنفيذ 24432 وحدة سكنية ”سكن لكل المصريين” بمنطقة غرب المطار الشركة الصينية المالكة لـ ”تيك توك” ترغب في إغلاق التطبيق بأمريكا بدلاً من بيعه التخطيط تستعرض خطة المواطن الاستثمارية لمحافظتي شمال وجنوب سيناء لعام 23/2024 وزير التعليم العالي يلتقي نائب رئيس جامعة لندن

”الوقاية من الحسد” بقلم دكتور/ السَّــعيد حـمزة فـراج

د/ السعيد حمزة
د/ السعيد حمزة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله فاطر السماوات والأرض خالق الخلق مدبر الأمر والقادر على كل شيء، النافع والضار بيده الخير وهو علي كل شيء قدير وبعد : سوف أتحدث معكم عن موضوع بعنوان: الوقاية من الحسد

أولاً: تعريف الحسد

عرفه الإمام الرازي في مفاتيح الغيب بأنه هو الذي تشتد محبته لإزالة نعمة الغير إليه، ولا يكاد كذلك إلا ولو تمكن من ذلك بالحيل لفعل فلذلك أمر الله بالتعوذ منه.

وللحسد ستة أسباب كما قال الإمام الغزالي في إحياء علوم الدين.

السبب الأول: العداوة والبغضاء وهذا أشد أسباب الحسد

السبب الأول: التعزز

السبب الثالث: الكبر

السبب الرابع: الخوف من فوت المقاصد

السبب الخامس: حب الرياسة وطلب الجاه لنفسه من غير توصل إلى مقصود

السبب السادس: خبث النفس وشحها بالخير لعباد الله تعالى.

وقال أيضاً الإمام الغزالي أن الحسد له أضرار ومنافع.

فأما أضراره تعود على الحاسد والمحسود، تعود علي الحاسد بدءاً من أمراض القلوب، ومرض للنفس، وذنب علي الحاسد.

وضرر على المحسود بأنها تحيط بالإنسان طاقات غير مرئية ولكنها محسوسة وآثارها بادية للعيان، ومن تلك الطاقات الخفية والتي يخشى الغالبية الوقوع في تأثيراتها المضرة العين والحسد، وقد يظن الإنسان أن العين هي الحسد وذلك لكثرة إرتباطهما ببعض ولهما نفس الأعراض إلا أنهما يختلفان في مسائل كثيرة، فالعين تتلف ما تراه، فالعين لا تصيب إلا أمراً ملموساً محسوساً مشاهداً واقعاً، مثلاً لو إمتلكت سيارة وأصبت بالعين فتكون أن انتهت بإتلاف السيارة وهذا لنفس السيارة وليس كل سيارة إشتريتها تتبعها العين.

ويرى الإمام الغزالي أيضاً أن الحسد له منافع على المحسود بأنه ينتفع به في الدنيا والآخرة من خلال الحسنات التي يحصل عليها من هذا الحسد.

وأما دواء الحسد بأن يتيقن الإنسان بأن الله هو النافع والضار وأن يتوكل الإنسان على الله -سبحانه وتعالى- وأن يستعيذ من الحسد بقراء سورة الفلق وأن يحصن نفسه بقراءة القرآن الكريم لأن القرآن كله دواء وأن يتصدق دائماً، وأن يرد السيئة بالحسنة والعفو، وأن يسعى لقضاء حاجة الآخرين، وأن يقضي حوائجه بالكتمان، وأن يتواضع ولا يتكبر على أحد لأن الكبر يزرع في قلوب الناس الحسد، فالكبر جريمة في حق المحسود لأنه هو الذي تسبب في حسده، وأن يبتسم دائماً في وجه أخيه، وأن يكون دائماً لسانه عطر بالذكر والإستغفار والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وخاتمة: لابد أن يعلم الإنسان بأنه لا يصيبه حسد إلا بأمر الله ،فدائماً أن يكون الإنسان مع الله حتى يكون في معية الله سبحانه وتعالى وأن يردد دائماً أذكار الصباح والمساء لأن فيها عامل كبير في الحصن والوقاية من الحسد.