أنباء اليوم
الإثنين 8 سبتمبر 2025 08:49 مـ 15 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
13 دولة تشارك في بطولة الفراعنة الدولية للجمباز الفني رئيس الوزراء:هناك خطة لزيادة حجم أسطول الطيران بنحو 30% خلال الفترة المقبلة الكرملين: العقوبات الغربية أثبتت عدم فعاليتها في ممارسة الضغط على روسيا الرئيس عبد الفتاح السيسي يستعرض رؤية مصر لتعزيز التعاون والتنسيق بين دول تجمع”البريكس” وزير التعليم العالي يعلن صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة خبير ذكاء اصطناعي يحذر: سباق الذكاء الخارق بدأ فعليً واعتماد سياسة البيانات المفتوحة خطوة حاسمة لتعزيز جاهزية مصر محافظ كفرالشيخ يستقبل رئيس فرع هيئة الرقابة الإدارية بالمحافظة.. مؤكداً استمرار التعاون لمكافحة الفساد وحماية حقوق المواطنين نجاح جديد لقطاع البترول.. إضافة 50 مليون قدم مكعب غاز يوميًا من بئر جديد لشركة خالدة بالصحراء الغربية وزير البترول والثروة المعدنية يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين إيجاس و بي بي البريطانية لحفر خمس آبار جديدة للغاز بالبحر المتوسط الاجتماع الفني لمباراة مصر وبوركينا فاسو ”كيوليس ام اتش اي” تحتفي بأربع سنوات من تسلمها مهام عمليات تشغيل وصيانة مترو دبي وتشغيل ترام دبي تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الإسكان انطلاق معرض ”سيتي سكيب 2025” في الفترة من 24 الى 27 سبتمبر الجاري لتعزيز...

حكاية صورة ”دكة القاضي”

دكة القاضي
دكة القاضي

ساعات قليلة ويقترب شهر رمضان الفضيل شهر التقوى والإيمان ينتظر قدومه جميع المسلمين في أنحاء العالم فهو شهر الطاعات والرحمة والمغفرة والعتق من النار.

ويتأكد شهر رمضان الكريم بعد رؤية الهلال، فهو العامل الأساسي الذي يبدأ به الصوم، وعبر التاريخ الإسلامي الطويل كان لرؤية الهلال طقوس خاصة

لم تحسم المصادر التاريخية المختلفة هوية أول من استطلع الهلال في مصر ولا زمنه، لكن جميعها أكدت أن تلك المهمة كانت موكلة لأحد القضاة، الذي كان يصعد لأحد المساجد الواقعة على سفح جبل المقطم، وبالتحديد على "دكة" كانت تعرف بدكة القضاة، ومعدة خصيصاً لرؤية الهلال.

واستمرت رؤية الهلال بالعين المجردة في مصر حتى العصر الفاطمي، وفيه كان يتم تحديد بداية الشهر الكريم فلكيا، ولكن بعد زوال دولة الفاطميين عادت الرؤية الاستطلاعية بالعين المجردة مرة أخرى.. وهو النظام الذي استمر حتى سنة 1956، ثم تم إلغاء نظام استطلاع رؤية الهلال بالعين المجردة و استبدل بـ «الحسابات الفلكية» بسبب كثافة السحب.

وكانت مصر أول دولة إسلامية تقوم بإنشاء أول مرصد فلكي سنة 1838، في القلعة ثم انتقل للعباسية باسم الرصد خانة. بعدها نقل لحلوان سنة 1903 لتعذر رؤيته من منطقة العباسية.

ولم تكن رؤية الهلال حدثًا عاديًا يمر مرور الكرام، بل كان حدثا جماهيريا يصحبه موكب احتفالي ضخم يخرج فيه الخليفة بثيابه الفخمة وعلى رأسه التاج متقلداً بالسيف العربي وقضيب الملك بيده؛ من باب القصر وبالتحديد من باب الذهب، وحوله الوزراء بملابسهم المزركشة وخيولهم بسروجها المذهبة، وفي أيديهم الرماح والأسلحة المطعمة بالذهب والفضة والأعلام الحريرية الملونة، وأمامهم الجند تتقدمهم الموسيقى، ويسير في هذا الاحتفال التجار صانعو المعادن والصاغة.

وتبدأ رحلة الموكب من بين القصرين «شارع المعز»ويسير في منطقة الجمالية حتى يخرج من باب الفتوح أحد أبواب سور القاهرة الشمالية ثم يدخل من باب النصر عائدًا إلى باب الذهب بالقصر وفي أثناء الطريق توزع الصدقات على الفقراء والمساكين.

وحينما يعود الخليفة إلى القصر يستقبله المقرئون بتلاوة القرآن الكريم في مدخل القصر، حتى يصل إلى خزانة الكسوة الخاصة، وتوزع الكسوة والصدقات والبخور وأعواد المسك على الموظفين والفقراء، ثم يتوجه لزيارة قبور آبائه حسب عاداته فإذا ما انتهى من ذلك أمر بأن يكتب إلى الولاة والنواب بحلول شهر رمضان.

اختلف المؤرخون حول أول قاضي خرج لتحري هلال شهر رمضان من قضاة مصر،فذكر السيوطي في كتابه "حسن المحاضرة" أنه القاضي غوث بن سليمان، وقيل القاضي إبراهيم بن محمد بن عبدالله،
والغالب أنه القاضي "أبو عبدالرحمن عبدالله بن لهيعة"، الذي تولى قضاء مصر سنة ١٥٥ هـ/ ٧٧١ م. وفقا لما ذكره القضاعي في كتابه "المختار في ذكر الخطط والآثار"...كما يورد الكندي رواية توضح خروج ابن لهيعة لتحري الهلال.

موضوعات متعلقة