الكذب عند الأطفال

بقلم آيه مشعل
-تعريف الكذب
-علامات الكذب
لماذا يكذب الأطفال؟
أنواع الكذب
وسائل علاج الكذب بطرق عملية
-تعريف الكذب :
الكذب هو عكس الصدق ،وهو تزييف الحقائق ،أو تشويهها بشكل كلى أو جزئى، مع وجود نية للخداع ،وأسبابه مادية أو نفسية أو إجتماعية.
وسنتولى شرحها لاحقا.
-علامات الكذب:
يصاحب الكذب تغييرات فى لغة الجسد، وتكون واضحة عند الأطفال، خاصة مثل تلاشى النظر فى عيون الآخرين ،إنخفاض فى نبرة الصوت ،وقد يصاحب ثأثأه فى الكلام ،تغير ملامح الوجة ،محاولات لبلع اللعاب حيث يكون الحلق جافا ،تشابك أصابع اليدين ببعضهما ،أو بملابسه محاولة منه بالتمسك بنفسه وكلامه.
-أسباب الكذب:
-الرغبة فى الحوز على أعجاب الآخرين، ومعرفة ردود أفعالهم من خلال حكى القصص المزيفة.
-التكاسل عن القيام ببعض المهام الواجبة عليه .
محاولة لفت الانتباه، خاصة فى الاجتماعات العائلية التى لايهتم فيها بحديث الأطفال.
-الشعور بقيمته ونجاحه من خلال خلق أحداث وهمية ،يظهر فيها بصورة البطل .
-شعوره بالغيرة، فيضطر لمضايقة زملائه مثلا بإدعاء إمتلاك أشياء ليست له.
-هروب من العقاب، خاصة اذا كان يتبع الوالدين عقابا صارما .
-تقليدا للكبار الذين كذبوا أمامه.
أنواع الكذب :
-الكذب الخيالى: يظهر عند الأطفال المتمتعون بخيال خصب وطلاقة اللسان وارتفاع مستوى الذكاء فيخلق القصص من صنع أفكاره.
-الكذب الادعائي: لغرض لفت الانتباه ،وتدنى الثقة بالنفس ،وسوء الأوضاع المعيشية والشعور بالحرمان ،فيؤدى بالطفل لادعاء أشياء ليست له ،
مثلا ؛
-الكذب الانتقامى: يظهر بسبب الغيرة والإحساس بالظلم، نتيجة التفرقة فى المعاملة من قبل الوالدين أو المعلمين.
-الكذب الالتباسى: يحدث نتيجة عدم الفصل بين الواقع والخيال، وهذا مرتبط بالقدرات العقلية ،ومرحلته العمرية خاصة تحت سن 6سنوات ،وكلما تقدم بالعمر وتطور العقل ،كلما قل هذا النوع .
-الكذب الغرضى: يظهر نتيجة تشدد الأهل ،وكثرة عقابهم وعدم الإهتمام بتلبية أحتياجات طفلهم ،فيلجأ للكذب للحصول على مايريد .
-كذب التقليد:نتيجه تقليد الكبار .
-الكذب الوقائى:يظهر للدفاع عن نفسه ،وحمايتها من العقاب .
-الكذب المرضى:نتيجة التقصير فى علاج الكذب كظاهره مؤقتة حال حدوثها ،فيتحول لمرض ملازم له، وخارج عن إرادته .
-طرق لعلاج الكذب:
بمعرفة أسباب وأنواع الكذب، نستطيع معرفة الدوافع وراء الكذب ،واستخدام الوسائل المناسبة للعلاج .
-استخدام كلمة الخيال عوضا عن كلمة الكذب، فى التعامل مع الطفل الذى يحكى القصص والحكايات ،فنخبره أن خياله واسعا، وسنكتب ما يحكيه أو نرسمه، وبالتالى حولنا الكذب إلى بذرة خيال إبداعى ،قد تكبر ويصبح فنانا مبدعا .
-تعليم فضيلة الصدق من خلال سرد القصص المصورة، أو استخدام العرائس القفازية.
-العقاب المتزن والبعد عن العنف والضرب ،وأن يكون مصحوبا بشرح أسباب وقوعه على الطفل ،وعدم معاقبته إن قال الحقيقه .
-تعزيز ثقته بنفسه وبقدراته ،تجنبا لإحساسه بالنقص .
-الطفل المستقر نفسيا لا يكذب ،فالخوف هو أول ما يدفع الطفل للكذب ،لذا وجب الابتعاد عن مسببات الخوف والفزع .
-عدم التمييز بين الأبناء.
-عدم الكذب خاصة أمام الأطفال.
-خلق جو من المرح والدفء واللعب مع الطفل يخلق طفل سوى نفسيا.
-عدم تحميل الطفل فوق طاقته ،وتعويده على إنجازه مهامه أولا بأول منذ الصغر.
-يتم تعليق شجرتين أو رسمها وتعليقهما على الحائط ،شجرة للكذاب وشجرة للصادق وإذا كذب ؛توضع صورته على شجرة الكذاب.
-الارتباط الشرطى بمعنى ربط كذبه بشىء لايحبه ،كرائحة أو تذوق طعم لا يحبه كالقرفه مثلا إذا كان لا يحبها.
-نجهز أحبالا قصيرة وكلما كذب نربط حبلا بآخر وتعليقها على الثلاجه مثلا أو مكان فى مستوى نظره، ليرى طول كذبته بشكل مادى.
-التصدق من حصالته بصدقه على الفقراء ،أو المساهمه فى ميزانية البيت ،وبذلك نساعده فى اعتناق مفهوم تصحيح الخطأ، وإذا فعل أى شىء سلبى، يعقبه بشىء إيجابى .
يقول الله تعالى فى كتابه (واتبع السيئة الحسنة تمحوها ).