أنباء اليوم
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 06:31 صـ 26 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الأرصاد : طقس الأربعاء . .أجواء باردة فى الصباح الباكر معتدلة الحرارة نهارا على أغلب الأنحاء وزير الرياضة وهاني أبو ريدة يحفزان المنتخب الوطني قبل أمم أفريقيا الولايات المتحدة توافق على مبيعات عسكرية محتملة إلى لبنان منتخب مصر يستعيد نغمة الانتصارات أمام نيجيريا في ختام تحضيراته لأمم أفريقيا ” خاص ” فابريس اكوا : منتخب أنجولا سيكون مفاجأة الكان ..و الفراعنة قادرون على تحقيق اللقب محمود سامي البارودي ودوره في الثورة العرابية رئيس جامعة السويس يستقبل وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة الدهشوري رئيس سيلفر سكرين يحصد جائزة التميز والابداع العربى كافضل شركة تسويق وتنظيم مؤتمرات لعام 2025 رئيس الوزراء: الحكومة تضع خفض الدين العام والخارجي وتقليل أعباء خدمته هدفًا أساسيًا خلال هذه المرحلة وزير الاتصالات : تأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي

مخطط ”الوطن الأزرق” الذي نسجه الرئيس التركي


متابعة / نهاد عادل
نشرت صحيفة "إيكاثيميريني" اليونانية تقريرًا سلطت فيه الضوء على مخطط "الوطن الأزرق" الذي نسجه الرئيس التركي بهدف تحويل شرق البحر المتوسط على منطقة نفوذ تركية خالصة.
وقالت الصحيفة إن التمدد التركي في ليبيا يمكن تفسيره على مستويين وفق منظور مخطط الوطن الأزرق؛ المستوى الأول هو المستوى الاقتصادي الضيق، حيث يطمع أردوغان من خلال إيجاد موطئ قدم له في ليبيا في تأمين نهب ثروة شرق المتوسط من الغاز الطبيعي، بالتعدي على الحقول الواقعة في المياه الاقتصادية الخالصة لليونان وقبرص، ومن جانب آخر عرقلة مشاريع مصر واليونان لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر الأنبيب أو السفن الناقلة.
أما المستوى الثاني الأشمل فهو المستوى الاستراتيجي، المتصل بحلم قديم لدى أردوغان شرع في تحقيقه بمجرد وصوله إلى السلطة عام 2003، وهو حلم الهيمنة الكاملة على الشرق الأوسط والتحول إلى اللاعب الإقليمي الوحيد والممثل للمنطقة أمام المجتمع الدولي، الحلم الذي كتم أردوغان أمره بستار شعار "صفر مشاكل مع دول الجوار" خلال السنوات الثماني الأولى له في السلطة، ليعود ويفصح عنه مع موجة ثورات الربيع العربي.
وأوضحت الصحيفة أن حجر الزاوية في مشروع "الوطن الأزرق" هو السيطرة التركية على بحر إيجة والبحر الأسود وشرق البحر المتوسط، وفي سبيل ذلك زج أردوغان ببلاده في مغامرات عسكرية مجهولة المصير في سوريا وتركيا، وتعدى على حقوق اليونان وقبرص في حقول الغاز شرق المتوسط.
ولفتت الصحيفة إلى أن مشروع الوطن الأزرق لم يكن ليخطو خطوة واحدة على طريق التنفيذ لولا التغاضي الأوروبي والأمريكي عنه، وعدم توافر الإرادة الكافية لدى الغرب لإيقاف أردوغان قبل أن يتجاوز حدوده.
وحذرت الصحيفة من أن مخطط الوطن الأزرق يضع تركيا على مسار صدامين عسكريين محتملين، أولهما بسبب تمدد الوجود العسكري التركي على الأراضي الليبية، وتحرك ميليشيات حكومة الوفاق الموالية لأنقرة باتجاه سرت، وهو ما يشكل تهديدًا للأمن القومي المصري لن تقبله القاهرة، وستعمل على إيقافه بكل الوسائل المتاحة، بما فيها الخيار العسكري.
أما الصدام الثاني المحتمل فسيكون مع اليونان، فبجانب التعدي على حقوق الأخيرة وثرواتها في مياهها الاقتصادية الخالصة، تطالب تركيا بالسيادة على عدد من الجزر اليونانية في بحر إيجة، ولا تعترف بالحدود المرسمة بين البلدين بعد الحرب العالمية الأولى.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" عن محمد عبد القادر، الخبير في الشأن التركي، أن أنقرة "باتت أسيرة لطموحات التيارات القومية التي باتت توجه السياسة التركية وتتحالف مع التيارات الإسلامية في تحالف مصلحي، وهي التي باتت توجه تركيا نحو الحلم الكبير والوطن الكبير الذي يشمل مناطق واسعة خارج حدود تركيا، لا سيما في الجوار العربي".
وأضاف "لذلك تنزع تركيا للسيطرة على البحار والأرض المجاورة في تنفيذ مشروع تدريجي سيعلن عنه رسميا عام 2023 وهو المشروع الذي سيستخدمه أردوغان وداعميه كمشروع يدعم فرص إعادة انتخابه في الانتخابات القادمة".
وأوضح عبد القادر أن تركيا تطمع في خيارات البحر المتوسط "وتستخدم كل الوسائل الممكنة والتحالفات العابرة للحدود من أجل توسيع نطاق سيطرتها على حساب دول الجوار، تستهدف استضافة خطوط نقل الغاز والأماكن المحتملة لاكتشافه قبالة سواحل قبرص واليونان وعلى حافة الحدود البحرية المصرية".
وختم بالقول "هذا مشروع مستمر وقائم على سياسة فرض الأمر الواقع عبر القوة وعبر استغلال التناقضات الدولية".