أزمة ثقة

كتبت _آيات كاظم

نبدأ رحلتنا الزوجية بالثقة المطلقة فى الزوج .

فنراه كالملاك لايخطئ ،فلم نتخيل مطلقا أن الحبيب يضل أو يضعف، فإحدى المرات وعندما تكتشف الزوجة أحد أخطاء الزوج ،من خيانة إلكترونيةأو علاقة عاطفية مع إحدى زميلاتة بالعمل ،تشعر بطعنة غير متوقعة وتتحطم؛ والكثير من الزوجات لا يُجدن التصرف حينها.

فمنهن من تواجه بدون أى دليل ؛فتكشف عما عرفت ولكن دون جدوى ،ويثبت لها زوجها أنها مخطئة وعلي إثم كبير ،وربما عليها الاعتذار!

ومنهن من تواجهه وبالأدلة القطعية ،وهنا ردة فعل الزوج الهروب وعدم المواجهة حينها ؛حتي يستجمع قواه ؛ويبدأ بالهجوم عليها ،ويحملها نتيجة أفعاله؛ وأما أن يقدم مبررات ويخترع الأكاذيب ،أو يلجأ فالآخر للاعتذار وأنها مرة لن تتكرر.

ومن الزوجات من تتحلى بالصبر وهن قلة؛وتستعين بالله وتحاول حل أسباب الخلل إن وجد .
وتحاول جاهدة الإصلاح
ووضع المخططات لذلك، لكن هذا الاختيار ليس بالسهل مطلقا؛ بل هو أصعب الاختيارات علي المرأة ،وأكثرها تدميرا لأعصابها ،إن لم تستطع التحكم بمشاعرها؛ لكن هذه الزوجة تجني ثمار هذا فيما بعد .

فلو رجعنا لمرجوعنا سنجد كل النساء بمختلف التصرفات تحدث لديهن أزمة ثقة.

أما أن تنهشهن من الداخل أو تدمر الحياة الزوجية، وتوضع الزوج بدائرة الشك .

فكل أفعاله غير مصدقة حتي لو أظهرت الزوجة عكس ذلك .

فمن النساء من يصل شكها لتضييق الخناق عليه بشكل مبالغ فيه ،فتدفعه لتكرار ماحدث؛لأن أزمة الثقة هذه لايرضخ لها الزوج مطلقا ،ويرفضها خاصة إن تاب .

فنجد بعض الأزواج يقول لزوجته :

أنت تتدفعيني بشكك هذا لخيانتك مجددا حتي أكون عند ظنك.

وللأسف الشديد تظن الزوجة التي حدثت لديها أزمة ثقة؛ أن بتضيق الخناق عليه ستتجنب تكرار ماحدث !

فنجدها توجه أسئلة مثل أين أنت /مع من/ لماذا تأخرت / صور نفسك بالمكان...وهكذا

كل هذه الأسئلة تجعل الرجل يشعر أن زوجته لا تثق به، وللأسف بعض الأوقات تكون قلقة عليه، وسنتناول فى مقال آخر الكلام المعسول بديل لهذه الأسئلة، التي تجعل الرجل يشعر بخوفك ليس بشكك .

هنا يبدأ الرجل بافتعال المشكلات ،فهذه الأسئلة مع الزوج لاتجني سوى الخلاف ،لإنه بسهولة يستطع أن يكذب ،وبسهولة يستطع أن يؤكد لكِ أنه بمكان ليس فيه .

فكوني على قدر من التعقل ،والثبات الانفعالي فى فترة أزمة الثقة.

فربما وقع بالأمر ذلة والإنسان يذل فأكثر شيئ يفتن به.

أو ربما الخناق المستمر أدى به إلى ذلك، فالرجل كالطير؛ إن مُنح الحرية والثقة مثلما نفعل مع الطير سيعود لكِ راغبا، أما إن أمسكتي به بقوة سيحاول جاهدا التملص...

وبكل تأكيد البعد عن الله يجعلنا نضل ونذل دون انتباه منا ...

فالآن هو يريدك داعمة له ،فلاتجعلي الأمر يأتي علي كرامتك فهو مخطئ بالفعل؛ لكن خطئه قبل أن يكون فى حقك فهو فى حق خالقه. وسيحاسب بكل تأكيد عليه، فاجعلي الله وكيلك مادمتي لم تقصري فى حقه، وتخطوا المرحلة سوياً، وأحسني الظن بالله ثم بزوجك وأبدءوا أولي خطوات بناء الثقة سريعا ،حتي لاتتحول لأزمة ثقة...

وأخيرا كلامي السابق عن ذلات عادية تغتفر ؛ ونتجاوزها ونحاول أن لا تتكرر لم أذكر خيانات الزنا فالأمر مختلف بالكلية