أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 09:08 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الشرقية يقود حملة مكبرة للنظافة ورفع كافة الإشغالات والتعديات بشارع طلبة عويضة بمدينة الزقازيق المنتخب الأردني يتأهل لنهائي كأس العرب بالفوز على السعودية إراحة تريزيجيه بسبب إجراء علاجي بالأسنان.. وتجهيز عادل لمباراة زيمبابوي مصر تعزي المملكة المغربية الشقيقة في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي ”رئيس البريد” تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً على مستوى الجمهورية عضو لجنة الأسكان بمجلس الشيوخ: الطرق شهدت طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي كنز تطلق خاصية التبرعات المباشرة لصالح مؤسسة مصر الخير عبر تطبيقها الإلكتروني شركة Banknbox تحصل رسميًا على شهادة PCI MPoC وتنضم لقائمة أبرز الشركات العالمية في تقنيات SoftPOS وزير الخارجية يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج محافظ المنوفية يشدد على الجاهزية الكاملة لجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيرتها الألبانية خلال أعمال الدورة الأولى للجنة المصرية الألبانية المشتركة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الوادي الجديد يشهدان توقيع 5 بروتوكولات تعاون بين الوزارة والمحافظة لإقامة مشروعات تنموية

رواية حبيب وحبيبه الجزء السادس ”نقطة بداية ورد للجميل ”

إنتهز حبيب الفرحة التى سادت اللقاء العائلي بمناسبة تخرجه ، وفاجأ الجميع بطلب خطبة الدكتورة علا إبنة السيدة التى أنقذت حياته ، وكانت المفاجأة الكبرى بالنسبة للإبنة ولم تستطيع الرد على طلب حبيب ، بينما إرتسمت البسمة والفرحة على وجه الأم التى أحست بأن حبيب يريد رد الجميل ، وعمت الفرحة على وجوه الجميع ٠

فرح الأب بما قال حبيب ، وإحتضنه فى مشهد أبوي عاطفي تقشعر له القلوب ، وسالت دموع الفرح من أفراد الأسرتين .
وراحت الأم تطلق زغاريد الفرح سعيدة بما قرره إبنها الوحيد ، وقالت أحسنت الإختيار.
ولكن والدة علا طلبت من أسرة حبيب إعطاؤها وقت للتفكير ، وسوف تقوم بالرد على طلب حبيب

وعلى الجانب الآخر تعيش حبيبه أسوأ لحظات العمر فقد وجدت نفسها بعد إنتهاء مراسم الزفاف سجينة أخطاء الآباء ، والأفكار العاتية التى حطمت مشاعرها ، ودمرت مستقبلها ،ولم تستطيع أن ترضخ لمحاولات الزوج اليائسة للإقتراب منها ، وتولد لديها كرها عميقاً تجاه هذا الشخص الذي كان سبباً في تعاستها ، وظلت على هذا الحال لمدة طويلة ، وبرغم ذلك كانت له زوجة بجسدها فقط لا بروحها أو قلبها ، أحس هو بأنها ليست معه إلا بجسدها ، ولا تبادله أى إحساس .

قرر أن يعاقبها بحرمانها من التعليم ، تدخلت الأسرة لإقناعه بالعدول عن هذا القرار ، ولكن دون جدوى، إستمر الزوج في تعنته تجاهها ، مما جعل الحياة بينهما تزداد تعقيداً بل أصبحت شبه مستحيلة .

أما بالنسبة إلى حبيب فقد بدأت الحياة تفتح له زراعيها من جديد ، بعدما ردت الأم بالموافقة على طلبه بخطبة إبنتها الوحيدة ، فتوجه هو ، وأسرته لخطبتها ، وأتموا مراسم الخطوبة ، وعقد القران ، وبعد أيام قليلة تزوج حبيب ، وعلا في حفل بهيج إقتصر على حضور الأسرتين بإجراءات إحترازية وصحية نظراً لجائحة فيروس كورونا التى ألمت بالبلاد ، مرت الأيام وعصفت بالبلاد عاصفة إقتصادية من أثر الجائحة ، وإنتهز تجار السوق السوداء هذا الظرف الذي يمر به العالم ، ومن بينهم زوج حبيبة الذى مثل أمام حبيب بعدما أصبح قاضياً ، متهما بعدة قضايا منها إستغلال المواطنين ، والبيع لهم بأسعار مضاعفة ، وإحتكار بعض السلع ، وتخزينها

لم يكن يعلم حبيب أن الشخص الماثل أمامه هو زوج حبيبه إلا بعدما رأى والد حبيبه الذى لم يكد يعرفه ، حينها أيقن حبيب أنه أتى لشئ هام ، أرسل حبيب الحاجب إلى القاعة ينادي عليه ويستدعيه لمقابلة حبيب .
دخل الرجل إلى غرفة المداولة ، وهو فى حيرة من استدعاؤه !
نهض حبيب وإستقبله ، أخذ الرجل يحدق بعيناه إليه في حيرة أهو ام لا !؟
بادره حبيب أنا هو من تعتقد !
حينها سالت دموع الرجل !
سأله حبيب مالذي أتى بك ؟
صمت الرجل !
كرر حبيب سؤاله ؟
زاد بكاء الرجل !
طلب حبيب منه الجلوس لسماع حكايته
رد الرجل إن المتهم الماثل أمامكم هو زوج إبنتي حبيبه

أخذت الدهشة حبيب وظل في صمت لبضع دقائق ، ثم جاء وقت إستكمال الجلسة ، دخل حبيب القاعة وجلس الحضور ، نظر حبيب إلى المتهم ، غريم الأمس ، وتذكر ما حدث معه ، وما فعله والد حبيبه حينها معه بسبب هذا الرجل ، واستمكل الدفاع مرافعته ، فيما تخلل الحقد ، والتشفي إلى قلب حبيب
أنهى الدفاع مرافعته ، وانتظر الجميع النطق بالحكم بعد المداولة

إشتدت وطئة المرض في البلاد وإجتاح فيروس كورونا العالم بأثره ، رأت علا أن الواجب المهني والوطني يحتم عليها المشاركة في صفوف الجيش الأبيض لمواجهة هذا الفيروس اللعين ، إنضمت إلى الطاقم الطبي المخصص لمجابهة الفيروس ، كانت ترى الموت وهو يحوم حولها في كل مكان دون التفريق بين عزيز او حقير اوغني أو فقير أو كبير أو صغير ، الأسِرَّة تسكنها الأجساد ، والمستشفيات مكتظة بالحالات .

صرخ الحاجب "محكمة" وقف الحاضرون جميعاً ، دخل حبيب ، وهيئة المحكمة ، وقام بتأجيل النطق بالحكم والتنحى عن القضية لاستشعاره الحرج
وبالفعل تم إسناد ملف القضية إلى قاضي اخر ، وبعد إضطلاعة على التهم الموجهة إليه قضي عليه بالسجن عشرة أعوام ، وكفالة مالية ، وتحويل بعض الإتهامات الأخري إلى المحاكم المختصة

صدر قرار بنقل حبيب إلى إحدى محاكم الأسرة ، مما زاد أوجاعه برؤية حالات الطلاق وهدم الأسر وتدمير العلاقات الأسرية والتى ما يكون عادة معظم أسبابها عدم التوافق بين الزوجين ، وأحيانا زواج الأهل التقليدي ، ظل حبيب فى منصبة بِضع سنين ، وقد رأى ما رأى، وازداد حزنه حزناً على حزن عندما .......

عزيزي القارئ أحداث جديدة نعيشها سويا بإذن الله تعالى فى الجزء السابع بمشيئة الله تعالى