أنباء اليوم
الإثنين 7 يوليو 2025 10:26 مـ 11 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
المصرية للاتصالات: جاري السيطرة على حريق سنترال رمسيس بمعاونة رجال الدفاع المدني محافظ القاهرة يتابع عمليات إطفاء الحريق الذى نشب في مبنى سنترال رمسيس كشف ملابسات مقطع فيديو القيام بحركات استعراضية بالسيارات بالدقهلية عاجل .. إندلاع حريق داخل سنترال رمسيس والحماية المدنية تحاول السيطرة على النيران ضبط سائق نقل لقيامه بالسير برعونة وتعطيل المرور بطريق الواحات بالجيزة محافظ كفرالشيخ يتفقد سوق «اليوم الواحد» بالحامول لتوفير السلع الغذائية والاستهلاكية الداخلية:ضبط قائد سيارة ربع نقل لقيامه بالسير عكس الاتجاه بالطريق الدولي دعم وتمكين لمرضى الإكزيما في المنطقة جمجوم فارما والجمعية الإماراتية يطلقان مبادرة ”ECZPLORE”: المجلس الثقافي البريطاني يجمع وفودا من مصر وتونس والسعودية في كارديف ضمن فعاليات الحوار المعمق القلعة الحمراء تمنح أعضاء الأهلي عرض خاص لتخليد أسمائهم على جدران الاستاد محافظ أسوان ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية يتفقدان مشروع تطوير مستشفى أسوان محافظ أسوان ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية يتابعان منظومة التأمين الصحى الشامل

رواية حبيب وحبيبه الجزء السادس ”نقطة بداية ورد للجميل ”

إنتهز حبيب الفرحة التى سادت اللقاء العائلي بمناسبة تخرجه ، وفاجأ الجميع بطلب خطبة الدكتورة علا إبنة السيدة التى أنقذت حياته ، وكانت المفاجأة الكبرى بالنسبة للإبنة ولم تستطيع الرد على طلب حبيب ، بينما إرتسمت البسمة والفرحة على وجه الأم التى أحست بأن حبيب يريد رد الجميل ، وعمت الفرحة على وجوه الجميع ٠

فرح الأب بما قال حبيب ، وإحتضنه فى مشهد أبوي عاطفي تقشعر له القلوب ، وسالت دموع الفرح من أفراد الأسرتين .
وراحت الأم تطلق زغاريد الفرح سعيدة بما قرره إبنها الوحيد ، وقالت أحسنت الإختيار.
ولكن والدة علا طلبت من أسرة حبيب إعطاؤها وقت للتفكير ، وسوف تقوم بالرد على طلب حبيب

وعلى الجانب الآخر تعيش حبيبه أسوأ لحظات العمر فقد وجدت نفسها بعد إنتهاء مراسم الزفاف سجينة أخطاء الآباء ، والأفكار العاتية التى حطمت مشاعرها ، ودمرت مستقبلها ،ولم تستطيع أن ترضخ لمحاولات الزوج اليائسة للإقتراب منها ، وتولد لديها كرها عميقاً تجاه هذا الشخص الذي كان سبباً في تعاستها ، وظلت على هذا الحال لمدة طويلة ، وبرغم ذلك كانت له زوجة بجسدها فقط لا بروحها أو قلبها ، أحس هو بأنها ليست معه إلا بجسدها ، ولا تبادله أى إحساس .

قرر أن يعاقبها بحرمانها من التعليم ، تدخلت الأسرة لإقناعه بالعدول عن هذا القرار ، ولكن دون جدوى، إستمر الزوج في تعنته تجاهها ، مما جعل الحياة بينهما تزداد تعقيداً بل أصبحت شبه مستحيلة .

أما بالنسبة إلى حبيب فقد بدأت الحياة تفتح له زراعيها من جديد ، بعدما ردت الأم بالموافقة على طلبه بخطبة إبنتها الوحيدة ، فتوجه هو ، وأسرته لخطبتها ، وأتموا مراسم الخطوبة ، وعقد القران ، وبعد أيام قليلة تزوج حبيب ، وعلا في حفل بهيج إقتصر على حضور الأسرتين بإجراءات إحترازية وصحية نظراً لجائحة فيروس كورونا التى ألمت بالبلاد ، مرت الأيام وعصفت بالبلاد عاصفة إقتصادية من أثر الجائحة ، وإنتهز تجار السوق السوداء هذا الظرف الذي يمر به العالم ، ومن بينهم زوج حبيبة الذى مثل أمام حبيب بعدما أصبح قاضياً ، متهما بعدة قضايا منها إستغلال المواطنين ، والبيع لهم بأسعار مضاعفة ، وإحتكار بعض السلع ، وتخزينها

لم يكن يعلم حبيب أن الشخص الماثل أمامه هو زوج حبيبه إلا بعدما رأى والد حبيبه الذى لم يكد يعرفه ، حينها أيقن حبيب أنه أتى لشئ هام ، أرسل حبيب الحاجب إلى القاعة ينادي عليه ويستدعيه لمقابلة حبيب .
دخل الرجل إلى غرفة المداولة ، وهو فى حيرة من استدعاؤه !
نهض حبيب وإستقبله ، أخذ الرجل يحدق بعيناه إليه في حيرة أهو ام لا !؟
بادره حبيب أنا هو من تعتقد !
حينها سالت دموع الرجل !
سأله حبيب مالذي أتى بك ؟
صمت الرجل !
كرر حبيب سؤاله ؟
زاد بكاء الرجل !
طلب حبيب منه الجلوس لسماع حكايته
رد الرجل إن المتهم الماثل أمامكم هو زوج إبنتي حبيبه

أخذت الدهشة حبيب وظل في صمت لبضع دقائق ، ثم جاء وقت إستكمال الجلسة ، دخل حبيب القاعة وجلس الحضور ، نظر حبيب إلى المتهم ، غريم الأمس ، وتذكر ما حدث معه ، وما فعله والد حبيبه حينها معه بسبب هذا الرجل ، واستمكل الدفاع مرافعته ، فيما تخلل الحقد ، والتشفي إلى قلب حبيب
أنهى الدفاع مرافعته ، وانتظر الجميع النطق بالحكم بعد المداولة

إشتدت وطئة المرض في البلاد وإجتاح فيروس كورونا العالم بأثره ، رأت علا أن الواجب المهني والوطني يحتم عليها المشاركة في صفوف الجيش الأبيض لمواجهة هذا الفيروس اللعين ، إنضمت إلى الطاقم الطبي المخصص لمجابهة الفيروس ، كانت ترى الموت وهو يحوم حولها في كل مكان دون التفريق بين عزيز او حقير اوغني أو فقير أو كبير أو صغير ، الأسِرَّة تسكنها الأجساد ، والمستشفيات مكتظة بالحالات .

صرخ الحاجب "محكمة" وقف الحاضرون جميعاً ، دخل حبيب ، وهيئة المحكمة ، وقام بتأجيل النطق بالحكم والتنحى عن القضية لاستشعاره الحرج
وبالفعل تم إسناد ملف القضية إلى قاضي اخر ، وبعد إضطلاعة على التهم الموجهة إليه قضي عليه بالسجن عشرة أعوام ، وكفالة مالية ، وتحويل بعض الإتهامات الأخري إلى المحاكم المختصة

صدر قرار بنقل حبيب إلى إحدى محاكم الأسرة ، مما زاد أوجاعه برؤية حالات الطلاق وهدم الأسر وتدمير العلاقات الأسرية والتى ما يكون عادة معظم أسبابها عدم التوافق بين الزوجين ، وأحيانا زواج الأهل التقليدي ، ظل حبيب فى منصبة بِضع سنين ، وقد رأى ما رأى، وازداد حزنه حزناً على حزن عندما .......

عزيزي القارئ أحداث جديدة نعيشها سويا بإذن الله تعالى فى الجزء السابع بمشيئة الله تعالى