الخميس 28 مارس 2024 05:33 مـ 18 رمضان 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
ابو الغيط يستقبل وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا وزارة الشباب والرياضة تنظم الدورة الرمضانية الثانية للكيانات الشبابية في كرة القدم الخماسية الداخلية : كشف ملابسات سرقة حسابات ”فيس بوك” والنصب والاحتيال على المواطنين رئيس الوزراء يلتقى أعضاء اللجنة التنسيقية للحوار الوطني ️محافظ المنوفية يكرم فريق مستشفى الحميات وأمراض الجهاز الهضمي والكبد بشبين الكوم الداخلية : ضبط المتهمين في واقعة الاتصال بعملاء البنوك والادعاء بأنهم موظفين خدمة عملاء محافظ القاهرة : تلقينا 12 ألف طلب من أصحاب المحال للحصول على ترخيص الداخلية :ضبط عدد من قضايا الإتجار فى العملات الأجنبية بقيمة 17 مليون جنيه وزارة العمل : فرص عمل جديدة بشركة قطاع خاص لشباب الأسكندرية السعودية تُسجل بالربع الرابع أعلى صافي إستثمار أجنبي في 2023 معهد التخطيط القومي يناقش دور التمويل الأخضر في تعزيز التنمية المستدامة أسعار الذهب اليوم الخميس 28 مارس في بداية التعاملات

صرخات من تحت التراب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم - ريهام عصام

حين ينتصر الإحباط واليأس ع صفتي الأمومة والرحمة التي تميزت بهم وتغلفت بغلافهم كل فتاة منذ ولادتها،

حين نشعر أن كل الأيادي تخلت عنا ويسيطر ع عقولنا ضعف الإيمان، فنتخذ قرار الإنتحار بل وقتل أطفال أبرياء وتسيل دمائهم والأغرب أن القاتلة هي الأم،

أي مرحلة وصلت اليها هذه الأم ..!!

عن أي معاناة وآلام تحملت !

وكيف هان عليها صغارها الى هذه الدرجة؟

وعن أي بلاء ستتحمله عندما تفوق وتدرك أنها قتلت صغارها .. !!

فكتبت رسالة بدموع عيناها لندرك بعد أنها تحملت فوق طاقتها وتغلب عليها الضعف واليأس

ولكن ألم تدرك قول الله تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً"

كان بكم رحيماً فإذا تخلى عنكي الحبيب والقريب والغريب، إذا شعرتي أنك لوحدك يائسة ألم تعي قوله سبحانه "إن الله كان بكم رحيماً" فالله أرحم عليكي من نفسك حتى وإن قست كل القلوب فقلب الله واسع وبابه غير مردود

من منا لم يشعر بالإحباط واليأس جميعنا تخلى عنا ماكنا نأمل بقائه فأكملنا الطريق ولكن ليس بمفردنا بل كان معنا الله،

في كل آية في كتابه نتذكرها حين يتغلب علينا اليأس ونصبر أنفسنا بتلك الكلمات

قال الله جل جلاله

"وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى"

ولو كنتي نظرتي ولو قليلاً الي فضل الله ونعمه عليكي لوجدتي الكثير، لوجدتي تلك الأنامل الصغيرة حرم الله الكثير منها وأنعم الله عليكي بها حتى وإن ضاقت الحياة عليكي وعلى صغاركي، ألم تتذكري قصة ام موسي عن اي بلاء وصبر تحملت ولكن الله كان بهما رحيماً

"وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ"

حتى وإن ضاقت أمامك كل السبل وخشيتي ع صغاركي من ضيق الرزق وقسوة الحياة فأم موسي كانت تعلم أن فرعون سيقتل إبنها ومع ذلك تمسكت به وأرادت له الحياة والنجاة فوثقت في ربها وماخاب ظنها بربها قط.

قد تتخلى عنا كل الأيادي وتبقي يد الله هي الأمل الوحيد والمساعدة ليست من البشر فالعالم حقاً أصبح مخيف .

فأصبحنا في أشد الحاجة للرجوع إلى الله عز وجل وسط تلك القلوب المتحجرة التي لا تعرف أي من الرحمة والإنسانية