أنباء اليوم
الخميس 1 مايو 2025 06:37 صـ 3 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
حملة ”مرآة” تساهم في حفر بئر مياه ضمن مبادراتها المجتمعية رافينيا يدخل تاريخ برشلونة ويكسر رقم الأسطورة ليونيل ميسي لامين يامال يدخل نادي المئوية مع برشلونة السكرتير العام المساعد يتفقد مستشفى رأس البر المركزي للوقوف على جاهزيتها استعدادًا للافتتاح والتشغيل تطهير مصرف ميت الخولي في الزرقا ضمن جهود مكافحة التلوث ودعم التنمية المستدامة الحسم يتأجل إلي إيطاليا.. برشلونة يتعادل إيجابياً مع إنتر بثلاثية لكل فريق الأهلي يفوز على بتروجت بثلاثية مقابل هدفين بدوري نايل تعرف على إصابة أشرف داري لاعب الأهلي بمباراة بتروجت وزارة الصحة: نتابع حالة مصابين حريق خط غاز أكتوبر عن كثب لضمان تقديم أفضل مستوى من الرعاية. وزارة البترول: حادث كسر خط غاز بمدينة 6 أكتوبر نتيجة قيام إحدى شركات المقاولات بأعمال حفر دون تنسيق مسبق مع شركة ناتجاس... وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية يفتتحان البطولة الإفريقية للسباحة للناشئين برشلونة يستضيف إنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا

مخطط ”الوطن الأزرق” الذي نسجه الرئيس التركي


متابعة / نهاد عادل
نشرت صحيفة "إيكاثيميريني" اليونانية تقريرًا سلطت فيه الضوء على مخطط "الوطن الأزرق" الذي نسجه الرئيس التركي بهدف تحويل شرق البحر المتوسط على منطقة نفوذ تركية خالصة.
وقالت الصحيفة إن التمدد التركي في ليبيا يمكن تفسيره على مستويين وفق منظور مخطط الوطن الأزرق؛ المستوى الأول هو المستوى الاقتصادي الضيق، حيث يطمع أردوغان من خلال إيجاد موطئ قدم له في ليبيا في تأمين نهب ثروة شرق المتوسط من الغاز الطبيعي، بالتعدي على الحقول الواقعة في المياه الاقتصادية الخالصة لليونان وقبرص، ومن جانب آخر عرقلة مشاريع مصر واليونان لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر الأنبيب أو السفن الناقلة.
أما المستوى الثاني الأشمل فهو المستوى الاستراتيجي، المتصل بحلم قديم لدى أردوغان شرع في تحقيقه بمجرد وصوله إلى السلطة عام 2003، وهو حلم الهيمنة الكاملة على الشرق الأوسط والتحول إلى اللاعب الإقليمي الوحيد والممثل للمنطقة أمام المجتمع الدولي، الحلم الذي كتم أردوغان أمره بستار شعار "صفر مشاكل مع دول الجوار" خلال السنوات الثماني الأولى له في السلطة، ليعود ويفصح عنه مع موجة ثورات الربيع العربي.
وأوضحت الصحيفة أن حجر الزاوية في مشروع "الوطن الأزرق" هو السيطرة التركية على بحر إيجة والبحر الأسود وشرق البحر المتوسط، وفي سبيل ذلك زج أردوغان ببلاده في مغامرات عسكرية مجهولة المصير في سوريا وتركيا، وتعدى على حقوق اليونان وقبرص في حقول الغاز شرق المتوسط.
ولفتت الصحيفة إلى أن مشروع الوطن الأزرق لم يكن ليخطو خطوة واحدة على طريق التنفيذ لولا التغاضي الأوروبي والأمريكي عنه، وعدم توافر الإرادة الكافية لدى الغرب لإيقاف أردوغان قبل أن يتجاوز حدوده.
وحذرت الصحيفة من أن مخطط الوطن الأزرق يضع تركيا على مسار صدامين عسكريين محتملين، أولهما بسبب تمدد الوجود العسكري التركي على الأراضي الليبية، وتحرك ميليشيات حكومة الوفاق الموالية لأنقرة باتجاه سرت، وهو ما يشكل تهديدًا للأمن القومي المصري لن تقبله القاهرة، وستعمل على إيقافه بكل الوسائل المتاحة، بما فيها الخيار العسكري.
أما الصدام الثاني المحتمل فسيكون مع اليونان، فبجانب التعدي على حقوق الأخيرة وثرواتها في مياهها الاقتصادية الخالصة، تطالب تركيا بالسيادة على عدد من الجزر اليونانية في بحر إيجة، ولا تعترف بالحدود المرسمة بين البلدين بعد الحرب العالمية الأولى.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" عن محمد عبد القادر، الخبير في الشأن التركي، أن أنقرة "باتت أسيرة لطموحات التيارات القومية التي باتت توجه السياسة التركية وتتحالف مع التيارات الإسلامية في تحالف مصلحي، وهي التي باتت توجه تركيا نحو الحلم الكبير والوطن الكبير الذي يشمل مناطق واسعة خارج حدود تركيا، لا سيما في الجوار العربي".
وأضاف "لذلك تنزع تركيا للسيطرة على البحار والأرض المجاورة في تنفيذ مشروع تدريجي سيعلن عنه رسميا عام 2023 وهو المشروع الذي سيستخدمه أردوغان وداعميه كمشروع يدعم فرص إعادة انتخابه في الانتخابات القادمة".
وأوضح عبد القادر أن تركيا تطمع في خيارات البحر المتوسط "وتستخدم كل الوسائل الممكنة والتحالفات العابرة للحدود من أجل توسيع نطاق سيطرتها على حساب دول الجوار، تستهدف استضافة خطوط نقل الغاز والأماكن المحتملة لاكتشافه قبالة سواحل قبرص واليونان وعلى حافة الحدود البحرية المصرية".
وختم بالقول "هذا مشروع مستمر وقائم على سياسة فرض الأمر الواقع عبر القوة وعبر استغلال التناقضات الدولية".