أنباء اليوم
الإثنين 16 يونيو 2025 08:26 مـ 19 ذو الحجة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس الوزراء يجتمع مع أعضاء اللجنة الاستشارية للتنمية العمرانية وتصدير العقار الداخلية: ضبط قيام بعض الأشخاص بالتعدى على شخص بسلاح أبيض إثر مشاجرة بدمياط الداخلية: ضبط قيام أحد الأشخاص بإنشاء وإدارة كيان تعليمى وإنتحاله صفة طبيب علاج طبيعى بالقاهرة رئيس الوزراء يتابع خطط تطوير 7 فنادق تاريخية سبق طرحها ضمن برنامج الطروحات الحكومية عاجل .. محافظ القاهرة يعتمد نتيجة الفصل الدراسى الثاني للشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 77% وزير الخارجية: استمرار التصعيد المتسارع في الشرق الأوسط سيؤدي إلى تداعيات بالغة الخطورة مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين يعقد اجتماعه الثاني ويؤكد التزامه باستدامة صناعة النشر وتمكين الناشر الإماراتي المستشار محمود فوزي يحضر اجتماع اللجنة العامة لمجلس النواب لمناقشة نشاط المجلس خلال الفصل التشريعي الثاني رئيس الوزراء يُشكل ”لجنة أزمات” برئاسته لمتابعة تداعيات العمليات العسكرية الإيرانية ـ الاسرائيلية نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد فعالية المجلس العربي للطفولة والتنمية الداخلية : ضبط قائد السيارة المتهم بوضع إشارات ضوئية عالية بسيارته على الطريق الدائري رئيس الوزراء يتابع مستجدات إطلاق مبادرة ”الرواد الرقميون”

أحمد قنديل يكتب ”الصَّدَاقَة كَنْزٌ لَا يَفْنَى”

مما لاشك فيه أن كل شخص منا لديه صديق مقرب إليه ، يحكى له ما يخفيه عن الآخرين ، وعلى الجانب الآخر لابد أن يكون الصديق على قدر المسؤلية ، وأحياناً يكون الصديق كالاخ ، فرب أخ لم تلده أمك ، والعلاقات الإجتماعية والأسرية والعائلية ، وأيضاً علاقات الصداقة ، مبنية على المحبة والإحترام والتقديرالمتبادل ،

‏ونستطيع أن نقول أنن تلك العلاقات هى من أرقي وأنبل العلاقات الإنسانية التي تتقارب فيها القلوب ، والأرواح، ويتبادل فيها الأصدقاء العهود على الوفاء والإخلاص

‏وفي بعض الأحيان تصل هذه العلاقات لدرجة الإخوة ، وتغمرها المحبة ، والإخلاص ، والإيثار وعدم حب النفس حين ذلك يتمنى فيها كل صديق الخير والصلاح للآخر
‏ولنا في صداقة رسولنا الكريم محمداً "صل الله عليه وسلم "
وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه ‏الإسوة الحسنة ، وقد يبدأ بعضنا بتكوين الصداقات منذ الطفولة
ثم نكبر ، وتكبر معنا تلك الصداقات ، حتى أن بعض هذه الصداقات تستمر منذ الطفولة ، وحتى الموت ، ولا تتغير فيها القلوب ولا تتبدل لأى سبب من الأسباب ، أو ظرف من الظروف ، أو غرض دنياوي زائل

فالصديق يحفظ غيبة صديقه ، ويدافع عنه في وجوده وغيابه ، ويقدم له المشورى ، والنصح متى طلب منه ذلك ويعينه على فعل الخير ، والصلاح ، ويرشده إلى الطريق الصحيح، ويمسك بيده عندما يفلتها جميع من حوله ، لذلك فإن الصداقة فيها الكثير من معانى الحب ، والإجلال ، والتخلي عن حب الذات .

ومن هنا أقول ، الصداقة الأخوية لا تكن بالكلمات، ولا تحتويها العبارات الرنانه التي تخرج من الأفواه فقط ، ولا دخل للقلب فيها ، فمن كان يملك صديقا وفياً فكانما إمتلك كنزا لايفنى

فالأصدقاء هم القناديل المضيئة لنا في الليالي المعتمة، وهم الأقمار التي تزين سماءنا ، فالصديق يفرح لفرح صديقه ، ويحزن لحزنه ، وهذا كله يعود إلى مدى شدة الوفاء ، والولاء بين الأصدقاء ، لذلك فإن الصداقة المخلصة نعمة من الله تعالى، يجب أن نحافظ عليها ، ونصونها . فالحياة بدون الأصدقاء ، كطفل يتيم الأبوين ، فاقد الأهل
ويكفي أن تكون صداقة حقيقة ليس فيها أي مصلحة، ولا يرجى من خلالها تحقيق أي أهداف، لأن الصداقة التي تبنى على المصلحة ، والمنفعة هي صداقة زائلة ليس لها استمرارية.

والمحافظة على الصداقة من الأمور الواجبة، ومن حق الصديق على صديقه أن يحفظ صداقته ويصونها، ويصون أسراره ، ولا يسمح لأحد أن يفسد هذه العلاقة
وأن لايسمح أيضاً لأى شخص أن يفسد هذه العلاقة خاصة أنّ الصداقات الطيبة يقابلها الحسد ، والحقد من أشخاص كثيرين، وكثيرا ما نجد أن الصداقات تبدأ بين شخصين ثم تمتد إلى أسرة هذين الشخصين، فيصبح الصديق وكأنه جزء من العائلة ، وأحياناً يحدث بينهما مصاهرة

كما يجب على كل شخص أن يحسن اختيار أصدقائه، وأن يختار من هم على شاكلته، ولا ينخدع بالمظاهر الجميلة الكاذبة ، والأحاديث والكلمات الناعمة المعسول ، ويختار الصديق الذي يقربه من الله تعالى ، ويتجنب الأشخاص الذين لا يصونون الصداقة ، ولا يحترمونها، وفي الوقت نفسه يجب على الصديق أن يحترم ضوابط ، وحدود الصداقة، وألّا يتدخل في خصوصيات صديقه ، وأن لا يغتابه بشئ كبر أو صغر ، ويكون له العون ، والسند في كل شدة وضيق ،

.ووجود الصداقة الوفية تجعل الإنسان يشعر بالأمان ، والطمأنينة ، والثقة فى حياته ، كما أن الإنسان قد يصادف في حياته أشخاصا يمرون عليه مر الكرام ، ولا يلقي لهم بالا ، ولايشعر بوجودهم برغم قرب المسافة بينه وبينهم ،
وقد يقابل أشخاصاً عن طريق الصدفة ، ولا يمكث معهم
إلا دقائق معدودة ، وتستمر صداقتهم حتى نهاية العمر
فمن له صديقا وفياً فى كل مكان ، كأنما له بيتا فى كل مكان ، يلجأ إليه متى شاء ،

وقد يكتسب من أصدقائه مهارات عديدة ، وأهمية الصداقة تنبع من وجودها ، فالشخص الذي يملك أصدقاء اوفياء هو شخص محظوظ للغاية ، فالأصدقاء رزق وكنز ثمين لا يقدر بثمن ،ولكن لابد وأن نعي أن الأصدقاء لا يكونوا بكثرتهم أو عددهم وإنما بنوعيتهم ، فصديق واحد أو اثنين أوفياء مخلصين افضل من مئات الأصدقاء ، والصديق الوفي يظهر فى وقت الضيق والشدة

وأخيراً
"القلوب النقية التي يملكها الأصدقاء لا تشتريها النقود بل هي هبة من الله "

موضوعات متعلقة