أنباء اليوم
الإثنين 15 ديسمبر 2025 09:26 مـ 24 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
إراحة تريزيجيه بسبب إجراء علاجي بالأسنان.. وتجهيز عادل لمباراة زيمبابوي مصر تعزي المملكة المغربية الشقيقة في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي ”رئيس البريد” تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً على مستوى الجمهورية عضو لجنة الأسكان بمجلس الشيوخ: الطرق شهدت طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي كنز تطلق خاصية التبرعات المباشرة لصالح مؤسسة مصر الخير عبر تطبيقها الإلكتروني شركة Banknbox تحصل رسميًا على شهادة PCI MPoC وتنضم لقائمة أبرز الشركات العالمية في تقنيات SoftPOS وزير الخارجية يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج محافظ المنوفية يشدد على الجاهزية الكاملة لجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيرتها الألبانية خلال أعمال الدورة الأولى للجنة المصرية الألبانية المشتركة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الوادي الجديد يشهدان توقيع 5 بروتوكولات تعاون بين الوزارة والمحافظة لإقامة مشروعات تنموية وزير الإسكان يشارك في جلسة حوارية حول الإسكان الاجتماعي الأخضر رئيس الوزراء يلتقي مسئولي شركة ”إيني” ومجموعة مستشفيات ”سان دوناتو” الإيطالية لبحث أوجه التعاون المشترك في مجال التنمية المجتمعية بقطاع الرعاية الصحية

هنـاء علي تكتب  ” آية وحكاية ”

آية قرآنية
آية قرآنية

كان ذلك أول أسبوع استلمت به عملي، كنت أرقُب من حولي لأتحين الفرصة لتجاذب أطراف الحديث مع زميلاتي.

وجدتها جميلة .. هادئة .. صامتة علي الدوام ، يعلن وجهها عن لمحة حزن دفينة..ملابسها تميل دومًا إلى السواد رغم أن عمرها لم يتجاوز الأربعين بعد.

حدثتها عن خوفي من العمل و ضغوطه فوجدت منها كل الإخلاص والدعم وإمدادي بالنصائح التي تعينني علي تنظيم وقتي والبحث عن سبل النجاح.

تلا ذلك أحاديث يومية بسيطة بيننا ثم إفطار نتناوله كل صباح.

حينما توطدت بيننا العلاقات، لم أجد حرجًا من سؤالها عن أكثر ما جذب انتباهي منذ أن قدمت إلى ذلك العمل؛ سر تلك الأية النحاسية التي وضعتها أعلي مكتبها " إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ".

والأية التي استخدمتها خلفية للحاسوب وهي " وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا " .

شردت قليلًا ، وتحلت بالصمت للحظات، ثم بدأت تسرد لي حكايتها

بعد تخرجي من الجامعة التحقتُ بعملي في هذه الشركة ورغم أني الفتاة الأكثر جمالًا بين فتياتها إلا أنه تأخر بي سن الزواج وبدأت كل صديقاتي يتزوجن وينشغلن عني بحياتهن الجديدة والجميع من حولي يتهامسون عن قطار الزواج الذي فاتني؛ لم اعبأ يومًا بتلك السخافات،

كنت راضية بقدري تمام الرضا، وأوقن في نفسي أن الايام القادمة ربما تحملُ لي مفاجأة سعيدة .

وحدث بالفعل أن التقيت به..في إحدى حفلات الزفاف ..كان صديق دراسة قديم أعرفه وأعرف أسرته. بدأ يتردد علي بيتنا،ثم اتفقنا و أتممنا الخطبة، بات الجميع يشيدون به ويحسدونني عليه فهو أشبه بالملائكة... أخلاقه الراقية، تفكيره المنظم ، عمله المرموق ، وجهه البسام، لسانه العذب أتعلمين دومًا كان يلقبني سيدتي الجميلة.

لاتتعجبي إن اخبرتك أني لم أختلف معه طيلة عام إلا نادرًا وإن اختلفنا أسرع هو بالصلح .

بدأنا في تأسيس منزل الزوجية حتي أكتمل فحددنا موعدًا للزفاف ، أرسلنا بطاقات الدعوة للأقارب، وقبل الموعد بأسبوع صدمته سيارة!

بل صدمتني أنا الاخري معه فأفقت علي الألم والحزن.

ياالله! ماأصعب ان يجتاح قلبك الهم فيعتصرك وكأنك فارقت بعده الحياة.

أن ينتهي السند والدعم ،أن يجف الحب بقلبك فترين كل شيء وقد اكتسي بالسواد.

لن أطيل عليك وأحدثك كثيرًا عن الصدمة فأنا لم ولن أتجاوزها .. والا قلبي الحزين فقد أدمنت الحزن وحدي، لكنني سأحدثك عن الصبر الذي جعلني مازلت أحيا إلى يومنا هذا .. وتلك الأيات وحدها هي التي تخفف مصابي وتحد من شطاط عقلي كلما رأيتها نصب عيناي يتجدد الأمل لأن يجمعني به اللقاء فأوفي أجر صبري.

موضوعات متعلقة