الجمعة 29 مارس 2024 10:43 صـ 19 رمضان 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

إجعل حروفك بحسن الكلام ناطقة

أستاذة: أميرة عبد العظيم
أستاذة: أميرة عبد العظيم

كلنا يعلم أن اللغة العربية تنقسم إلى قسمين
لغة عربية فصحى وهى لغة القرآن الكريم.
ولغة عامية وهى تلك اللغة
الدارجة بين الناس بعضهم البعض أى بين العامة ولذلك سميت بالعامية .
ولكن فى عصرنا هذا ومنذ
بداية الألفية الثانية بدأت تظهر لغة جديدة إزدادت حدتها بمرور عشرون عاما
على ظهورها تلك اللغة بدأت بالفرانكو أراب بمعنى
الدمج الغير تقنى بين كلمه
بالعربية العامية وأخرى بالإنجليزية حتى وصلت
إلى كلمات بلا معنى محملة
بألفاظ خارجة عن المألوف
وللأسف الشديد هذه اللغة
تتوارثها الأجيال بسرعة فائقة بل تنتقل كعدوى مزمنة على جميع المستويات وبكافة الأعمار وتزداد إنتشارا بصفةخاصة بين الشباب بعضهم البعض اللذين تترواح أعمارهم مابين الحادية عشرة عاما
إلى أواخر العشرينات تقريباً وهى فئات عمرية
مختلفة ولكنها مؤثرة جداً فى المجتمع فهى تشتمل
على كافة المراحل التعليمية الخطيرةمن حيث أخذهم في الإعتبار
أن هذه اللغه الغريبة هى لغة التقدم والتى لافرق بينها وبين اللغه العربيه إلا نقطه ولكنها نقطة سوداء للتأخر والإنحدار بلا حدود لا للتقدم كما يعتقدون
لكن إذا نحن نظرنا للأمر نظرة صحيحة نجد أن هذه
اللغة ماهى إلا تلوث سمعى
له ماله من الآثار الضارة على المجتمع بأكمله حيث
أنها كلمات بلا معنى لأنها
لاتحمل بين طياتها سوى
تغييرات غير مرغوب فيها
لا للأطفال ولا حتى للكبار
فقط بل هى تعبيرات ملوثة لاتعبر إلا عن إنحدار
لغوى وأخلاقي أصبح معتاد عليه
وهنا يراودنى سؤال
ماهو السبب الرئيسي وراء
إنتشار هذه الظاهرة اللغوية المريبة بل والمثيرة
للجدل؟
هل يكمن السبب وراء تدنى مستوى التعليم؟
أم أن السبب الرئيسي هو إنتشار هذه الحالة اللغويه
المذرية عبر وسائل الإعلام المختلفة وخاصة برامج السوشيال ميديا والمسلسلات الهابطة؟
نعم إن كان هذا أو ذاك فكل الأسباب تعلن عن وجود مشكلة فعلية تعلن
عن نفسها لاتحتاج إلى ترويج للإعلان عنها أكثر من ذلك.
ولقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خطورة إعتياد اللسان على هذا النوع من الألفاظ والمعاني المسيئه للخلق
ويظهر ذلك واضحاً في حديث رسولنا الكريم
روى الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا نبي الله،فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا، فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟! فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد
ألسنتهم.
فماذا إذن نحن فاعلون الآن كيف نكبح بطش هذه الحالة اللغوية المذرية والمتدنية للغاية ؟!
فى رأيى الشخصى المتواضع لابد من تشديد
الرقابه على الأقل على المصنفات الفنية التي تقدم
من خلال البرامج
والمسلسلات التى تعرض
على شاشات التلفزيون
بل وتقنين صفة القنوات الناقله لها وخاصة أنها أصبحت كثر.وتبث وتنتشر
داخل البيوت فتؤثر تأثيراً سلبياً مباشراً على مسمع
ومرآى كافة الفئات المجتمعية بكامل أفرادها
ولايفوتنى التذكير بدور التعليم في هذا الشأن من حيث بث الثقافة اللغوية
الأخلاقية على إعتبار أنها
حتى لو تداولت بالعامية
فتتم على الإختيار الأمثل
والذى لا يتنافى مع الأسس
الحقيقية لأدب الحديث وصون اللسان

موضوعات متعلقة