الجمعة 19 أبريل 2024 03:08 مـ 10 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
الداخلية:ضبط عاطلين بحوزتهما كميلت من مخدر الحشيش بقيمة 3 مليون جنيه محافظ المنوفية يفتتح مسجد الجامع الشرقي بقرية العامرة بمنوف الداخلية : ضبط عدد من العناصر الإجرامية بحوزتهم كميات من المواد المخدرة بالمحافظات وزير المالية : مصر تتحرك بقوة لبناء نظام قوى للتأمين الصحي الشامل.. رغم كل التحديات الاقتصادية وزيرا الشباب والرياضة والبيئة يوقعان بروتوكول تعاون لبناء قدرات الشباب فى العمل البيئي وزير التنمية المحلية يعلن بدء المرحلة الثالثة والأخيرة من الموجة الـ٢٢ لإزالة التعديات على أراضي الدولة وزيرة الهجرة تشارك في ندوة نقاشية حول ”تحليل الطلب في سوق العمل المصري” مصر تجدد الإعراب عن قلقها البالغ تجاه التصعيد الإيراني/ الإسرائيلى المتبادل .. وتحذر من عواقب اتساع رقعة الصراع اقتصادية قناة السويس تشارك بـ ”مؤتمر التعاون والتبادل بين مصر والصين (تشيجيانج)” رئيس الوزراء يستعرض تقرير خطة وزارة الثقافة لتفعيل مخرجات الحوار الوطنيّ الخاصة بالهوية الوطنية تفاصيل تشييع جنازة الفنان صلاح السعدنى مجلس الوزراء : لا صحة لعودة يوم الأحد من كل أسبوع يوم عمل للموظفين بنظام الـ ”أون لاين”

حكاية صورة ”دكة القاضي”

دكة القاضي
دكة القاضي

ساعات قليلة ويقترب شهر رمضان الفضيل شهر التقوى والإيمان ينتظر قدومه جميع المسلمين في أنحاء العالم فهو شهر الطاعات والرحمة والمغفرة والعتق من النار.

ويتأكد شهر رمضان الكريم بعد رؤية الهلال، فهو العامل الأساسي الذي يبدأ به الصوم، وعبر التاريخ الإسلامي الطويل كان لرؤية الهلال طقوس خاصة

لم تحسم المصادر التاريخية المختلفة هوية أول من استطلع الهلال في مصر ولا زمنه، لكن جميعها أكدت أن تلك المهمة كانت موكلة لأحد القضاة، الذي كان يصعد لأحد المساجد الواقعة على سفح جبل المقطم، وبالتحديد على "دكة" كانت تعرف بدكة القضاة، ومعدة خصيصاً لرؤية الهلال.

واستمرت رؤية الهلال بالعين المجردة في مصر حتى العصر الفاطمي، وفيه كان يتم تحديد بداية الشهر الكريم فلكيا، ولكن بعد زوال دولة الفاطميين عادت الرؤية الاستطلاعية بالعين المجردة مرة أخرى.. وهو النظام الذي استمر حتى سنة 1956، ثم تم إلغاء نظام استطلاع رؤية الهلال بالعين المجردة و استبدل بـ «الحسابات الفلكية» بسبب كثافة السحب.

وكانت مصر أول دولة إسلامية تقوم بإنشاء أول مرصد فلكي سنة 1838، في القلعة ثم انتقل للعباسية باسم الرصد خانة. بعدها نقل لحلوان سنة 1903 لتعذر رؤيته من منطقة العباسية.

ولم تكن رؤية الهلال حدثًا عاديًا يمر مرور الكرام، بل كان حدثا جماهيريا يصحبه موكب احتفالي ضخم يخرج فيه الخليفة بثيابه الفخمة وعلى رأسه التاج متقلداً بالسيف العربي وقضيب الملك بيده؛ من باب القصر وبالتحديد من باب الذهب، وحوله الوزراء بملابسهم المزركشة وخيولهم بسروجها المذهبة، وفي أيديهم الرماح والأسلحة المطعمة بالذهب والفضة والأعلام الحريرية الملونة، وأمامهم الجند تتقدمهم الموسيقى، ويسير في هذا الاحتفال التجار صانعو المعادن والصاغة.

وتبدأ رحلة الموكب من بين القصرين «شارع المعز»ويسير في منطقة الجمالية حتى يخرج من باب الفتوح أحد أبواب سور القاهرة الشمالية ثم يدخل من باب النصر عائدًا إلى باب الذهب بالقصر وفي أثناء الطريق توزع الصدقات على الفقراء والمساكين.

وحينما يعود الخليفة إلى القصر يستقبله المقرئون بتلاوة القرآن الكريم في مدخل القصر، حتى يصل إلى خزانة الكسوة الخاصة، وتوزع الكسوة والصدقات والبخور وأعواد المسك على الموظفين والفقراء، ثم يتوجه لزيارة قبور آبائه حسب عاداته فإذا ما انتهى من ذلك أمر بأن يكتب إلى الولاة والنواب بحلول شهر رمضان.

اختلف المؤرخون حول أول قاضي خرج لتحري هلال شهر رمضان من قضاة مصر،فذكر السيوطي في كتابه "حسن المحاضرة" أنه القاضي غوث بن سليمان، وقيل القاضي إبراهيم بن محمد بن عبدالله،
والغالب أنه القاضي "أبو عبدالرحمن عبدالله بن لهيعة"، الذي تولى قضاء مصر سنة ١٥٥ هـ/ ٧٧١ م. وفقا لما ذكره القضاعي في كتابه "المختار في ذكر الخطط والآثار"...كما يورد الكندي رواية توضح خروج ابن لهيعة لتحري الهلال.

موضوعات متعلقة