أنباء اليوم
الخميس 3 يوليو 2025 08:36 صـ 7 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
أبو الغيط يدين تصريحات اسرائيلية متطرفة بضم الضفة الغربية كلية طب المستنصرية تقيم ندوة علمية عن إدارة مرض الانسداد الرئوي المزمن ، على هامش احتفالية اليوبيل الذهبي لتأسيس الكلية بمناسبة مرور خمسون عاماً من العطاء... كلية طب المستنصرية تكرم روادها في اليوبيل الذهبي لتأسيسها كلية طب المستنصرية تجري الامتحان التنافسي للطلبة المتقدمين للدراسات العليا للعام الدراسي 2025-2026 كلية طب المستنصرية تقيم ندوة علمية عن مكافحة الفساد الاداري والمالي وأثره على المؤسسات التعليمية محافظ الدقهلية: استمرار حملات التصدي لظاهرة التلوث السمعي رئيس مجلس الدولة الصيني يعتزم حضور قمة بريكس الـ17 في البرازيل وزيارة مصر وزير التربية والتعليم يواصل مناقشة تفاصيل مشروع تعديل قانون التعليم ” الحفني” : تأهيل الكوادر البشرية هو الاستثمار الحقيقي في مستقبل صناعة الطيران وزير الإسكان يتابع سير العمل بالمشروعات التنموية الجاري تنفيذها بمدينة السويس الجديدة محمد شريف يعود لصفوف القلعة الحمراء الجمعية المصرية للزراعة الحيوية تعقد المنتدى الثالث خلال ٢٠٢٥ بالتعاون مع جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة

تاريخ مسجد اولاد عنان برمسيس


كتب: تامر المنشاوي
يعود بناء مسجد الفتح برمسيس إلى عهد الحاكم بأمر الله في العصر الفاطمي و يقال انه كان يوجد مكانه دير وكنسية ، فهدمهما لبناء الجامع وكان موضعه يقع علي النيل مباشره بقرية "ام دنين" منطقة رمسيس الآن ، حيث مقر الاسطول البحري للدولة الفاطمية ، ومكانا لصناعة السفن الحربية والذي انشأه المعز لدين الله الفاطمي ليكون المكان الذي يخرج منه الأسطول البحري في غزواته . وقد سمى هذا الجامع بـ"جامع المقس" وتعود أصل التسمية إلى معنى كلمة المقس المحرفة من كلمة المكس وهى المكوس أي الضرائب ، التي كانت تحصل على البضائع القادمة إلى مصر من خلال الميناء على النيل و هناك رواية أخرى عن سبب تسميته بهذ الاسم ووفقا لخطط المقريزي فيقال أن لقربه من قلعة أنشئت علي النيل كانت تسمي بقلعة المقس ، كما كان يعرف أيضاً بجامع باب البحر .
وكان الجامع محاطاً بحدائق النخيل ويفتح على أراضي "الطبالة" أو "الفجالة" الآن وكان بجواره استراحة للخليفة الفاطمي وكانت مخصصة لراحته وكان يخرج منها لتوديع الأسطول المرابط على شاطىء النيل .
وقد ظل الجامع محتفظاً باسمه حتي اواخر عهد المماليك وعرف وقتها بمسجد اولاد عنان ، نسبة إلى الشيخ محمد بن عنان ، المدفون بالمسجد والذي كان من كبار مشايخ مصر واشتهر بالزهد والورع وكان يضرب به الأمثال فى العفة وقيام الليل . وشاعت عنه كرامات أسطورية وكان من اشهر مريديه طومان باي ، اخر حكام المماليك ، والذي يروي انه كشف عن رجل ابن عنان ومرغ وجهه بها لتحميه من الجيوش العثمانية والتي انتهت باعدامه علي باب زويلة ، وتذكر الروايات ان الشيخ محمد بن عنان بلغ من العمر ١٢٠ عاما حتي توفي عام ١٥١٦م .
تعرض هذا المسجد للهدم على يد الفرنسيين ـ مع عدد آخر من مباني المنطقة ـ أثناء ثورة القاهرة الأولى (أكتوبر ١٧٩٨م) على قوات الحملة الفرنسية ، وأقاموا مكانه طابية أطلقوا عليها اسم "كامان" وهو ضابط فرنسي كبير ، إلى أن جدده مريدى الشيخ عنان مرة أخرى .
وفى أواخر السبعينات، تم فك جدران جامع أولاد عنان وضمها إلى مسجد السيدة عائشة وبناء مسجد جديد مكانه عرف بـ"مسجد الفتح" وقد صدر قرار من رئاسة الوزرارء بتغير اسمه من الفتح إلى مسجد الفتح وأولاد عنان ولكن ظل المسجد يعرف إلى الآن بمسجد الفتح .