أنباء اليوم
الجمعة 9 مايو 2025 10:44 صـ 11 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
بدء توافد القادة المشاركين في الاحتفالات بالذكرى الثمانين لعيد النصر إلى الساحة الحمراء بموسكو الرئيس السيسي يصل إلى الساحة الحمراء بموسكو للمشاركة في احتفالات روسيا بعيد النصر وزير الري يعقد اجتماع اللجنة العليا لتراخيص الشواطئ وزير التعليم العالي يعقد اجتماعًا مع مديري مراكز ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية بمشاركة الرئيس السيسي .. إنطلاق احتفالات عيد النصر بالذكرى الـ80 فى موسكو محافظ القاهرة: إخماد حريق بالأزبكية دون إصابات أو وفيات البابا تواضروس يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة رعوية لوسط أوروبا باراجون تُطلق ”WORK IN”: منظومة عمل مُتكاملة لتمكين الشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في قلب العاصمة الإدارية الجديدة توتنهام يتأهل إلى نهائي الدورى الأوروبي ويفوز على جود غليمت بثنائية بنصف نهائي الدورى الأوروبي مانشستر يونايتد يعبر بيلباو ويبلغ نهائي الدوري الأوروبي لمواجهة توتنهام شيخ الأزهر يهنئ البابا ليو بمناسبة انتخابه بابا للكنيسة الكاثوليكية الرئيس السيسي يهنئ البابا ليو الرابع عشر بعد انتخابه بابا للفاتيكان

التربيـــــة التو كيدية

كتبت _هبه حسين
التنشئة الأسرية لها الدور الأساس في صياغة شخصية الإنسان، وتحديد معالمها وتوجهاتها، لذلك يلحظ علماء النفس تأثير دور التربية العائلية على مستوى توكيد الذات، ارتفاعا وانخفاضا.
فالتنشئة السليمة يتخرج منها أقوياء الشخصية، من تتوافر لهم درجة عالية من التو كيدية، بينما التربية الخاطئة تنتج عناصر مهزوزة الشخصية، تفتقد الثقة بذاتها، وقدرة التوكيد. إن احترام الطفل وتشجيعه على التعبير عن مشاعره وآرائه، وتدريبه على مواجهة المواقف، وعدم الهروب منها، والتواري خلف مساعدة والديه دائما، هو الذي ينمي توكيد الذات وقوة الشخصية عنده.
أما تحقير الطفل وعدم الاعتناء بمشاعره وآرائه، وتعويده الإتكالية على والديه في مواجهة المشاكل، فذلك ما يضعف شخصيته، ويخفض درجة التو كيدية لديه.
لذلك تنصح الأحكام الدينية، وأبحاث علماء التربية، بإتاحة الفرصة للطفل كي يعبر عن ذاته من خلال اللعب والمرح.
وكذلك تشجيعه على التعبير عن رأيه في الأمور الخاصة بالأسرة، كوجبات الغذاء، وأثاث المنزل، ورحلات السفر، وإثارة القضايا الاجتماعية والسياسية أمامه، وطلب رأيه فيها.
ويجري الآن في بعض دول العالم الديمقراطية استضافة مجاميع من طلاب المدارس الصغار، إلى مبنى البرلمان، في بعض الأيام، وعقد جلسة برلمانية خاصة بهم، لمناقشة قضايا محددة، وتدريبهم على التصويت وإبداء الرأي.
وفيما يرتبط بمواجهة المواقف ينصح علماء التربية، بتدريب الطفل على تحمل المسؤولية عن أقوله وأفعاله، فإذا طلب من أمه - مثلا- أن تخبر صديقا يريد محادثته تليفونيا أنه نائم، لأنه لا يريد الذهاب معه لبرنامج ما، فعليها أن ترفض ذلك، وتوضح له أن عليه مواجهة صديقه بعدم رغبته والاعتذار إليه، بدلا من التهرب منه والاحتماء بها. وحين تعود الابنة باكية من المدرسة لأن أحد الشباب ضايقها في الطريق، وتقرر عدم الذهاب للمدرسة، أو الذهاب برفقة أخيها، فمن الأفضل رفع معنوياتها، وإشعارها بأنها قادرة بنفسها على ردع هذا الشاب، بتهديده بإبلاغ الشرطة، وتحريض المارة لإيقافه عند حده وفضحه أمام الناس.
وكذلك حين يحصل نزاع بين الابن وبعض زملائه في المدرسة، فلا ينبغي للأب أن يسارع إلى التدخل للدفاع عن الابن والانتصار له، بل عليه أن يرشده إلى أفضل الطرق لمواجهة المشكلة بنفسه.
وهكذا فالمنهج الصحيح تدريب الولد على تحمل المسؤولية، والدفاع عن حقوقه ومصالحه، إلا في المواقف التي تستدعي التدخل.